جلسات الخيول.. بديل مبتكر للعلاج النفسي التقليدي

يشهد العلاج بالخيل، الذي يعتمد على تفاعل المرضى مع  الخيول لفهم عواطفهم بشكل أفضل، ارتفاعًا ملحوظًا في شعبيته بين عامة الناس في المملكة المتحدة. ويعد هذا العلاج بديلاً فريدًا للعلاجات التقليدية بالكلام، حيث تساعد الخيول المشاركين على إدراك حالتهم العاطفية من خلال التفاعل غير اللفظي.

وفي مركز Operation Centaur في لندن، تضاعفت حجوزات العلاج بالخيل خلال السنوات الخمس الماضية. وأظهرت بيانات Counselling Directory زيادة بنسبة 34% في البحث عن هذا العلاج بين عامي 2023 و2024، مع ارتفاع إضافي في يونيو هذا العام. وأكدت روزي بينسلي، المؤسسة المشاركة لمركز Strength & Learning Through Horses، أن الخيول تتفاعل بصراحة ودون حكم، مما يمنح المشاركين فهمًا فوريًا لحالتهم النفسية.

كما تبنت الفنادق الفاخرة هذا الاتجاه، حيث تقدم جلسات علاج بالخيل جنبًا إلى جنب مع أنشطة العافية مثل التدليك والبيلاتس. وأرجع الخبراء الارتفاع في الاهتمام إلى الطلب المتزايد على ممارسات واعية تساعد الضيوف على التوقف وتنظيم مشاعرهم وإعادة التواصل مع ذاتهم.

وخلال الجلسات، يقترب المشاركون من الخيول، ويتفاعلون معها، ويشاركونها أسرارهم الشخصية، مما يساعدهم على استكشاف عواطفهم وتنظيم تنفسهم. وأكد مايك ديلاني، مستشار الصحة النفسية في غلاسكو وأحد رواد العلاج بالخيل في المملكة المتحدة، أن الخيول تعكس سلوك الإنسان، مما يجعل التجربة شخصية وعاطفية للغاية ويساعد العملاء على فهم أنفسهم بشكل أفضل.

وبحسب تقرير صحيفة The Times، أصبح العلاج بالخيل يُطبق الآن على نطاق أوسع من المشكلات، بما في ذلك اضطرابات الأكل، والصدمات النفسية المعقدة، والحزن المعقد، والصحة النفسية العامة. كما شهدت فنادق مثل Four Seasons الفاخر في هامبشاير زيادة بنسبة 57% في المشاركة بأنشطة الخيول، حيث يستفيد الضيوف من التأثيرات الجسدية والنفسية.

ويعكس تزايد شعبية العلاج بالخيل الاهتمام المتنامي بالممارسات البديلة للعافية، ويقدّم مزيجًا فريدًا من الفهم العاطفي والنشاط البدني والتواصل مع الطبيعة، مما يؤكد مكانته كخيار علاجي معترف به وذو تأثير إيجابي.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى