تعتزم إسرائيل البدء بتنفيذ مشروعها التجريبي الرامي لاستبدال سلطة حركة “حماس” في غزة، عقب مصادقة مجلس الحرب على صيغة المشروع، الذي يتيح الاستعانة بزعامات محلية في المناطق الشمالية للقطاع، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، السبت.
وقالت الهيئة إن “الزعامة المحلية التي يجري الحديث عنها ستعمل تحت الحماية العسكرية للجيش الإسرائيلي”، مؤكدة أن “مجلس الحرب صادق على تنفيذ المشروع التجريبي لتمكين سلطة بديلة لحماس في عدد من الأحياء شمالي القطاع في هذه المرحلة”.
وبموجب الخطة، سيعمل الجيش الاسرائيلي على توفير الحماية العسكرية لما أسمته الهيئة “الزعامة المحلية التي ستتولى المسؤولية عن إدارة حياة المدنيين في القطاع”.
وتابعت الهيئة أن “اجتماع مجلس الحرب الأخير شهد المصادقة على الخطة، التي وضعها وزير الدفاع يوآف غالانت ويطلق عليها مصطلح الفقاعات الإنسانية”.
ويصف المصطلح عددًا من الأحياء الواقعة شمالي القطاع، سوف تتدفق إليها المساعدات الإنسانية، وستختار إسرائيل زعامات محلية في تلك الأحياء لتولي مسألة التوزيع مع توفير الحماية العسكرية.
وخلال الاجتماع توافق المشاركون على مواصلة المؤسسة العسكرية العمل على استيضاح القضايا ذات الصلة بالعمليات المدنية في تلك الأحياء.
ونوهت الهيئة إلى أن “وزير الدفاع الذي صادق على المشروع سيوصي ببدء التطبيق فورًا، في المناطق الشمالية للقطاع كمرحلة أولى”، لافتة أن “هدف الخطة هو منح السكان المحليين الفرصة لإدارة شؤونهم الخاصة تحت حماية الجيش الإسرائيلي”.
وسوف يعمد الجيش إلى شن عمليات في الأحياء المختارة للقضاء على عناصر حماس، بعدها سينسحب ويقوم بعمليات تأمين عن بعد؛ لكي يمنع عناصر الحركة من العودة إلى تلك الأحياء.
ووفق القناة، فإنه في وقت لاحق، ستُمكِّن إسرائيل عمليات دخول شاحنات المساعدات بالتنسيق مع كيانات دولية، وستدخل المساعدات إلى الجهات المحلية التي ستتولى المسؤولية عن توزيعها.
ورغم ذلك، نقلت القناة عن مصدر سياسي، فضَّل عدم كشف هويته، قوله إن “الخطوة جاءت متأخرة أكثر من اللازم، إذ إن مجلس الحرب بصدد التفكك”، في إشارة إلى القرار الوشيك الذي سيتخذه بيني غانتس، عضو هذا المجلس بالاستقالة.
واستندت الهيئة إلى مصادر على صلة بالموضوع، لم تكشف هويتها، قالت إن “الجيش الإسرائيلي بصدد توفير الحماية للأحياء المختارة التي يجري الحديث عنها، على الأقل في بداية تنفيذ الخطة التجريبية؛ لضمان عدم عودة حماس للسيطرة عليها”.
متابعات