بعد تقارير عن سوء صحته.. هل تخلُف ابنة زعيم كوريا الشمالية والدها؟
كشفت تقارير استخبارية كورية جنوبية، أن الرئيس الكوري الشمالي “كيم جونغ أون”، يقوم بتدريب ابنته الصغرى “كيم جو آي”، لتخلفه في الحكم مُستقبلاً، بحسب صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وإن صحّت هذه التقارير، فإن الإشاعات ستزيد حول صحة الزعيم جونغ أون، وفق الصحيفة.
واستند جهاز المخابرات الوطنية الكوري الجنوبي – الذي أطلع لجنة برلمانية في سيول إلى التقرير ـ الاثنين، في تحليلهم إلى تكرار وطبيعة ظهور الابنة الصغرى العلني، بالإضافة إلى الدعاية الحكومية في كوريا الشمالية المحيطة بمنصبها في أسرة كيم.
وشوهدت “كيم جو آي”، التي يُعتقد أن عمرها نحو (11 عامًا)، للمرة الأولى من قبل والدها في نوفمبر / تشرين الثاني عام 2022، وهي تختلط بكبار الجنرالات في الأحداث العسكرية الكبرى، أثناء اختبار إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات.
وتمت الإشارة إليها على أنها “الابنة المحترمة” و”الطفلة المحبوبة”من قبل وسائل الإعلام الخاضعة لرقابة صارمة في الدولة، باعتبارها “شخصية عظيمة مرشدة” في مارس/آذار الماضي، وهو مصطلح مخصص عادة لكبار القادة وخلفائهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسألة “خليفة كيم”، اكتسبت مكانة بارزة في السنوات الأخيرة، بسبب التكهنات حول حالته الصحية السيئة ونمط حياته الباهظ، مع ورود تقارير عن عاداته المفرطة في شرب الخمر والتدخين إلى جانب مستويات عالية من التوتر.
ويُقدر جهاز الاستخبارات الوطنية لكوريا الجنوبية، أن الزعيم كيم، الذي يبلغ من العمر نحو 40 عامًا، يزن 140 كغم، وهو معرض لخطر الإصابة بأمراض القلب المتوارثة في العائلة.
وقال لي سيونغ كوون، سياسي كوري جنوبي حضر إحاطة الاستخبارات الإعلامية، للصحيفة:”إن الوكالة تعتقد أن أعراض ارتفاع ضغط الدم والسكري بدأت تظهر للمرة الأولى على كيم في أوائل الثلاثينات من عمره”.
وأضاف لي: “بيونغ يانغ تُعلّم “كيم جو إي”، كيف تكون الوريثة المحتملة، ما يشير إلى أنها الوريث الأرجح”.
ولفتت الصحيفة، إلى أن بعض الضغوط التي يعانيها “كيم”، قد تكون مرتبطة بالطقس، حيث تعرضت كوريا الشمالية هذا العام لأمطار غير مسبوقة وفيضانات كبيرة، تركت آلاف الأشخاص عالقين، وألحقت أضرارًا بالأراضي الزراعية المهمة، لتوفير الغذاء للسكان الذين يعانون سوء التغذية.
وكان “كيم” عبّر حينها، عن غضبه بحسب وسائل إعلام محلية، بسبب الأزمة الخطيرة التي سببها المسؤولون المحليون.
وشوهد “كيم” في صور نادرة تهدف على ما يبدو، إلى إظهاره وهو يقود جهود الإغاثة أثناء عبوره الطرق التي غمرتها المياه، بحسب الصحيفة.
كما تهدف، إلى تعزيز الدعاية حول صورته كزعيم يحب شعبه وتأكيد قدراته في إدارة الأزمات.
