الركض وراء الموضة، حتى لو كانت عكس مبادئ الشخص وقيمه، أو حتى مخالفة لما يحب ويستحسن، يُثبت كم أن الإنسان في هذا العصر أفلت زمام التحكم بنفسه، وأصبح يجري مع القطيع، حتى لو كان هذا القطيع يسير خلف مخلّفات الغرب وقيمه.
كم هو مؤسف أن نرى نساء يركضن وراء تغيير ملامحهن التي خلقها الله، فقط لأنها أصبحت عملية شائعة، والكل يتحدث عنها ويفعلها، فليس كل ما يفعله الكثيرون هو الصحيح، يجب أن يكون لكل فرد شخصيته المتفردة، ولا يكون لعبة يلعب بها كل من هبَّ ودب.
كن متقبلاً لنفسك وشكلك حتى يتقبلك الآخرون. وكن فخوراً بقيمك ومبادئك الإسلامية وشخصيتك المتميزة، ولا تكن إمَّعَة تمشي خلف الموضة، وكل ما هو شائع.
البس ما تحب، وما يعجبك أنت، بشكل محتشم طبعاً، وليس ما يحب الآخرون ويعجبهم، كما في المقولة
«كلْ اللي يعجبك.. والبس اللي يعجب الناس»، فهذه مقولة فاشلة وغير صحيحة.
كن أنت صاحب الرأي الأول والأخير، ولا تشعر بأي نقص، قد يجعلك تشعر به من هو إمَّعَة، يتبع كل جديد من دون تفكير.
اصنع أنت موضتك الخاصة وعلامتك المميزة، أنت مخلوق متميز كما أنت، فلا تحتاج إلى تغيير في ملامح وجهك، ولا إلى ارتداء ماركة باهظة الثمن حتى يرضى الناس عنك أو تنال إعجابهم، أو تزيد من قيمتك. قيمتك الحقيقية في أخلاقك ومعاملاتك مع الآخرين، واسأل نفسك: هل أنت أصلاً معجب ومحب لنفسك كما أنت، أم هناك نقص تريد إكماله بشيء باهظ الثمن حتى يرضى عنك الناس؟ أيضاً هناك موضة قصات الشعر التي تنتشر بين الشباب، وليس لها علاقة لا بجمال ولا أناقة إطلاقاً. القصّة الدارجة بين الشباب، لا أعلم اسمها، ولكنها التي يؤخذ فيها بعض الشعر ويترك بعضه، وشكلها غريب ومُنَفِّر، ولكن لأن الأغلبية أصبحوا إمَّعَة، ويتبعون أي شيء مهما كان، ولا يهمهم إن كانت هذه القصّة (التسريحة) أو تلك، تنافي مبادئنا وقيمنا الإسلامية.
متابعات