أكد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن السعودية وجماعة الحوثي تجريان مباحثات لإحياء الهدنة في البلاد، لافتًا إلى وجود “مؤشرات إيجابية”.
وقال بن مبارك، في مقابلة مع قناة “القاهرة” الإخبارية المصرية، مساء السبت: “هناك مباحثات مباشرة بين السعودية والحوثيين لها علاقة بإحياء الهدنة”.
وأشار إلى أن “جهود السعودية تسهل جلوس اليمنيين على طاولة واحدة. والمؤشرات إيجابية”.
وشدد بن مبارك على أن الحكومة اليمنية مطلعة على المباحثات، من دون أن يقدم تفاصيل بشأنها.
ويوم السبت، وصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء وفد عُماني وآخر سعودي برئاسة السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر؛ وذلك لبحث ترتيبات تمديد الهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، وفق النسخة الحوثية لوكالة “سبأ” اليمنية.
كما تعهد رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بالعمل مع التحالف العربي والمجتمع الدولي من أجل صنع سلام مستدام في اليمن.
ويوم الجمعة الماضي، كشف القيادي في جماعة الحوثي محمد البخيتي، عن توصل الحوثيين إلى تفاهم مع السعودية لوقف الحرب في اليمن، وبدء انسحاب القوات الإماراتية من مناطق وجودها بالأراضي اليمنية.
وتزايدت الآمال في تحقيق انفراجة كبيرة بالأزمة اليمنية الناجمة عن أعنف حرب شهدتها البلاد، بدأت أهلية وتحولت إلى نزاع بين السعودية وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بعد توصل الرياض وطهران، مؤخرا، لاتفاق يفضي إلى استعادة العلاقات الكاملة بينهما، بوساطة صينية.
وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت الأمم المتحدة أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها حتى 2 أكتوبر/تشرين الأول 2022، لكن هذا التمديد انتهى أمده، ولم تتوصل الأطراف اليمنية بعد إلى اتفاق لتجديده.
ويعاني اليمن حربا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات نهاية 2014، واشتد النزاع منذ مارس/آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة الشرعية، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
ويأمل اليمنيون أن ينعكس الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم برعاية صينية، إيجاباً على الملف اليمني ويضع حداً للحرب الدائرة التي خلفت عشرات آلاف الضحايا في أسوأ أزمة إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.
متابعات