سرّع حلف قبائل حضرموت الساعي لإنشاء حكم ذاتي في المحافظة اليمنية الأكبر مساحة والأغنى بالثروات الطبيعية، من جهوده لفرض مشروعه، مستبقا الخلافات والمشاكل التي بدأت تثيرها تحركاته وإجراءاته على الأرض لاسيما العسكرية منها.
وكان إنشاء قوات عسكرية ونشرها في أنحاء المحافظة من أكثر الخطوات إثارة للاعتراضات والخلافات لاسيما من قبل عدد من القبائل، حيث أقامت قبائل سيبان خلال الأيام الماضية تجمعا عبرت من خلاله عن اعتراضها على إقامة الحلف معسكرا لمسلّحيه في منطقة الهضبة.
وعلى الرغم من الاعتراضات الشديدة التي صدرت أيضا عن السلطة المحلية الممثلة للشرعية اليمنية على إنشاء أي قوات جديدة في حضرموت، بادر حلف القبائل باتخاذ جملة من القرارات التنفيذية ذات الصبغة الأمنية والعسكرية وعلى علاقة مباشرة بالسيطرة الميدانية على الأرض من بينها إعادة تموضع النقاط العسكرية التابعة له ورفع الجاهزية وفقا لما أوردته وسائل إعلام محلية.
لكن الخطوة الأكثر أهمية تمثلت في الشروع العملي في إنشاء الجسم العسكري الجديد الذي كان حلف القبائل قد أعلن من قبل عزمه على تشكيله.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” المحلية عن مصدر وصفته بالمقرب من قيادة الحلف قوله إنّ الاستعدادات جارية لتنظيم حفل تخرج للدورة الأولى من اللواء الأول لقوات حماية حضرموت، ضمن خطة عسكرية شاملة تشمل إنشاء عشرة ألوية جديدة، كجزء من ترتيبات أمنية تهدف إلى “حماية الأرض والثروة وتحقيق الاستقلالية الإدارية الكاملة لمحافظة حضرموت.”