أروى جودة : لدي مسلسل لم يُعرض بعد بعنوان “للعدالة وجه آخر” و سيعرض خارج السباق الرمضاني

بعيدا عن أضواء الكاميرات، وقريبا من صدق التجربة الإنسانية، تفتح الفنانة أروى جودة قلبها، لتتحدث عن كواليس حفل زفافها الذي خطف الأنظار، وعلاقتها بزوجها بعد تجربة عابرة للثقافات.
في حوار الأسبوع مع موقع “فوشيا”، تكشف الفنانة المصرية أروى جودة محطات مفصلية في مسيرتها الفنية، وأدوارا صنعت وعيها كممثلة، وأحلامها التي لم تعد تقاس بالشهرة وحدها. حوار صريح تتداخل فيه التفاصيل الشخصية مع الرؤية الفنية والنضج الإنساني.
أروى جودة: الطمأنينة أهم مكاسب الزواج
View this post on Instagram
في البداية، هل كنت تتوقعين كل هذا الجدل والاهتمام بزفافك؟
بصراحة، لم أتوقع إطلاقا أن يحظى حفل زفافي بكل هذا الصدى. ما فاجأني وأسعدني في الوقت نفسه كم الحب الحقيقي الذي لمسته من الناس. شعرت بأنني محاطة بطاقة إيجابية صادقة؛ وهذا ما جعلني أؤمن بأن الاحتفال بالفرح ومشاركته مع من نحب أمر مهم جدا. دائما أنصح أي فتاة مترددة في إقامة حفل زفاف ألا تحرم نفسها من هذه اللحظة، وأن تدعو أكبر عدد ممكن من الأصدقاء والمقربين.
هل كانت هناك مفاجآت في قائمة الحضور؟
في الحقيقة، كل من وجهت لهم الدعوة حرصوا على الحضور، ولم يكتفوا بذلك، بل بذلوا جهدا كبيرا لإسعادي. وأحب أن أوجّه شكرا خاصا للفنانين هشام عباس ورامي صبري، اللذين أضفيا على الحفل أجواءً مميزة بأغانيهما وحضورهما الدافئ.
كيف تفاعل زوجك جون باتيست مع الأجواء والطقوس المصرية؟
كنت أهيئه نفسيا وثقافيا منذ عام كامل لهذا اليوم. تحدثنا كثيرا عن العادات والتقاليد المصرية والطقوس الشعبية، لذلك لم تكن الأجواء غريبة عليه. على العكس، اندمج معها واستمتع بها، وكان متحمسا لخوض هذه التجربة بكل تفاصيلها.
كيف بدأت حكاية لقائكما الأول؟
لم يكن اللقاء مخططا له على الإطلاق، بل جاء في إطار مصادفة جميلة أؤمن أنها لم تكن عابرة. جمعنا حدث عام في باريس، حيث كنا نجلس متقابلين دون معرفة مسبقة. خلال الفعالية، واجهت موقفا مفاجئا، فتدخل على الفور بحكم عمله في تنظيم وتأمين مقتنيات ثمينة داخل المكان. تصرفه الهادئ واهتمامه بالتفاصيل خلق مساحة من الطمأنينة، ومن هنا بدأ التعارف بشكل تلقائي وبسيط.
واجهتِ آراءً ناقدة بسبب اختيارك شريك حياة غير مصري.. كيف تعاملتِ مع ذلك؟
لم أنظر يوما إلى المسألة من زاوية الجنسية. اختياري لا يحمل أي موقف سلبي تجاه الرجل المصري، وإنما هو نتاج اختلاف في الخلفيات الثقافية وطريقة التفكير. أحيانا، تكون الشهرة عامل ضغط في العلاقات، وبعض الرجال يجدون صعوبة في تقبّل الارتباط بامرأة معروفة، بينما هناك من يتعامل مع الأمر باعتباره جزءا طبيعيا من حياة شريكته، دون حساسية أو تحفظ.
ما الذي لفت انتباهك في شخصية جون باتيست ودفعك لاتخاذ قرار الارتباط؟
ما شدّني إليه قبل أي شيء هو أسلوبه الهادئ واحترامه الواضح لي ولمسيرتي. يمتلك توازنا داخليا، ويتعامل بذوق عالٍ، ويمنح من أمامه شعورا بالأمان والتقدير. بالنسبة لي، هذه الصفات ليست تفاصيل، بل أسس لا يمكن التنازل عنها في أي علاقة، فهو غيّر لي إيقاع حياتي.
أروى جودة: أغيب عن دراما رمضان 2026 لهذا السبب
View this post on Instagram
هل ستطل أروى جودة على جمهورها في موسم رمضان المقبل؟
بنسبة كبيرة لا. لم أشارك في أي أعمال هذا الموسم، والتحضيرات حاليًا صعبة بسبب انشغالي بالزواج. لكن لدي مسلسل لم يُعرض بعد بعنوان “للعدالة وجه آخر”، من بطولة الفنان ياسر جلال، وسيعرض خارج السباق الرمضاني.
من ترك البصمة الأعمق في وعيك الفني؟
رحلتي مع التمثيل كانت قائمة على التعلم بالممارسة، لأنني لم أتلق دراسة أكاديمية في هذا المجال. لذلك، كل تجربة خضتها كانت بمثابة درس جديد. أولى خطواتي كانت مع المخرج الراحل سعيد حامد، الذي منحني فرصة مهمة في بداياتي. لاحقا، جاءت تجربة مختلفة مع أحمد شفيق في الدراما التلفزيونية، والتي ساعدتني على فهم إيقاع العمل الطويل. أما في السينما، فقد شكل تعاوني مع عمرو سلامة تحديا حقيقيا، خاصة مع شخصية معقدة كسرت الصورة النمطية التي ارتبطت بي في بداياتي. كما كان لتوجيهات محمد بكير خلال أحد الأعمال التلفزيونية أثر كبير في تطوير أدواتي، خصوصا على مستوى التعامل مع الشخصية من الداخل لا من الشكل الخارجي فقط.
في أي مرحلة شعرت بأن مسارك الفني انتقل إلى مستوى آخر؟
كانت تلك اللحظة مفصلية خلال مشاركتي في أحد الأعمال السينمائية الكبرى، حيث تعاملت للمرة الأولى مع مخرج بحجم شريف عرفة. في أول أيام التصوير كنت متوترة للغاية، لكنه لم يتعامل مع خوفي بوصفه ضعفا، بل حوله إلى طاقة إيجابية. علمني كيف أفرض حضوري، وكيف أتحكم في جسدي وصوتي، والأهم كيف أصدق نفسي أمام الكاميرا. منذ تلك التجربة، تغيرت رؤيتي لنفسي كممثلة.
ما الشخصيات التي تشعرين أنها شكّلت علامات فارقة في مشوارك؟
هناك أدوار لا تنسى لأنها تفتح أبوابا جديدة داخل الفنان نفسه. إحدى هذه التجارب كانت في عمل تلفزيوني تطلب مني اكتساب مهارات لم أكن أمتلكها، مثل قيادة الدراجة النارية، وهو أمر كنت أهابه سابقا. كذلك قدمت شخصية دفعتني إلى الاقتراب من عالم مظلم وخطير، ففهمت أبعاده النفسية والإنسانية بشكل أعمق. كما كانت هناك تجربة مختلفة تماما تطلبت مني التعايش مع بيئة ولهجة وتاريخ مغايرة، وهو ما اعتبرته تحديا ممتعا.
View this post on Instagram




