تدابير لتفادي المخاطر الصحية للحلويات

تقول أخصائية التغذية العلاجية، آية غسان، أن الأعياد والمناسبات تتميز باستعدادات متنوعة وجميلة، وتشمل صنع ومشاركة الحلويات التقليدية مثل المعمول والكعك وأقراص العيد، ما يزيد من أجواء الاحتفالات، حيث ترمز هذه الأنواع إلى الفرحة والبهجة والسعادة وخاصة لدى الأطفال، ولكن بالمقابل يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الحلويات والسكريات في هذا اليوم إلى أضرار جسدية وصحية.

يؤثر الإفراط في تناول السكر على الصحة العامة، وعملية التمثيل الغذائي، ويتسبب في مقاومة الأنسولين، ما يزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، ما يجعل الجسم يحول السكر الزائد إلى دهون، ويؤدي إلى السمنة، كون الاستهلاك المنتظم للحلويات يرفع مستويات الدهون الثلاثية ويعزز مشاكل القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى أن التعرض المستمر لمستويات عالية من السكر يمكن أن يسبب الالتهابات والإجهاد التأكسدي، ما يسرع الشيخوخة ويرفع معدل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، وينجم عنه حالات الأرق وتعطيل أنماط النوم.

وتشير آية غسان الحفاظ على عادات الأكل الصحية، تحقيق التوازن عند تناول الحلويات في المناسبات والأعياد من الأمور المهمة، وعلى سبيل المثال تحتوي قطعة واحدة من الحلوى عادة على 8 – 10 جرام من السكر، ويجب أن يقتصر تناول الصغار دون سن الثامنة على قطعة واحدة يومياً، على أن تزداد الكمية تدريجياً إلى 2 – 3 قطع يومياً مع تقدمهم في السن، ومن الضروري أن ندرك أن محتوى السكر يختلف بين أنواع الحلويات المختلفة، لذلك يجب التأكد من المعلومات الغذائية قبل تقديمها للأطفال، لضمان التوازن الصحي، كما يفيد إعطاؤهم الوجبات الخفيفة المغذية مثل: الفواكه المجففة والمكسرات والفشار عندما يطلبون المزيد من الحلويات.

متابعات