عندما قرر الرئيس الأميركي، جو بايدن، الانسحاب من سباق الرئاسة، أعلن دعمه لنائبته، كامالا هاريس، وحث الديمقراطيين على “التوحد” خلفها بمواجهة مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب.
وبحسب تقرير لموقع “ياهو نيوز”، فإن خروج بايدن ودخول هاريس “يغير” من السباق الرئاسة الأميركية بشكل “جوهري”.
ولكن هناك الكثير من الخلاف بشأن الشكل الذي ستبدو عليه هذه التغييرات وما إذا كانت المرشحة الجديدة للديمقراطيين قادرة على وضع الحزب على الطريق الصحيح للتغلب على ترامب.
ومن الواضح أن هاريس أدخلت “هزة من الحماس” في الحزب الديمقراطي، الذي كان غارقا لأسابيع في جدل داخلي بشأن ترشيح بايدن.
وقال أحد المستشارين الديمقراطيين لصحيفة “بوليتيكو” إن “هذا سباق جديد تماما بلهجة جديدة كليا”.
كما أن فريق التبرعات التابع لهاريس جمع رقما قياسيا قدره 81 مليون دولار في الـ 24 ساعة التي تلت إعلان بايدن بالانسحاب.
في التاسعة والخمسين من عمرها، لا تخفف هاريس من مخاوف الديمقراطيين بشأن عمر بايدن فحسب، بل إنها تخلق الفرصة لجعل الأسئلة المتعلقة بالعمر قضية بالنسبة لترامب البالغ من العمر 78 عاما.
وكتب الصحفي، مايكل توماسكي، بمجلة “ذا نيو ريببلك” الأميركية، “إنها لا تبلغ من العمر 81 عاما، وليست ترامب. بالنسبة لكثير من الناس، هي ما يحتاجونه”.
كما يمكن لهاريس أن تجذب أصواتا جديدة من فئات مختلفة من الناخبين تمكن الديمقراطيين من البقاء في البيت الأبيض لأربع سنوات إضافية.
وقال كاتب الرأي في موقع وكالة “بلومبيرغ”، فرانسيس ويلكنسون، “إنها تجلب نقاط قوة حقيقية”.
وأضاف أن هاريس قد “تثير بعض الناخبين الشباب خاصة من الفتيات اليافعات الذين ابتعدوا عن بايدن.. وقد تلهم طاقة جديدة بين الناخبين السود”.
ومن المزمع عقد الانتخابات الرئاسية الأميركية يوم الخامس من نوفمبر المقبل.
وبعد الإشادة مرتين بالإرث “الاستثنائي” لبايدن، استهلت المرشحة الديمقراطية الجديدة حملتها الانتخابية، الثلاثاء، واضعة مسألة الحق في الإجهاض في صلبها.
وقالت هارس: “سنحارب لمنح كل فرد الحق في التصرف بجسده بحرية، ونحن نعلم جيدا أنه إذا أتيحت الفرصة لترامب سيصدر حظرا على الإجهاض في كل من الولايات الأميركية”.
كما قارنت هاريس بشكل مطول بين ماضيها كمدعية عامة وخصمها الجمهوري الذي دين مؤخرا بتهم جنائية.
ورغم السمات المميزة لهاريس في السباق الانتخابي، فإن “أدائها الضعيف كنائبة للرئيس سوف يقوض مهمتها”، وفقا لموقع “ياهو نيوز”.
ومن المؤكد أن أداء هاريس كنائب للرئيس ينظر إليه على أنه “سيء على مستوى العالم تقريبا”، بحسب تقرير كتبته، هيلي كينغ، بصحيفة “واشنطن إكزامينر”، وذلك بعد أن “ظلت إلى حد كبير تحت الرادار منذ بداية الرئاسة” لإدارة بايدن.