أشهر خمسة أخطاء يرتكبها المديرون وتقودهم للفشل فتجنبوها

تشير بعض الإحصائيات إلى أنّ 80 % من المديرين يفشلون في تحقيق أهدافهم، والسبب يعود إلى ارتكابهم بعض الأخطاء الفادحة التي لا يُدركون أنّها قد تتسبب في خسارة المشروع أو انتهائه وخروجه من سوق العمل، وقد تصدر هذه الأخطاء عن روّاد ورائدات الأعمال الجدد، وفي بعض الأحيان قد يقع المحترفون في هذه المآزق أيضاً.

من هذا المنطلق، نستعرض عبر السطور القادمة خمسة من الأخطاء المهنية البارزة، بحسب الخبير في الموارد البشرية أحمد القحطاني.

عدم التفويض

الخبير في الموارد البشرية أحمد القحطاني

النقطة الأولى التي تحدث عنها الخبير في الموارد البشرية أحمد القحطاني هي عدم التفويض، وهذا يجعل المدير يقع في مواقف سيئة تؤثر على إنتاجيته الفردية وعلى كفاءة المشروع سلباً، إذ إنّه لن يكمل المهام في اليوم المحدد، وقد يضطر إلى سؤال الموظفين والاستفسار منهم عن التفاصيل بدقة، ما يجعله مشغولاً حتى عن شرب فنجان قهوته، كذلك المدير في هذه الحالة يشعر وكأنّه يؤدي أربع وظائف وأكثر، وبالتالي لا يتجاوب مع فريقه بالشكل الصحيح ولا يُدرك أسئلتهم، وذلك يقود إلى تواصل سيئ.
يكمن الحل ببساطة في تدريب الموظفين، حيث يمكنك أن تطلب من الموظفين المخضرمين تدريب بقية الفريق جيداً، ولا تجعل عقلية “يمكنني فعل أي شيء” تتحكم فيك؛ لأنّك ستفقد فريقك لا محالة آنذاك.

عدم التواصل الفعّال

تستمر في إجراء الاجتماعات ولا تحصل على نتائج، بالتأكيد يعود ذلك إلى قلة التواصل الفعّال، والحل يكمن في مناقشة فريقك في ما الذي يفضلون التواصل حوله بشكل أفضل، وما الهيكل التنظيمي الذي يبحثون عنه للتواصل بشكل جيد؟ بالإضافة إلى إجراء اختبارات الاتصال الشخصية لكل موظف.

عدم احترام منصب المدير

يأتي الموظفون في وقت متأخر ويغادرون مبكراً، وإذا طلب منهم الانضباط لا يفعلون ذلك! آنذاك ينبغي عليك أن تراجع مدى احترامك ذاتياً لمنصبك الذي تتولاه، فكر فيما فعلته لتحقيق ذلك، ربما تكون قد اتخذت قراراً خاطئاً مع الموظفين، أو قراراً تعسفياً وغير عادل نتج عنه الفوضى التي تراها أمامك مباشرةً، لذا يُنصح في هذه الحالة إظهار مشاركة أهدافك مع فريقك، وأنك في نفس القارب، وأنك أيضاً مسؤول، كذلك إخبارهم كيف توليت المنصب، وكيف ساعدك التزامك، والأهم من ذلك كيف يجب عليك القيام بعملك لتكون قدوة لهم، مع الاعتذار لهم إذا لزم الأمر، وسؤالهم عمّا يريدون؛ حتى يؤدوا وظائفهم بشكل أفضل.

عدم حب كونك مديراً

بعض الناس لا يريدون أن يكونوا مديرين؛ خشية أن يتحملوا الكثير من المسؤولية، لذا لا بد من الصراحة مع النفس، هل كونك رئيساً أو مديراً هو أمر مناسب لك؟ كذلك اطرح على نفسك بعض التساؤلات عمّا إذا كنت فعلاً غارقاً في المسؤولية، أم أنك لا تستطيع إدارة الوقت بشكل جيد، هل يمكنك تدريب نفسك لتكون مستمعاً جيداً؟ هل يمكنك القيام ببعض المهام المحددة لتغيير شيء لا ترغب به في فريقك؟ كذلك ما الذي يجعلك غير راضٍ عن إدارة فريقك؟ بعد الإجابة عن هذه الأسئلة جميعها، بلا شك سيُدرك الشخص سبب عدم رضاه عن كونه مديراً.

عدم إنجاز العمل من وقت لآخر

عدم إنجاز العمل من وقت لآخر – الصورة من Adobestock

عليك إجراء تقييم صادق للموقف وسؤال نفسك: هل يفهم الجميع الوصف الوظيفي الخاص بهم؟ وهل يتم توصيله إليهم في الوقت المناسب؟ إذا لم يكن كذلك، فأنت مخطئ، آنذاك عليك عقد بعض الاجتماعات وإرشاد الأشخاص بشأن ما يجب القيام به، وتقييم النتائج باستمرار، ومعرفة الطرق التي يجب القيام بها؛ من أجل تحفيزهم وتدريبهم بشكل منظم، ومن أجل تحقيق الأهداف المنشودة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى