نجاح جديد ومن نوع آخر حققته الكاتبة اللبنانية نادين جابر، بعد أن قرر صناع الدراما في تركيا تقديم مسلسلها «للموت» باللغة التركية بعد دبلجته.. ولا تخفي نادين فرحها بهذه الخطوة، ولكنها توضح أنها لا تتابع الدراما التركية بسبب طول حلقاتها وتفضل عليها متابعة الأفلام والمسلسلات الإسبانية.
* ما موقفك بعد أن أصبح مسلسل «للموت» أول عمل عربي يتم ترجمته وعرضه بنسخة تركية؟
– خطوة جميلة جداً، وتعتبر إنجازاً لأن الأتراك اشتروا النص وصوروه وعرضوه ولم يشتروا مسلسلاً جاهزاً، وقاموا بعرضه بعد دبلجته، وهذه التجربة الأولى من نوعها في العالم العربي، ولا أظن أنه سبق تقديم مسلسل عربي بنسخة تركية قبل «للموت».
* ولكن كان هناك نية لإعادة عرض مسلسل «الهيبة» بنسخة تركية؟
– كانت هناك بوادر لفعل ذلك، ولكنها لم تر النور حتى الآن.
* ماذا يعني لك أن تكوني أول كاتبة عربية تفتح الأبواب أمام الدراما العربية لكي يتم تقديمها باللغة التركية؟
– سعيدة بذلك، وأتمنى أن تتكرر هذه التجربة مع أعمال غيري من الكتاب العرب.
* برأيك ما الأسباب التي جعلت صناع الدراما في تركيا يختارون مسلسل «الموت» دون سواه من المسلسلات العربية الأخرى وتقديمه بالنسخة التركية؟
– السبب قصة المسلسل التي يمكن تقديمها بكل اللغات، وعرضها في كل دول العالم، كونها لا تنحصر بجغرافيا معينة وبيئة معينة، بل يمكن تحويلها بسهولة إلى نسخ درامية وبلغات مختلفة، فضلاً عن أنها قصة جديدة وغير محصورة بقصص الحب العادية، كما أنها غنية بالأحداث والمفاجآت، على أن فكرتها تدور حول فتاتين تحتالان على الرجال، وهي فكرة غريبة وجذابة، ويمكن تقديمها بنسخ درامية ولغات مختلفة.
* هل تتابعين الأعمال التركية المعربة؟
– بصراحة لا أملك الوقت لمتابعة مسلسل مؤلف من 90 حلقة، وأحياناً يمكن أن أتابع حلقة أو حلقتين منه.. عندما أتابع الدراما يهمني التعرف إلى الأعمال الجديدة، كما أنني أركز على مشاهدة المسلسلات والأفلام الإسبانية القصيرة لأنها تفيدني، ولأن العقلية التي تعالج بها هذه الأعمال تشبه عقليتي.
*وهذا يعني أنك يمكن أن تستوحي منها بعض الأفكار؟
– كلا، بل أحاول أن أتعرف إلى كيفية معالجة الأحداث والتصوير، خصوصاً أن الإسبان يسبقوننا درامياً بمراحل كثيرة.
* هل تؤيدين فكرة أن الدراما اللبنانية تتراجع؟
– لا شك أن الدراما اللبنانية ليست بخير وهي الدراما العربية الوحيدة التي يتراجع وضعها من سيئ إلى أسوأ في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، على أن محطات التلفزة اللبنانية تعيش حالياً أسوأ مراحلها.
* كيف تقيمين الوضع الدرامي اللبناني بشكل عام، خصوصاً مع زيادة الطلب على المسلسلات المشتركة من المنصات؟
– المنصات تعرض كل أنواع الأعمال، وأنا ككاتبة أكتفي بعمل واحد سنوياً.. الموسم الرمضاني حافل بالأعمال كما باقي أشهر السنة، لكنّ هناك تنوعاً أكثر في الأعمال، وأصبح هناك دراما خليجية كويتية وسعودية ودراما سورية ودراما مشتركة، بعد أن كان هناك تركيز خلال السنوات الماضية على الدراما المشتركة.
* وكيف تتوقعين أن تكون أجواء المنافسة الدرامية الرمضانية هذه السنة؟
– هناك الكثير من المسلسلات، منها المشترك ومنها السوري والمصري والخليجي، وأنا أتوقع أن تكون المنافسة حامية وجميلة جداً.
متابعات