تخوض النجمة الشابة چيدا منصور تجرِبة فنية جديدة لها من خلال فيلم “مين يصدق”، المشارك بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدروته الـ45، وذلك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية تم إجراء مقابلة معها؛ كونها إحدى بطلات العمل الرئيسية، وذلك للتعرُّف منها إلى خطوات التحضير للشخصية التي تقدّمها، إلى جانب كواليس العمل، وأمور أخرى تتعلق برؤيتها الفنية. فإلى نص الحوار.
التأثر بالشخصية
وعن الخطوات التي اتبعتها چيدا منصور للتحضير لشخصية “نادين”، قالت إن هذه الشخصية احتاجت لعمل من نوعٍ خاص، أو كما يُقال باللغة الدارجة، لشغل نفسي؛ لكونها شخصية صعبة ومرت بالكثير من الطبقات والمراحل التي تخللتها مشاكل عدة؛ منوّهة إلى أنها أثناء تصوير مشاهدها، تأثرت بصورة كبيرة بشخصية “نادين”، وذلك بسبب تعلُّقها الشديد بالأحداث التي مرت بها؛ بل واحتاجت إلى فترة حتى تخرج من هذه الشخصية. مكملة: “الأحداث اللي حصلت لها أثَّرت عليّ نفسياً”.
وأشارت إلى وجود أوجه شبه تجمعها بـ”نادين”، ولاسيّما فيما يتعلق بالأفكار التي يتم وصفها بالجنونية، ولكن مع وجود فرق وهو كونها لديها حدود فيما تفعله، على عكس “نادين” التي تُقدِم على الفعل من دون حساب عواقبه. مضيفة: “إحنا الاثنين مطرقعين مع وجود فرق طبعاً”.
مشاهد صعبة
أما المشاهد التي رأت فيها چيدا منصور صعوبة، قالت عن مشهد “الجراج” الذي تعرّضت من خلاله للتحرش؛ فهو الأصعب بالنسبة لها؛ واصفةً إياه بـ”المرعب”؛ نظراً لحرصها على إظهاره بشكلٍ حقيقي لكون موضوعه مهماً للغاية، ويمس الكثير من الفتيات اللواتي تعرّضن للواقعة التي تعرّضت لها “نادين”.
وأردفت قائلة، إن الفيلم ومشاهده صعبة، ولكن البروفات والتجهيزات التي تم القيام بها قبل بدء تصويره، جعلت الأمور وقت تصويره سهلة للجميع؛ حيث قالت: “وإحنا بنصوّر كنا عارفين هنعمل إيه كويس”. وهناك مشاهد أخرى صعبة، وهي مشاهد الفيلم الأخيرة، والتي دخلت من خلالها في حالة نفسية صعبة بسبب الصدمة الكبيرة التي تعرّضت لها.
دَور مستقبلي وآخر من الماضي
وبسؤالها عن الأدوار التي تحلُم بتقديمها في المستقبل، سواء في عمل درامي أو سينمائي، وقع اختيارها على دَور فتاة أو شخصية تنتمي للمناطق الشعبية أو فتاة من مدن ريفية. مكملة: “نفسي أقدّم دَور بنت من منطقة شعبية جداً؛ بعيداً عن كون صفاتها طيبة كانت أو شريرة، أو دوراً لبنت من الفلاحين”.
وفيما يتعلق بالأعمال الفنية التي تمنت أن تشارك بها في الماضي وقت تصويرها، وقع اختيارها على فيلم “هي فوضى”؛ لإعجابها بقصته وبشخصية “نور”، التي تمنّت تجسيدها وقدّمتها الفنانة منة شلبي، هذا إلى جانب مشاركة النجم الكبير خالد صالح به.
سعادة وفرحة
في بداية حديثها عبَّرت الفنانة الشابة چيدا منصور عن سعادتها بردود الفعل التي لمستها عقب عرض فيلم “مين يصدق” أمس في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي؛ لافتة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تحضر فيها عرضاً أول خلال المهرجان، ولكن الشيء الجديد الذي اكتشفته، هو قيام الحضور ممن شاهدوا الفيلم سواء من الجمهور أو النجوم، بالتصفيق خلال أحداثه، وذلك بعد تفاعلهم مع مشاهده. مكملة: “كنت أعرف أن الناس بتصفق آخر الفيلم، ولكن ما حدث في مين يصدق كان جديداً بالنسبة لي”.
فيلم مين يصدق
شارك في بطولة الفيلم عددٌ آخر من النجوم، وهم: شريف منير، أشرف عبدالباقي، محمد عبدالعظيم، عارفة عبدالرسول، أحمد رزق وآخرون. والعمل من إخراج وتأليف زينة أشرف عبدالباقي. وقد دارت أحداث الفيلم حول “نادين” الفتاة المراهقة التي تتعرّف إلى شاب يُدعى “باسم” وتُعجب به، وتكتشف لاحقاً احتياله عليها. وبالرغم من ذلك تقع في حبه، وتشاركه عمليات النصب على الأغنياء لمساعدة الفقراء.
متابعات