كيفية زيادة وزن الطفل النحيف.. وأطعمة تفيده إذا رفض الطعام

عادةً ما تركزين كأم على توفير الكمية المناسبة من العناصر الغذائية لمساعدة طفلك على النمو، واكتساب المناعة الكافية.

ولكن على الرغم من بذل قصارى جهدك، لا يزال بعض الأطفال لا يصلون إلى الوزن الموصى به. وهذا يتركك تتساءلين “هل يعاني طفلي من نقص الوزن بالنسبة لعمره أو حجمه؟”.

إذن ما الذي يجعل الطفل ناقص الوزن؟ وكيف يمكنك جعل طفلك ناقص الوزن يكتسب الوزن الذي يحتاجه للنمو؟
إليكِ بعض الأمور التي ينصحك بها الأطباء واختصاصيو التغذية، ومتى يبررون لك القلق؟ من خلال الإجابة على هذه الأسئلة التي وردت لـ”سيدتي وطفلك” من الأمهات.

س: متى يمكنني اعتبار أن “وزن طفلي” ناقص؟

متى يمكنني اعتبار أن “وزن طفلي” ناقص؟

ج: يعاني الطفل من نقص الوزن إذا كان في الحد الخامس الأدنى للوزن مقارنة بطوله، حيث لا يتم تصنيف نقص الوزن فقط بالمقارنة مع الأطفال الآخرين في نفس أعمارهم، ولكن حسب طولهم حيث من المهم التناسب بين الحجم والطول.
الطريقة التي يراقب بها أطباء الأطفال وأخصائيو التغذية الأطفال هي قياس الوزن إلى الطول للأطفال منذ الولادة وحتى عمر السنتين.
وبعد سن الثانية، يستخدم الأطباء مخططات النمو الخاصة بمراكز السيطرة على الأمراض للنظر في الوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم (مؤشر كتلة الجسم) بالنسبة للعمر. حيث يقارنون مؤشر كتلة الجسم لهذه الفئة العمرية بوزن الطفل وبطوله. بهذا يشير مؤشر كتلة الجسم للعمر الأقل من الحد الخامس إلا أن الطفل يعاني من نقص الوزن.

س: كيف أكتشف أن طفلي يعاني من نقص الوزن؟

ج: هناك عدة علامات يجب على كل الأمهات الانتباه لها:

إذا انخفض وزن طفلك في مخططات النمو خلال زيارات طبيب الأطفال السنوية، ولم يكن مثالياً، فهذا مدعاة للقلق.

إذا لم تبدأ ملابس الطفل الأصغر سناً في النمو في كل موسم، فيجب عليك مقابلة طبيب الأطفال الخاص بك. راقبي مدى ملاءمة الملابس لطفلك.

راقبي طفلك لتري ما إذا كان بإمكانك رؤية ضلوعه في وقت الاستحمام أو في حمام السباحة للأطفال أو الشاطئ خلال الأشهر الدافئة، حيث تعتبر الأضلاع البارزة أو الظاهرة بشكل بارز علامة على أن طفلك قد يعاني من نقص الوزن.

س: ما أسباب نقصان وزن الطفل تحديداً؟

ج: الأطفال الذين يولدون قبل الأوان غالباً ما يعانون من نقص الوزن لأن نموهم يحتاج إلى اللحاق بأقرانهم. لكن السبب الشائع وراء نقص الوزن عند الأطفال الأكبر سناً هو عدم تناول الطعام الكافي، وقد يكون هذا أو لا يكون نتيجة لتناول الطعام من الصعب إرضاؤه. هناك أيضاً العديد من المشكلات الطبية التي يمكن أن تقلل الشهية أو تمنع امتصاص العناصر الغذائية. وتشمل هذه:

الأدوية: تلك المستخدمة في اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، والتي يمكن أن تقلل الشهية.

الحساسية الغذائية: هذه يمكن أن تجعل الحصول على ما يكفي من السعرات الحرارية تحدياً. كلما زادت الحساسية الغذائية، زاد التحدي.

المشاكل الهرمونية أو الهضمية: قد تؤدي هذه المشكلات أو غيرها من المشكلات المتعلقة بعدم كفاية امتصاص العناصر الغذائية إلى منع الأطفال من زيادة الوزن أثناء نموهم.

س: هل هناك مواقف يومية قد تمنع طفلي من الحفاظ على نظام غذائي صحي؟

يمكن أن يقدم اختصاصي التغذية توصيات

ج: عندما يجد طبيب الأطفال أن طفلك يعاني من نقص الوزن، فقد يحدد موعداً للاستشارة لمدة يوم واحد مع اختصاصي التغذية. الهدف هو استبعاد سوء تناول الطعام كمشكلة، وإذا كان الأمر كذلك، يمكن أن يقدم اختصاصي التغذية توصيات.
سيُطلب منك عادةً الاحتفاظ بسجل غذائي يفحص عادات الأكل لدى طفلك. سوف ينظر اختصاصي التغذية أيضاً في الاحتمالات الأخرى:

بالنسبة للأطفال في سن الرعاية النهارية: بعض المراكز أفضل من غيرها في توثيق أن يستهلك ما يكفي من السعرات الحرارية للطفل خلال اليوم.

بالنسبة للأطفال الأكبر سناً: غالباً ما تخلق الأنشطة الرياضية والأنشطة المدرسية الأخرى جدولًا مزدحماً، حيث لا يأكل الأطفال ما يكفي. إذا كانوا نشطين بشكل كبير، فقد يكون لديهم أيضاً حاجة إلى سعرات حرارية أعلى ولكنهم قد لا يعوضون ذلك.

بالنسبة للأطفال الذين يقيمون مع أسر متعددة: عندما ينفصل الوالدان أو يتم طلاقهما، فقد يؤدي ذلك إلى تفويت الأطفال للوجبات من دون التواصل أو معرفة أي من الوالدين.

س: ما العادات الغذائية التي يجب على الأطفال تجنبها؟

ج: هناك بعض العادات الشائعة التي يجب على العديد من الآباء التركيز على منعها أو تجنبها لمساعدة أطفالهم على اكتساب الوزن بشكل صحيح، وهي:

الإفراط في تناول الوجبات الخفيفة: يُعد هذا أحد الأخطاء الأكثر شيوعاً، التي ترتكبها الأمهات، حيث يجب على العائلات تحديد أوقات الوجبات والوجبات الخفيفة، بحيث يكون لدى الطفل الوقت الكافي ليشعر بالجوع قبل تناول وجبة عشاء متوازنة من الناحية الغذائية. فالإفراط في تناول الوجبات الخفيفة سوف يملأ الطفل بالأطعمة ذات كثافة الطاقة المنخفضة. وسيحصل على المزيد من السعرات الحرارية إذا انتظر وجبات الطعام.

استخدام الإلكترونيات: مكان تناول الطعام لا يقل أهمية عن ما نأكله. يتم تشجيع الوجبات الخفيفة الصحية ولكن يجب على الأطفال تناولها على الطاولة، وليس أمام شاشة التلفزيون أو الهاتف أو الكمبيوتر.

تجنب عصائر الفاكهة: خاصة تلك التي تحتوي على سكر مضاف. العصائر والمشروبات السكرية الأخرى سوف تملأ الأطفال من دون تزويدهم بأي طاقة أو دهون أو بروتين.

مساحيق البروتين: لا يُنصح باستخدامها لأنه حتى الأطفال الذين يعانون من نقص الوزن ما زالوا يحصلون على ما يكفي من البروتين في نظامهم الغذائي (وهذه المساحيق لا توفر توازن العناصر الغذائية اللازمة لزيادة الوزن).

س: كيف يمكن للأمهات مساعدة الأطفال على زيادة الوزن بطريقة صحية؟

ج: ادمجي الدهون في النظام الغذائي للطفل، وليس الدهون المشبعة من الأطعمة المقلية، ولكن الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الزيوت وزبدة الجوز. وهذه بعض الاقتراحات:
أضيفي زبدة الفول السوداني: على سبيل المثال، شجعي الأطفال الذين يحبون الفواكه والخضروات النيئة على تناول أعواد الكرفس أو شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني.
أضيفي الزيوت الصحية. من المفيد أيضاً إضافة بعض زيت الزيتون أو الزيوت الصحية الأخرى عن طريق إضافتها إلى الأطعمة، ما قد يساعد حتى الأطفال الذين يصعب إرضاؤهم.
جربي المكملات الغذائية للأطفال عن طريق الفم: واطلبي التحدث مع اختصاصي تغذية حول ما إذا كان المكمل الغذائي عن طريق الفم مناسباً لطفلك.

س: ماذا لو كان لعائلتي احتياجات أو معتقدات غذائية خاصة؟

ج: يعمل اختصاصيو التغذية بشكل وثيق مع الآباء والأسر لمساعدتهم على فهم سبب عدم كفاية تناول الطعام ووضع خطة تناسب أهداف ومعتقدات كل عائلة.

خطوات تجعل الطفل يكتسب الوزن بسرعة

خطوات تجعل الطفل يكتسب الوزن بسرعة

إذا كان لديك طفل يعاني من نقص الوزن وكنتِ قلقةً بشأن ما إذا كان يحصل على ما يكفي من التغذية، فتذكري أن الأمر لا يتعلق بجعل طفلك يأكل، بل بخلق فرص لزيادة السعرات الحرارية، لذلك:

1. فكري في تقديم الفيتامينات المتعددة المناسبة لعمر الطفل

في حين أن الأطفال قد يكونون نحيفين بشكل طبيعي أو وراثي، فإن بعضهم يكون نحيلاً بسبب الأكل الانتقائي. قد لا يحصل هؤلاء الأطفال على كميات كافية من الفيتامينات والمعادن.
إذا كان النظام الغذائي لطفلك يستبعد إحدى المجموعات الغذائية الرئيسية (منتجات الألبان والفواكه والخضروات والحبوب والبروتينات)، أو يستهلك المزيد من الوجبات السريعة أو الأطعمة المصنعة بدلاً من الأطعمة الطبيعية الكاملة، أو يفقد الوزن أو يواجه صعوبة في اكتساب الوزن، فيمكن تناول الفيتامينات المتعددة قد يكون إضافة حكيمة لنظامهم الغذائي اليومي.

2. استخدمي الأطعمة التي تزيد الوزن

كل قضمة من الطعام وكل جرعة من السوائل يمكن أن تساعد طفلك على زيادة الوزن والنمو والحصول على تغذية أفضل، لذلك التزمي بهذه القواعد الغذائية:

  • تأكدي من إضافة و/أو طهي الخضار التي تحتوي على دهون صحية، مثل الزيت النباتي.

  • أضيفي الصلصات مثل الجبن أو الهولنديز أو زبدة الجوز أو القشدة الحامضة لزيادة السعرات الحرارية.

  • اغمسي الفاكهة الطازجة في الزبادي، أو غموس الفاكهة، أو زبدة الفول السوداني.

  • اغسلي المعكرونة مرتين وقلبيها مع زيت الزيتون، ثم أضيفي الزبدة أو الجبن أو الصلصة.

  • اختاري حليباً يحتوي على 2% أو كامل الدسم، بدلاً من الحليب خالي الدسم أو 1% دهون.

  • أعيدي تشكيل الحساء وأعدي دقيق الشوفان مع الحليب بدلاً من الماء.

  • قومي بتقديم المخبوزات مثل الكعك أو البسكويت أو الفطائر مع بيضة إضافية أو مسحوق الحليب الجاف.

  • قدمي المشروبات ذات السعرات الحرارية، مثل عصير الفاكهة أو الحليب كامل الدسم للأطفال لزيادة السعرات الحرارية الإجمالية.

3. أضيفي وجبة خفيفة قبل النوم

تعتبر العصائر والحليب المخفوق ومشروبات الإفطار الفورية أو خبز زبدة الفول السوداني من الوجبات الخفيفة الجيدة التي تحتوي على المزيد من البروتين والسعرات الحرارية قبل النوم. الإطار الزمني قبل النوم هو ساعة ذهبية لتعبئة بعض السعرات الحرارية الإضافية. ولن يتم حرقها بهذه السهولة!
تابعي وصفات عبر اليوتيوب، تدلك على تنويع غير محدود للوجبات الخفيفة الصحية، فهذا سوف يساعدك على تجديد طريقة تفكيرك وتقديم الوجبات الخفيفة لطفلك.

5. التزمي بجدول الوجبات والوجبات الخفيفة

خططي للوجبات والوجبات الخفيفة بشكل منتظم، لأنها يمكن أن تساعد في دعم دورة الجوع وتعزيز تناول العناصر الغذائية الكافية. اهدفي إلى تقديم الوجبات والوجبات الخفيفة كل 3-4 ساعات وحافظي على هذا الروتين المنتظم. وبالطبع تقديم وجبات متوازنة.

6. أبقيه نشيطاً

شجعي طفلك على البقاء نشيطاً بدنياً. في حين أن هذا قد يبدو غير بديهي، فإنه يساعد على بناء الشهية. فالنشاط اليومي هو جزء من نمط حياة صحي. تساعد ممارسة الرياضة على بناء دورة الشهية والحفاظ عليها، مما يسبب الشعور بالجوع، مما يؤدي إلى تناول الطعام.

7. لا تتوسلي أو تهددي طفلك بتناول الطعام

عندما تناشدين طفلك أن يأكل أكثر، أو تتوسلين إليه أو ترشينه بالحلوى، أو تهددينه بأخذ الطعام إذا لم يأكل ما يكفي، فإن هذا يخلق ديناميكية سلبية حول الطعام لطفلك. وتسمى هذه أيضاً سلوكيات التحكم في التغذية، وقد تأتي بنتائج عكسية على المدى الطويل، ما يجعل طفلك أكثر انتقائية أو يأكل أقل.

*ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى