سياسيون يعتبرون اتصال سفراء الاتحاد الاوروبي بخارجية الحوثيين تحول في موقف المجتمع الدولي

خاص / وكالة دفّاق نيوز للأنباء / أنور حيدر / حث سفراء الاتحاد الأوروبي باليمن الحوثيين على فتح طرق تعز والتعاطي الإيجابي مع الجهود الأممية والدولية لتحقيق السلام في اليمن.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن في بيان نشر على حسابها بتويتر انه تم اجراء اتصال هاتفي بين سفراء الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات فرنسا وألمانيا والمبعوث السويدي إلى اليمن مع حسين العزي وخلال الاتصال حثوا من خلاله على التعاطي البناء مع مقترحات المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لا سيما بخصوص إعادة فتح الطرق في تعز و طالب السفراء الأوروبيون الحوثيين بالتهدئة في خطابها العام

وأكد سفراء الاتحاد الأوروبي على أهمية استغلال الهدنة الجارية، للدفع بالعملية السياسية، وتحقيق السلام.
وقالت البعثة الأوروبية هناك فرصة سانحة لمواصلة تحقيق تطلعات اليمنيين الذين يريدون ويحتاجون السلام
يأتي هذا بالتزامن مع تهديدات أطلقها الحوثيين باستئناف الأعمال القتالية رغم سريان الهدنة
حيث هدد نائب وزير خارجية حكومة صنعاء الحوثيين حسين العزي باقتحام مدينة مأرب والسيطرة على حقول النفط فيها
وقال في تغريدة له على حسابه بتويتر لن نترك نفط الشعب وغاز الشعب نهبا للفاسدين واذا اختلفنا عن كلامنا فيا (حُمّا الشوارب)
وخاطب حزب الاصلاح بالقول الى تنظيم الاخوان في مأرب وكل المرتزقة و اللصوص وأعوانهم سننتزع حقنا من فم الأسد فما بالكم وهو فم ثعلبٍ رعديد .
و في تغريدة اخرى قبل هذه التغريدة بيوم هدد حسين العزي بإنهاء الهدنة وقال إذا لم تحقق اتفاقات صادقة وواسعة وموثوقة وملموسة الأثر تشمل كل الجوانب الانسانية والاقتصادية بما في ذلك الإيرادات النفطية والغازية والمرتبات فأعتقد أنه لن يكون هناك مجال لأي تمديدات زائفة.
و قال بانهم جاهزون لاستئناف المعارك والمواجهة .
واعتبرت مصادر سياسية وعسكرية لوكالة دفّاق نيوز للانباء اتصال سفراء الاتحاد الاوروبي بنائب وزير خارجية حكومة صنعاء الحوثيين حسين العزي يشكل تحولا كبيرا تجاه موقف المجتمع الدولي من جماعة الحوثيين والذي لم يعترف بالحوثيين كسلطة وأنه اذا كان لا بد من التواصل مع الحوثيين كان سيتم كما هو متعارف عليه مع وفد الحوثيين الذي يرأسه محمد عبدالسلام ومن قبل المبعوث الاممي ولكن وبحسب هؤلاء السياسيين والعسكريين تواصل سفراء الاتحاد الاوروبي مع حكومة الحوثيين مباشرة يؤكد ان هناك توجهات لتغيير سياسة المجتمع الدولي تجاه الحوثيين بعد ان تم الوصول الى قناعة بعدم حسم المعركة عسكريا من قبل اي طرف من الاطراف المتصارعه وايضا  يأس المجتمع الدولي من عدم قدرة التحالف العربي والحكومه الشرعيه من مواصلة مواجهه الحوثيين إضافة لذلك  يبدو ان هناك مخططا لرسم خارطة جديدة لليمن سيكون للحوثيين فيها النصيب الاكبر مدللين على ذلك بالحوارات السرية التي تجري ما بين الحوثيين والسعودية من جهه وحزب الله والسعودية من جهة اخرى مما يؤكد ان هناك ايضا تغيرا في الموقف السعودي تجاه الحوثيين
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي تدوال ناشطون خبر تواصل سفراء الاتحاد الاوروبي مع الحوثيين ما بين مؤيد ومعارض مبدين قلقهم من خذلان المجتمع الدولي للشرعيه وجنوحه للحوثيين بينما فريق اخر يرى ان المجتمع الدولي قام بالصواب لانه اعطى فرص كثيره للتحالف العربي والشرعيه ولم يتم استغلالها من خلال فرض هيمنة الشرعية على المناطق المحررة وفرض الامن والاستقرار الاقتصادي فيها بل بالعكس من ذلك زاد الانفلات الامني والتدهور الاقتصادي رغم انه تم نقل البنك المركزي الى مقر الشرعيه بعدن وايضا استفحال الفساد داخل هيكل الشرعيه اضافة الى ذلك  خذلان السعودية للشرعيه من خلال اضعافها وانشاء كنتونات مناوئه لها في مناطق سيطرتها وعدم تقديم الدعم اللازم لها
وكما يبدو ان السعودية وصلت الى قناعة بعدم مواصلتها تمويل هذه الحرب التي كانت ليلا ونهارا عبر تصريحات مسؤوليها تؤكد بان الحرب ستحسم خلال اسابيع وفي نفس الوقت لم تستطع حماية سماؤها وارضها وبحرها من هجمات الحوثيين

اما المنظمات الحقوقيه والانسانيه المحليه والدوليه ترى بان تواصل بعثة الاتحاد الاوروبي مع حكومة الحوثيين بهذه الطريقه يأتي نظرا للوضع السيء الذي وصلت اليه اليمن من تدهور في الخدمات  و دفع البلاد نحو حافة المجاعة وارتفاع تكلفة الأغذية الأساسية لتصبح أعلى من أي وقت مضى، وفقدان العملة قيمتها ومعاناة أكثر من 25 مليون شخص في اليمن من انعدام الأمن الغذائي، واحتياج 15 مليون شخص إلى مساعدات غذائية من برنامج الأغذية العالمي لتلبية احتياجاتهم اليومية وتعرض اكثر من عشرة ملايين شخص آخرين لخطر تفشي الجوع

و كشف الناشط السياسي عباس الضالعي عن قرارات ومواقف للمجتمع الدولي لصالح الحوثيين في الفترة القادمه مدللا على ذلك باتصال سفراء الاتحاد الأوروبي،فرنسا،المانيا والمبعوث السويدي بنائب وزير خارجية صنعاء واضاف هذه الاتصالات اعتراف كامل بسلطة صنعاء
وقال الضالعي في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر انتظروا قرارات ومواقف لم تكن بحسبان لحى وعمائم حزب الاصلاح والمجلس الانتقالي وستفوز لحى وعمائم الحوثي
وخاطب حزب الإصلاح والمجلس الإنتقالي بالقول انتظروا الاتفاق القادم وبعدها سترميكم السعودية في البحر
وقال السعودية الان وعبر الوسطاء تتعامل مع الحوثي كصاحب القرار الاول في اليمن بينما أبناء اللجنة الخاصة عايشين في وهم..
واضاف عمليا دول العالم تتعامل مع سلطة صنعاء كقوة فاعلة على الارض و تتعامل مع جماعة اللجنة الخاصة (الشرعيه ) كمجاملة للسعودية فقط.
وتابع قائلا لا يمكن ان نتوقف عند رأي اصحاب اللجنة الخاصة لان الامور تتغير ومن يؤيدون السعودية اليوم وغدا سيتم ادراجهم كعناصر ارهابية اذا عارضوا مصالح السعودية
واردف قائلا اليمن ضاعت ومن ضيعها هو هادي والقوى السياسية والتحالف العربي الذي قدم له الدعم
واشار الضالغي إلى أن اليمن تحتاج للتعافي على الاقل لربع قرن حتى تستقر الاوضاع فيها وتستعيد عافيتها وتتخلص من كوارث هادي اللعين حسب وصفه

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى