يتردد الكثيرون في طلب زيادة رواتبهم، ولكن ذلك ليس مجرد طلب مالي، بل هو مناقشة مهنية في بيئة العمل تعكس قيمة إنجاز الشخص وتقدير الشركة أو المؤسسة لهذه الجهود.
ويتطلب إتيكيت طلب زيادة الراتب، حسب ما تناول موقع دراسات لجامعة هارفرد Harvard Business Review (HBR)، أسسا وخطوات يجب أن يمتلكها الموظف من خلال طريقة بدء المحادثة، وتوضيح الأدلة؛ ما يجعل رفض طلبه أمرا صعبا.
النقاط الذهبية لطلب زيادة راتب
إليك أهم النقاط لضمان نجاح طلب زيادة الراتب:
جهّز ملفات الإنجازات قبل اللقاء
قبل أن تفتح موضوع كلمة راتب، يجب أن تكون على دراية بأهمية وضع قائمة واضحة وموثقة للإنجازات التي نفذتها بالفترة السابقة.
لا تعتمد على الشعور العام بالإنجاز؛ بل اذكر أرقاما محددة كنتيجة أعمالك قبل الموعد المحدد بشهر. هذا التحضير يساعد على النقاش من مجرد طلب شخصي إلى تقييم عادل لقيمة عملك الفعلي.
اختر التوقيت والمكان المناسبين
التوقيت هو عامل حاسم لزيادة راتبك، فعند طلب الزيادة أثناء اجتماع فوضوي أو في ممر المكتب أو بعد فشل كبير في الشركة أو الفريق لا تتوقع ردا إيجابيا.
وبدلا من ذلك، اطلب اجتماعا محددا لمناقشة زيادة الراتب المستقبلي. فهذا يدل على الاحترام والجدية ويضمن حصولك على انتباه مديرك الكامل، ويفضل أن يكون ذلك بعد الانتهاء من مراجعة أداء إيجابية.
المناقشة بالقيمة أولا
لا تجعل العرض المالي هو الجملة الافتتاحية، بل ابدأ المحادثة بعد تأكيد التزامك تجاه الشركة، ثم سلّط الضوء على إنجازاتك الرئيسة وكيف أسهمت في نمو ما حققته الشركة.
وبعد أن ترسّخ القيمة في ذهن مديرك، انتقل للحديث عن الراتب، واذكر بوضوح القيمة المادية التي تراها عادلة مع جهودك.
حدد نطاقا للراتب
الأفضل من ذكر رقم واحد ثابت لا يمكن التفاوض عليه، تقدم برقم كحد أدنى وأعلى لما تطمح إليه، فهذا يفتح مساحة للنقاش ويجعل المدير يشعر بأنه جزء من قرار التوصل إلى حل، ويقلل من احتمالية الرفض التام.
طلب زيادة الراتب أمر مشروع ويدل على أنك تنضج مهنيا، وأن ما تطلبه تستحقه بناءً على أدائك وليس حاجتك. اتبع النصائح السابقة وحتى لو لم تحصل على الزيادة المطلوبة فورا، قد تستحقها في فترة لاحقة بطريقة مناسبة.
متابعات