نصائح لصقل شخصية طفلك من خلال التقليد
تجاوز التقليد موضوع التعلم ليصبح ظاهرة يتبعها الأطفال والشباب، لذلك علينا استغلال هذا، والعمل على صقل شخصية الطفل، وتنمية قدراته لتحقيق أهداف خاصة إيجابية بعيداً عن تقليد الشباب السلبي،؛ فكيف يصقل التقليد شخصية الطفل، وينمي قدرته عن طريق قدوة الآباء أو رواية قصة لنماذج شخصية حقيقية مميزة، حيث يلجأ الآباء في هذه الأيام إلى الراحة التي توفرها التكنولوجيا لإرسال أطفالهم للنوم، من السهل حقاً على الأطفال النوم بعد مشاهدة مقطع فيديو أو الرسوم المتحركة المفضلة لديهم، لكن يمكن اعتبار هذه الأشياء مجرد متعة بسيطة للطفولة، ولكن لا شيء يقارن بجمال رواية القصص لأطفالنا، بصفتك أحد الوالدين، كم من الوقت تقضينه في سرد القصص مع طفلك؟ حيث يلعب سرد القصص للأطفال دوراً مهماً في التطور الشامل لطفلك في مرحلة ما قبل المدرسة. سواء كان الأمر بسيطاً مثل التحدث عن طفولتك أو مشاركة قصة مضحكة عن يومك، فإن سرد القصص يقدم العديد من المزايا للأطفال، هي ما تجعلهم يقلدون بطل القصة المثالي بشكل إيجابي ونموذجي، وهذا ما يساهم في صقل شخصيتهم، التي يوضح طرقها الأطباء والنفسيون، والاختصاصيون التربويون.
ماذا يغرس التقليد في شخصية طفلك؟
ينمي الفضائل والأخلاق الحميدة
يحب الأطفال الصغار الاستماع إلى القصص. فعندما تستثمرين وقتاً كافياً للقيام برواية القصص معهم، فأنت تغرسين فضائل يمكنهم حملها معهم مع تقدمهم في العمر. أخبريهم قصصاً بشخصيات يمكنهم تقليد قيمهم أو قصصاً تحتوي على رسائل ذات مغزى. أخذ الوقت للقيام بذلك يغرس دروساً قيّمة في الأطفال ويساعدهم على التعرف على اللطف والحكمة والصدق والرحمة والمزيد.
ثم ابدأي بالأساسيات كتعليم الطفل كلمات سهلة مثل “من فضلك”، “شكراً” و”عذراً”. ويعتبر استخدام هذه الكلمات أول خطوة على طريق التهذيب، وصقل الشخصية، عندما تعطينه لعبة، يمكنك أن تسأليه “ماذا نقول الآن؟”، وعليك أولاً أن تكوني قدوة حسنة، فعندما يلاحظنا أطفالنا الصغار نقول “من فضلك”، “شكراً لك”، “انتظر في الدور”، “كُن مهذباً مع المساعدين”، سوف يفترضون أنه سلوك متوقع وسوف يفهمون دون أن نعلّمهم.
يعزز مهارات الاستماع لديهم
ليس من السهل دائماً جذب انتباه الطفل لفترة طويلة. يجد العديد من الأطفال صعوبة في التركيز على شيء ما لفترة طويلة من الزمن. إما أنهم ينخرطون في الحديث ويفعلون المزيد من الحديث أو ينتهي الأمر بعقولهم بالتجول في مكان آخر. ومع ذلك، فإن القيام بسرد القصص مع طفلك يمكن أن يساعد في تحسين مهارات الاستماع لدى الأطفال. سوف يصبحون أكثر انتباهاً ويتعلمون كيفية زيادة تركيزهم على موضوع معين، وذلك من خلال الطرق الآتية:
-
القراءة للطفل
-
تطبيق ألعاب الاستماع الجيد
-
الاستماع للطفل بانتباه كامل
-
عمل حوار مع الطفل
-
إعطاء المهمات بطريقة محمسة للطفل
-
الطلب بشكل واضح ومحدد
-
تعزيز الطلب الموجه للطفل
-
قضاء أوقات مشتركة مع العائلة
يعزز خيال الأطفال
عندما يستمع الأطفال إلى قصة، فإن ذلك يجعلهم يتخيلون الشخصيات، والحبكة، والإطار، وما إلى ذلك. إنها طريقة مختلفة عن مشاهدة شيء ما على الشاشة. يشجع رواية القصص خيال الأطفال على الانطلاق مع تطور القصة. يمكنهم تخيل القصة كيف يريدون أن تبدو في رؤوسهم. يمكن أن يعزز إبداعهم ويجعلهم منفتحين على الأفكار الجديدة.
كما أن عبة التظاهر هي واحدة من أبسط الألعاب التي يمكنك لعبها مع طفلك الصغير، فهي لا تحتاج إلى ألعاب أو تقنية باهظة الثمن، كما أنها تعزز المهارات التي سوف يستخدمها طوال حياته. يولد الأطفال ولديهم فضول، ولا يستغرقون وقتًا طويلاً حتى يبدأوا في استكشاف العالم من حولهم، ويبدأ اللعب التخيلي في حدود عمر (3) سنوات، يتمكن جميع الأطفال من التمييز ما بين أحداث الحياة الحقيقية والتظاهر من خلال اللعب التخيُلي. وبحدود عمر (11) سنةً تتلاشى ظاهرة اللعب التخيُلي عند معظم المراهقين، ومع ذلك فقد يستمر بعض الأشخاص في ممارسة وتحسين هذه المهارات حتى بلوغهم سن الرشد.
يزيد من فهمهم الثقافي
تفتح قصص السرد أعين الأطفال الصغار على أشياء جديدة، مثل الأماكن والثقافة والتقاليد؛ مما يجعلهم يتخيلون أنهم في مكان شخصيات القصة مما يطور تعاطفهم وهم يحاولون فهم أفعالهم، ولا تستغربي أن تثقيف الطفل يتم من خلال، تركه يلعب، حيث أنه من الوسائل الفعالة التي يمكن الأعتماد عليها من خلال تعليم الأطفال بناء على القيام بالأنشطة المختلفة، وذلك لأن أكثر فرصة يمكن من خلالها أن يحصل الطفل على الألعاب التي يرغب بها التي تكون من خلال اللعب، وهذا يكون سبب في جعل الأطفال يقوموا بأشياء تكون ممتعة بالنسبة لهم وفي نفس الوقت تساعدهم على التعلم.
كما تعتبر قاعدة ترك مساحة حرية للطفل، هي الأكثر أهمية في مساعدة الطفل على التعلم، فإذا كان الطفل يفضل معرفة الفضاء أتركي له مساحة للتعرف على كل ما له علاقة بالفضاء وفهمه بشكل أكبر وأفضل، فإن هذا الأمر سوف يزيد من رغبته على التعلم.
التقليد يعزز مهارات الاتصال لديهم
يمكن لقراءة القصص وروايتها للأطفال أن تزيد من قدرتهم على التعبير عن أنفسهم. يشجعهم على إيصال أفكارهم ومشاعرهم وأفكارهم. عند القيام بسرد القصص، تأكدي من تشجيع طفلك الصغير على طرح الأسئلة أو مناقشة أفكاره. بينما تستمرين في الانغماس في نشاط سرد القصص مع طفلك الصغير، سيكون لديهم مفردات أوسع عندما يلتقطون كلمات جديدة، كما أن الكلام هو حاجة أساسية.
ليست هناك حاجة للضغط على الطفل للتحدث، تجنبوا تصحيح أغلاط طفلكم أثناء الكلام. وبدلًا من ذلك، كرروا ما قاله بشكل صحيح وشجعوه على المحاولة، حيث يلعب التواصل الشخصي دورًا مهمًا في تطور وظائف اللغة والكلام. تشير الدراسات الحديثة إلى أن تعرض الرضع والأطفال الصغار للشاشات قد يؤخر تطور اللغة والكلام عند الأطفال، لكن تجنبوا تعريض الأطفال للشاشات حتى بلوغهم عمر السنتين، وبعد هذا العمر احرصوا على الحد من مدة المشاهدة، وكونوا حاضرين أثناء المشاهدة من أجل اختيار ومراقبة المحتوى.
التقليد يساعد في تقوية الذاكرة
يعتبر سرد القصص طريقة ممتازة لشحذ ذاكرة طفلك. عندما تقرئين لهم قصة، يمكنك إجراء مراجعة أو مطالبتهم بتذكر بعض التفاصيل. اطرحي عليهم أسئلة وانظري مقدار المعلومات التي احتفظوا بها. كما أن النشاط البدني يزيد من تدفق الدم عبر الجسم بأكمله، بما في ذلك الدماغ، وهذا قد يساعد بدوره في الحفاظ على قوة ذاكرته، وهناك أطعمة وفيتامينات تقوي ذاكرة الطفل عليك ألا تغفليها، ومنها:
-
زبده الفستق والفول السودانى
-
الحليب كامل الدسم
-
البيض
-
الأسماك
-
المكسرات
-
فيتامين ج
-
فيتامين هـ