اليمن / إغلاق مستشفى احتجز جثامين أطفال أكثر من عامين

متابعات خاصه / وكالة دفّاق نيوز للأنباء/ بعد احتجازه لجثث الأطفال المتوفين منذ فترة طويلة وبعضها منذ اكثر من عامين وعدم مراعاته للقيم الاخلاقيه لمهنة الطب أعلنت وزارة الصحة العامة والسكان، بصنعاء إغلاق مستشفى يوني ماكس بأمانة العاصمة، نتيجة لارتكابه العديد من الأخطاء الطبيه
ونقلت وكالة سبأ التابعة لحكومة صنعاء الحوثيين عن مصدر مسؤول بوزارة الصحة قوله إنه تم إغلاق مستشفى يوني ماكس بالأمانة بناء على البلاغات بشأن خروج إدارته عن القيم الأخلاقية لمهنة الطب إلى الأسلوب التجاري المحض في التعامل مع ذوي جثامين المتوفين.
وأشار إلى أن القرارات جاءت بناء على تقرير اللجنة الفنية المشكلة من الوزارة والمكونة من وكيلي قطاعي الوزارة لشئون السكان والطب العلاجي ومدير عام مكتب الصحة بأمانة العاصمة، بشأن احتجاز المستشفى جثامين المتوفين على خلفية مطالبات مالية، متجاوزا بذلك معايير الكرامة الإنسانية الواجب اتباعها وأخلاقيات مهنة الطب التي تعلو على أي اعتبار.
وأضاف أن الوزارة أحالت إدارة المستشفى إلى المجلس التأديبي بشكل فوري، وملفات جثامين المتوفين إلى المجلس الطبي للتحقيق عن كل حالة، وتم إغلاق المستشفى حتى استكمال إجراءات التحقيقات بعد إحالة القضية إلى مكتب النائب العام
وشدد المصدر على وجوب إعلاء قيم وأخلاق مهنة الطب من قبل المؤسسات الطبية العامة والخاصة، وأن تسهم بفعالية في تعزيز حالة الصمود الوطني وتجاوز تبعات الحصار القاسي على الشعب اليمني
وفي وقت سابق اعترف المستشفى باستمراره في احتجاز 22 جثة لأطفال حديثي الولادة في الوقت الذي عجزت فيه أسرهم دفع المبالغ الكبيرة التي فرضتها ادارته عليهم رغم مايعانونه من ظروف معيشية قاسية.

وقال مستشفى “يوني ماكس الدولي” الاهلي في اعلان هام له نشرته صحيفة الثورة بنسختها الحوثية بصنعاء، “ندعو أهالي وذوي جثث الأطفال حديثي الولادة الموجودين في ثلاجة المستشفى بأن عليهم الحضور لاستلام الجثث وتسديد ما عليهم”.
وهدد المستشفى ذوي أهالي وذوي جثث الأطفال المتوفين والمحتجزين لديه بأنه” قد قام باتخاذ الإجراءات القانونية والتصريح من قبل الجهات الرسمية لغرض دفن الجثث من قبل من اسماها بـ “اللجان المختصة وذلك خلال مدة أقصاها 14 يوماً من تاريخ الإعلان” وفقا لأعلانه.

وأكد المستشفى “تمسكه بحقه القانوني في متابعة أهالي الجثث وتقديم دعاوى مدنية بالحقوق والمستحقات المالية جراء تقديم الخدمات الطبية لهم”.

ولم يشر المستشفى الخاص الواقع شمال صنعاء إلى الفترة التي تجمعت خلالها هذه الجثث، وسبب ترك ذويهم لها، لكن مصادر حقوقية أكدت أن الأوضاع والظروف الاقتصادية للسكان تسببت في عدم قدرة الأهالي دفع تكاليف الولادة المرتفعة وغيرها في المستشفى.

وأوضحت المصادر، ان العديد من ارباب وذوي أسر الاطفال حديثي الولادة المحتجزين ترددوا بشكل مستمر الى إدارة مستشفى “يوني ماكس” طالبين منهم مساعدتهم وتخفيض المبالغ الخيالية التي فرضتها عليهم لكن لم تجد طلباتهم وتوسلاتهم اي تجاوب من قبل المستشفى المذكور وسط تجاهل من الجهات الصحية التابعة لمليشيا الحوثي.

ولفتت المصادر ان إدارة مستشفى “يوني ماكس” تواصل احتجاز جثث الأطفال المتوفين منذ فترة طويلة وبعضها منذ اكثر من عامين وتقوم كل يوم برفع مديونية أسر ذويهم حتى ان بعض أسر الاطفال المتوفين والمحتجزين في المستشفى باعت ماتملك وذهبت لمكتب الاستقبال في المستشفى لتسديد مافرض عليها لتتفاجئ بارتفاع المبالغ نظير حجز جثث أطفالها ورفض تسليمها لهم الا بدفع المبالغ الباهضة كاملة.

وأشارت المصادر الى ان ادارة مستشفى “يوني ماكس” حولته من مستشفى الى مركز تجاري استثماري حيث لا تلقي ادارته اي بال للمريض وكل همها منصب في كيفية التكسب وجني الأرباح والأموال من آلام المرضى واوجاعهم حتى بعد وفاتهم ونهش جيوب ذويهم وأسرهم بلا رحمة او انسانية في ظل المعاناة التي يعيشها المواطنين دون مراعاة لظروفهم المعيشية الصعبة جراء الحرب.
وفي وقت سابق، نقلت مصادر حقوقية قولها، إن إدارة مستشفى “يوني ماكس” تواصل احتجاز جثمان “زهور محمد ناشر” (24 عاماً) للعام الثاني على التوالي، رافضة إخراج الجثة تحت ذريعة سداد تكاليف العلاج، مطالبةً من أسرة الفتاة مبلغ 12 مليون ريال، مقابل السماح بإخراج الجثة، حيث عجزت أسرتها عن دفع تكاليف العلاج.

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى