النجمه هالة صدقي: هل من المعقول أن أقبل أعمالاً تافهة وأفسد تاريخي؟
قالت إنها سعدت بتكريمها في تونس.. وعادت للقاهرة سريعاً بسبب "العمدة"
وصلت لحالة من النضوج الفني التي تجعلها تقدم أدوارا وشخوصا لها تأثير على جمهورها في مختلف أنحاء الوطن العربي. فأصبحت تبحث عن الكيف وليس الكم منذ فترة طويلة، مما جعل ما تقدمه مختلفا عما قدمته من قبل من أعمال درامية، سواء في السينما أو على الشاشة الصغيرة، مما جعل مهرجان قرطاج السينمائي يقوم بتكريمها خلال الأيام القليلة الماضية.
إنها النجمة هالة صدقي التي تمكنت من تقديم نفسها بشكل مختلف من خلال مسلسل “فاتن أمل حربي”، ومن ثم في العديد من الأعمال، وهو ما أكدت عليه في حوارها مع موقع “العربية.نت” بأنها تختار تكريماتها بعناية، كما تختار أدوارها، وأنها سعيدة بتكريمها في تونس التي شهدت أول تكريم لها في حياتها.
*تم تكريمك مؤخرا في مهرجان قرطاج فكيف وجدت هذا التكريم؟
**تكريم مهم يختلف عن أي تكريم آخر، لأن مهرجان قرطاج يعتبر من أهم وأعرق المهرجانات العربية، عمره 33 سنة، كما أنني حصلت على التكريم من وزارة الثقافة التونسية. الحقيقة أنني أرى أن التكريم يجعل الفنان يشعر بتقدير الجهد الذي بذله في عمله، كما أن مسألة التكريم ليست سهلة على الإطلاق، ولذلك فهذا التكريم أسعدني، لأن التكريم من خارج مصر له معنى خاص. لذلك أشكر إدارة المهرجان، فما حدث تكريم للفن المصري، فهذه الجائزة مهداة للفن المصري والسينما المصرية، وأتمنى عودة صناعة السينما بقوتها في الشرق الأوسط، كما أن أول تكريم حصلت عليه في مشواري الفني كان في تونس، والآن وبعد مسيرة فنية طويلة يتم تكريمي أيضا في تونس.
*حصلت هذا العام على تكريم آخر من مهرجان الأقصر؟
**مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية هام بالنسبة لي لأنه وُلد في توقيت صعب، كما له أهمية كبيرة، لأنه يربطنا بقارة إفريقيا، كما أن التكريم يدفع الفنان إلى الاستمرار في تقديم أعمال جيدة، ويصبح لديه قوة إرادة في رفض الأعمال التي تسيء إلى تاريخك.
*وما الذي قالته لك وزيرة الثقافة التونسية وقت التكريم؟
**ما قالته منحني طاقة إيجابية كبيرة، حيث قالت لي “حين نجد اسمك على أي عمل نكون على ثقة بأنه عمل مهم، وستقدمين به دوراً مختلفاً”، مؤكدة أن لي جمهورا كبيرا في تونس، وأنها من أشد المعجبين بي، ولقد سعدت بشدة بالكلام الذي جعلني محملة بمسؤولية كبيرة.
*وإلى من ستهدين هذا التكريم؟
*أهديه للدولة المصرية، لأن التتويج في النهاية لفنان مصري، وهو إنجاز يضاف لمصر ويبرهن على أهمية صناعة الفن، كما أهديه لكل زملائي أمام وخلف الكاميرا من فنانين وفنيين، ولكل من ساهم في صناعة اسم هالة صدقي. والمفارقة أن أول تكريم حصلت عليه كان من تونس أيضاً، وقد جاء عقب عرض مسلسل “أرابيسك” بعدما حقق شعبية كبيرة هناك، وكان أول لقاء تلفزيوني لي هناك مع المذيع التونسي الشهير نجيب الخطاب، وأقام لي احتفالية كبيرة لا أنساها.
هالة صدقي