للباحثين عن عمل.. نصائح هامة لكتابة سيرتك الذاتية

تتطور أنواع العمل ومتطلباته، ويترافق ذلك مع الحاجة إلى تطوير السير الذاتية التقليدية إلى أخرى تتوافق مع ما يبحث عنه أغلب المدراء والمسؤولين في المؤسسات والشركات وأصحاب العمل.

ولفت تقرير مطول، نشر بموقع “ياهو فايننس”، إلى أنه يجب بالفعل تطوير السير الذاتية التقليدية المكونة عادة من صفحة واحدة من حيث الشكل والمضمون.

ويقول إريك سيشانوفسكي، الخبير المهني في “LiveCareer”، وهي خدمة استشارية للسيرة الذاتية والبحث عن عمل عبر الإنترنت، لموقع ياهو فايننس، إنه “على مدى السنوات الخمس الماضية، تغير مشهد التوظيف، وكذلك الطريقة التي يضع بها باحثون عن عمل السيرة الذاتية”.

وتقول كاتبة التقرير، كيري هانون، إن البحث عن وظيفة أمر مهم، لكن هناك حاجة لتحديث وتطوير السيرة الذاتية، خاصة إذا لم يكن الباحث عن عمل فعل ذلك منذ عدة سنوات، مشيرة إلى أنها بمثابة بطاقة للتعريف.

وتواصلت الكاتبة مع عدد من الخبراء للحصول على رأيهم بشأن وضع سيرة ذاتية تتناسب مع سوق العمل وعملية التوظيف.

التحدي هو جذب الانتباه

بمجرد وصول السيرة الذاتية إلى مدراء الموارد البشرية، يقضي أكثر من ثلثهم أقل من دقيقة في التطلع إليها في البداية، وفقا لاستطلاع أجراه موقع “CareerBuilder”. وما يقرب من 1 من كل 5 مدراء يقضي أقل من 30 ثانية.

صفحتان

يفضل أن تكون السيرة الذاتية مختصرة ومكونة من صفحتين فقط، ويجب أن تسلط الضوء على النقاط البارزة مثل التجارب والخبرات المهنية، ولا يجب إدراج جميع الإنجازات في الحياة.

وقد توسعت السير الذاتية في السنوات الأخيرة، وتضاعف متوسط السيرة الذاتية تقريبا من صفحة واحدة إلى صفحتين، وزاد متوسط عدد الكلمات من 312 كلمة في عام 2018 إلى 503 كلمات في عام 2023، وفقا لتقرير حديث من “LiveCareer”.

وينصح بالتركيز على التجارب المهنية، وما يريد معظم أصحاب العمل التعرف عليه هو أحدث 10 إلى 15 سنة من الخبرة، ولا أحد يرغب في قراءة كل التفاصيل، خاصة إذا كان الشخص يعمل على مدار عقدين من الزمن أو أكثر.

وتنصح الكاتبة أيضا بتجميع التجارب السابقة في فقرة واحدة مرتبة وتخطي التواريخ، والتركيز على سجل العمل المرتبط بالوظيفة التي يتقدم لها الشخص، ويفضل إلغاء تواريخ التخرج من الكلية أو المدرسة الثانوية، وإزالة الوظائف التي استمرت أقل من ستة أشهر.

أقسام هامة

الأقسام الأساسية للسيرة الذاتية هي معلومات الاتصال، والملخص المهني، وخبرة العمل، والمهارات والتعليم، وفقا لتقرير “LiveCareer”.

وتوصي الكاتبة بإبراز المهارات المحددة قبل البدء في سرد الخبرات. وقال أكثر من ثلث مديري الموارد البشرية إنهم يفضلون إدراج المهارات أولا في السيرة الذاتية، وفقا لموقع “CareerBuilder”.

وتشدد على ضرورة التركيز على المهارات ذات الصلة بالوظيفة التي يتقدم لها الشخص، للفت انتباه صاحب العمل أو مدراء الشركات والمؤسسات، قبل البدء في سرد الخبرات السابقة.

التركيز على الأرقام

لم يعد يكفي مجرد إدراج الواجبات الوظيفية الحالية أو السابقة. وقال مارك سينديلا، مؤسس موقع “Ladders” للتوظيف، لياهو فايننس إنه “من المهم أن تركز على قياس إنجازاتك”.

وأوضح أنه بدلا من كتابة “أشرف على فريق المحاسبة” مثلا، يجب كتابة شيء مثل “تم تطوير وتنفيذ برنامج تدريبي جديد لقسم المحاسبة أدى إلى زيادة الإنتاجية بنسبة 19% في ستة أشهر”.

وأشارت الكاتبة إلى أن الأرقام والإحصائيات والنسب المئوية تحظى بالاهتمام، وأن هذه نتائج قابلة للقياس ولا يمكن لأحد أن يعترض عليها عند ترويج الشخص لنفسه باعتباره موظفا جيدا.

التعلم

أضف التدريب والتعليم والشهادات الحديثة للتأكيد على تطورك المهني واستعدادك للتعلم. إن البقاء على اطلاع بأحدث الاتجاهات والتقنيات يمكن أن يزيد من احتمالات حصولك على وظيفة بنجاح.

وتقول أماندا أوغسطين، الخبيرة المهنية في خدمة كتابة السيرة الذاتية “TopResume”، لياهو فايننس: “قم بوضع قسم التعليم والتعلم المستمر في سيرتك الذاتية لتسليط الضوء على أي دورات أو برامج تدريبية أكملتها، بالإضافة إلى الشهادات أو الدرجات المتقدمة أو أوراق الاعتماد الأخرى التي حصلت عليها”. وأضافت “قم بوضع قسم صغير في الأسفل يسرد كفاءاتك الفنية في مجال عملك”.

وأكدت أوغسطين ضرورة الالتزام بتصميم بسيط وبالتنسيق والتسلسل الهرمي الواضح للمعلومات، مع تجنب استخدام الصور أو الخطوط غير العادية. ودعت إلى مراجعة السيرة الذاتية بعناية بحثا عن الأخطاء المطبعية أو النحوية.

ونصحت باستخدام حجم خط يتراوح بين 10 و12 لنص السيرة الذاتية ومن 14 إلى 16 للعناوين، وذلك لجعل المستند سهل للقراءة، مع وجود مساحة بيضاء كافية بين محتواه.

ولفتت الكاتبة إلى أمور أخرى يجب التركيز عليها أيضا، مثل القدرة على العمل عبر الإنترنت، ومراجعة السيرة أكثر من مرة بعد كتابتها، والطلب من أحد الأصدقاء قراءتها. ودعت إلى تخطي عبارة “المراجع متاحة عند الطلب”، لأنها بديهيا ينبغي أن تكون كذلك.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى