رئيس حكومة الحوثيين : منفتحون على شروط السلام وإيران دعمتنا سياسيا خلال الحرب

بدأت الجمعة عملية تبادل أكثر من 880 أسيرا بين أطراف النزاع في اليمن وتستمر لثلاثة أيام. تعتبر هذه الخطوة نتاجا لجولات مفاوضات شملت عدة قضايا خلافية بين الحوثيين وحكومة عدن المعترف بها دوليا. 

في هذا الحوار، الذي أجري قبل الشروع في تنفيذ عملية تبادل الأسرى، مع رئيس حكومة الإنقاذ اليمنية المحسوبة على الحوثيين، يتحدث عبد العزيز صالح بن حبتور عن عملية تبادل الأسرى وتطورات المفاوضات مع الجانب السعودي كما يعرج على الحديث عن أفق العلاقة مع الرياض والدور الإيراني في دعم الحوثيين أثناء فترة الحرب.

 ما هي نتائج المباحثات الجارية بين حكومتكم والسعودية وحكومة عدن حول عملية تبادل الأسرى وإيجاد حل شامل للأزمة اليمنية؟

أود أن أشير بأن المفاوضات لا تزال مستمرة في الاجتماعات المغلقة التي يناقش فيها الفنيون من طرفنا في الجمهورية اليمنية بصنعاء ووفد اليمن للتفاوض وممثل المملكة العربية السعودية سعادة السفير السعودي محمد آل جابر لدى اليمن. لكن أود التأكيد بأننا ومنذ أن أجرينا أول حوار مع الرياض باعتبارها تقود العدوان على اليمن، لم نغير في بنود حوارنا معهم، والتي هي أساسا إيقاف العدوان، ورفع الحصار دون قيد أو شرط، إعادة إعمار ما دمره العدو، كما ركزنا على الجوانب الإنسانية في فتح المطارات والطرقات والموانئ وصرف رواتب الموظفين، وسحب القوات الأجنبية من كامل التراب اليمني.

هل يمكن الحديث عن علاقات سعودية يمنية كاملة مستقبلا؟

نحن منفتحون على شروط السلام الكامل، والمملكة السعودية هي من بدأ العدوان، ولتذكيركم فحسب أنه في صبيحة 26 مارس 2015 شنت السعودية عدوانها على اليمن، لكننا مع ذلك نعمل بعقول وقلوب صادقة من أجل تحقيق السلام، إذا أخلصت قيادة المملكة السعودية للسلام واحترام حقوق اليمن في سيادته واستقلال قراره.

كيف تعتزمون التعاطي مع دعوات الاستقلال أو الانفصال في الجنوب؟

قيادة الجمهورية اليمنية مع إعادة تطوير مسار الوحدة اليمنية من خلال ما جاء به من نتائج الحوارات السابقة والحوارات اللاحقة بين اليمنيين من أجل تمتين بنيان دولة اليمن الواحدة، لأن فكرة الانفصال فكرة غير صحيحه ولا عملية، ويتم تشجيع الفكرة لدى العامة من اليمنيين تحت شعارات مغلوطة، وتدعمها دول الجوار الخليجي للأسف.

هل هناك دور إيجابي للإمارات أو لدول خليجية أو عربية أخرى في اتفاق تبادل الأسرى؟

الدور الإيجابي لبقية دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الاتفاق بيننا وبين السعودية متفاوت، فسلطنة عمان هي الوسيط الحقيقي بيننا وبين السعودية وقد لعبت دورا حاسما، أما بقية دول المجلس فتنتظر النتائج فحسب. نشكر كثيرا لسلطنة عمان البطلة، وتحديدا سلطانها وحكومتها وشعبها الشقيق، وقوفها مع الحق اليمني وقيامها بالصلح بيننا وبين جيراننا الخليجيين.

سبق أن نسقتم مع الجانب المصري من أجل حل عدد من القضايا الأمنية والإقليمية، فكيف تقيمون علاقتكم اليوم بمصر؟

جمهورية مصر العربية دولة محورية عظيمة في عالمنا العربي ودورها المستقبلي كبير جدا، ولذلك نحن نحترمها ونقدر سياساتها ومواقفها ونعول عليها كثيرا في مساعدة الشعب اليمني في حل مشاكله الداخلية والمساهمة في حل التحديات مع جيراننا من حكومات مجلس التعاون الخليجي.

ما دور إيران في اتفاق تبادل الأسرى؟

جمهورية إيران الإسلامية دولة كبيرة ودورها في المنطقة كبير، وعلاقاتنا بهم ممتازة وهي من دعمتنا سياسيا وإعلاميا طيلة زمن العدوان الذي تعرضت له الجمهورية اليمنية / صنعاء من قبل (أشقائنا العرب)، ولهذا نحن نتشاور كثيرا في أمور المنطقة والعالم.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى