3 طرق للتعامل مع نحيب الأطفال وتذمرهم

يعد النحيب أحد جوانب التربية الأقل تفضيلًا للآباء، حيث إن النبرة العالية والمبالغ فيها التي يستخدمها الأطفال عندما يريدون شيئًا ما، قد تجعل الأمهات أو الآباء يفقدون السيطرة على أنفسهم. 

لكن لماذا يستخدم الأطفال النحيب؟

يقول خبراء في التربية، إن النحيب والتذمر أمران طبيعيان، ويستخدمهما الأطفال كنوع من التوسل اليائس للحصول على شيء ما (عادةً ما يكون شيئًا يعرفون أنهم لا يستطيعون الحصول عليه)، ويعبر أيضًا عن شعورهم بالعجز.

ويوضحون “يتذمر الأطفال في سن الثالثة والرابعة بشكل متواصل؛ لأن لديهم توقعات ورغبات كبيرة، لكنهم لا يحصلون دائمًا على ما يريدون”.

فماذا تفعل عند نحيب طفلك؟

قد تميل إلى تجاهل طفلك عندما يبدأ في التذمر والنحيب، لكن هذا ليس الحل الأكثر فعالية بحسب الخبراء.

1. لا تتجاهل طفلك

ضع سدادات الأذن جانباً واتخذ إجراءً. ويقول رينيه هاكني، دكتور في علم النفس التنموي لموقع Parents “قد يتذمر الأطفال طوال اليوم، ويستمرون في الشكوى لفترات طويلة. وكلما سمحت لطفلك بالشكوى لفترة أطول، أصبح أكثر تصميماً على تحقيق ما يريده”.

وبدلاً من ذلك، يشير الدكتور رينيه، إلى ضرورة مساعدة طفلك على فهم أن صوته المتذمر محبط للغاية. ويمكنك أن تقول “لا أستطيع أن أفهمك عندما تتذمر. إذا كنت تريد أن تخبرني بما تشعر به، فأنا بحاجة إلى سماع صوتك العادي”.

2. تفاعل مع مشاعره

حاول أن تتوصل إلى السبب الحقيقي وراء شكوى طفلك. هل يتذمر لأنه يحاول السيطرة على موقف ما؟ إذا كان الأمر كذلك، فامنح طفلك مهمة تتعلق بهذا السيناريو المحدد. فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يتذمر بشأن الوقت الذي تستغرقه في السوبر ماركت، فدعه يختار التفاح الذي سيضعه في الكيس.

واعرف أن الأطفال في سن الثالثة والرابعة يحتاجون أحيانا إلى التعبير عن أنفسهم أيضًا. وهنا يمكنك أن تبدأ بالقول “أعلم أنك تريد حقًا الحصول على بالون إضافي، لكن كل طفل يحصل على بالون واحد فقط في الحفلة”. يقول الخبراء إن هذا التصرف من شأنه أن يثبت مشاعر طفلك، ويعطيه أيضًا سببًا لرفضك طلبه.

3. شجع طفلك على إعادة صياغة طلبه

“عندما يبدأ التذمر في التزايد، اطلب من طفلك أن يستخدم صوته اللطيف، ويقول من فضلك، ووضح له بالضبط ما يجب أن يقوله وكيف يقوله. بمجرد أن يفعل طفلك ذلك، يمكنك بعد ذلك الرد على الطلب بنعم أو لا معللة”.

ورغم أنك قد تميل إلى معاقبة طفلك إذا استمر في الشكوى، إلا أن هذا ليس الحل الأفضل، كما يقول الخبراء. فمثلا حرمان الطفل من شيء مثل لعبته المفضلة أو امتياز خاص لا يعلمه كيفية المشاركة بصورة إيجابية من أجل الحصول على ما يريده، بل ويؤدي في نهاية الأمر إلى زيادة شعوره بالعجز”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى