تتغير ثقافة الاستهلاك في عصر وآخر، وحاليا في مرحلة السرعة والتغير المستمر، انتشرت ثقافة الاستهلاك فيما يتعلق بالتملك نحو تأجير الأدوات والمعدات الفاخرة كخيار أوفر بكثير في حالات الاستخدام القليل أو المؤقت.
ويعتقد الأشخاص الذين يستخدمون هذا الأسلوب في الاستهلاك، أن ذلك يقلل من تكاليف الصيانة وتخزين الأغراض التي لا يحتاجونها بشكل دائم.
وأصبح الاستهلاك الذكي هو البوصلة التي تقودنا نحو الخيار الأوفر، فمتى يتحول خيار التأجير من مجرد بديل إلى استراتيجية مالية تمنحك المرونة المالية وتنقذك من فخ انخفاض قيمة الأصول السريع وتكاليف الصيانة الباهظة؟. إليك الحالات التي يكون فيها التأجير أفضل استثمار للمال.
متى يكون خيار التأجير هو الأوفر من الشراء؟
أهم الحالات التي يكون فيها التأجير أوفر ماليا من الشراء وفقا لموقع Investopedia المالي:
الأدوات والمعدات ذات الاستخدام القليل
إذا كنت تحتاج آلة حفر أو منشارا لمرة واحدة فقط في مشروع تجديد منزلك، فإن شراءها بالكامل هو هدر للمال.
وهذه الأدوات قد تكلف مئات الدولارات، بينما يمكنك استئجارها مقابل جزء بسيط من التكلفة ليوم واحد فقط.
وبهذا، تتجنب تكلفة صيانتها وتخزينها، وتضمن أن الآلة التي تستخدمها حديثة وفعالة، وتترك الباقي على عاتق المؤجر.
السلع التي تفقد قيمتها
أبرز مثال على ذلك هي السيارات الفاخرة والكثير من التكنولوجيا المتقدمة.
وبمجرد أن تخرج السيارة الجديدة من صالة العرض، تبدأ قيمتها في الهبوط بشكل حاد.
وعند التأجير، أنت تدفع فقط مقابل فترة استخدامك الفعلي وليس مقابل قيمة الأصل بالكامل، ولا تتحمل صدمة انخفاض القيمة السريع؛ ما يجعل الشخص يستفيد من أحدث الموديلات بأقل التكاليف المالية.
الحاجة المؤقتة
في حالة بدء عمل جديد أو تجربة هواية مكلفة، قد تحتاج إلى معدات متخصصة مثل معدات التصوير الاحترافي أو الآلات الصناعية في مجال عملك.
ويعتبر التأجير فترة اختيار، وتجربة لمعرفة مدى جدوى استخدامك لهذا الشيء قبل التأكد من حاجته في المستقبل. وهي وسيلة لتجربته لوقت الحاجة دون الالتزام المالي الكبير.
يبقى قرار التأجير مرونة مالية وذكاء استهلاكي، يمنح الأفراد القدرة على استخدام أفضل الأصول والمعدات دون تحمل عبء التملك الكامل وتكاليفه الخفية مثل التخزين، والصيانة، وهبوط القيمة فيما بعد.
متابعات