يحتوي حليب الثدي على العديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل الرضيع، حيث تعمل المضادات الحيوية الموجودة به على الحفاط على صحة الجهاز المناعي لدى الطفل الرضيع، لذا يجب عدم التوقف عن الرضاعة الطبيعية وخاصة الليلية قبل بلوغ الطفل عمر 6 أشهر؛ وذلك لعدم اكتمال دورة نوم الطفل؛ وبالتالي قد يكون الطفل مستيقظاً في الليل وقد ينام خلال فترات النهار، وقد يساعد وقت الرضاعة الطبيعية الطفل على تطوير دورة نومه . إليك 8 فوائد لا تعرفينها للرضاعة الطبيعية ليلاً لطفلك .
1. نوم الطفل بشكل أفضل
تساعد إيقاعات الساعة البيولوجية وهي ساعات الجسم الداخلية على تنظيم الهرمونات والشعور بالنشاط أثناء الاستيقاظ خلال ساعات النهار، و النوم أيضاً بسهولة خلال فترة الليل .
على الجانب الآخر تعد المشكلة الأكبر لدى الكثير من الأطفال هي عدم القدرة على التفرقة بين الليل والنهار، لذا تأتي فائدة الرضاعة الطبيعية ليلاً لمساعدة الطفل على النوم وذلك لأن حليب الثدي يحتوي على مركبات التربتوفان، وهو حمض أميني يستخدمه الجسم لصنع الميلاتونين، الذي يقوم بإخبار الجسم بحاجته إلى النوم.
2. فائدة مختلفة لحليب الثدي
يحتوي حليب الثدي في المساء على أحماض أمينية هامة لوظيفة الدماغ، مثل التربتوفان والسيروتونين، وكلاهما يساعد الطفل الرضيع على النوم بشكل أفضل ومنحه مزاجاً أفضل، وضبط دورات النوم والاستيقاظ.
3. تعزيز إمدادات الحليب
يساعد هرمون البرولاكتين لدى الأم على الحفاظ على مخزون الحليب، في الأسابيع الأولى من الرضاعة الطبيعية، فقد يفرز الجسم مستقبلات البرولاكتين في الثديين للمساعدة في تنظيم إنتاج الحليب. وكلما زادت رضاعة الطفل، ارتفعت مستويات البرولاكتين وزاد إنتاج حليب الأم ومع ذلك تكون مستويات البرولاكتين أعلى بشكل ملحوظ في حليب الثدي أثناء الليل، خاصة في الساعات الأولى من الليل؛ فعندما يرضع الطفل ليلاً فهو يساعد أمه على تكوين مخزون أقوى من الحليب.
4. الحماية من اضطرابات الهضم
يصاب الطفل بالعديد من مشاكل الهضم مثل المغص بعد الولادة بعد بلوغ عمر أسبوعين إلى أربعة أشهر، مما يتسبب في زيادة نوبات البكاء خاصة في المساء حيث يصل هرمون السيروتونين إلى ذروة تركيزه ويزيد من فرص إصابة الطفل بالتقلصات المعوية إلا أن قيام الأم برضاعة طفلها ليلاً لحليب الثدي يساعد على التحكم في هرمون الميلاتونين وهو هرمون ضروري لحماية الطفل من المغص والاضطرابات الهضمية.
5. متلازمة موت الرضيع المفاجئ
تساعد الرضاعة الطبيعية ليلاً على تقليل خطر الوفاة المفاجئة غير المبررة في مرحلة الطفولة فقد يساعد استيقاظ الطفل أكثر من مرة للرضاعة على إبقاء الأطفال في مراحل نوم أخف وأكثر حماية، مما يحميه ضد متلازمة الموت المفاجئ. وقد تكون هذه الاستيقاظات أكثر تكراراً عند الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أثناء الليل.
6. تحديد النسل
يعد انقطاع الطمث أثناء الرضاعة، هو أحد أشكال تحديد النسل وقد ينقطع لدى الكثير من الأمهات بسبب تأثير هرمون البرولاكتين، الذي يفرز بكميات كبيرة خلال فترة الرضاعة الطبيعية، ويعمل على تثبيط التبويض طبيعيّاً، وبالتالي انقطاع الطمث.
7. إنقاص وزن الأم
تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بالسمنة فقد تستهلك الأم ما يصل إلى 500 سعرة حرارية يومياً عند إرضاع طفلها ذلك إضافة إلى أنه وفقاً لكثير من الأبحاث تساعد الرضاعة الطبيعية ليلاً أيضاً على تحسين عملية هضم الجلوكوز والأنسولين، أو تساعد جسمك على تحويل الطعام إلى طاقة.
ومع ذلك، يجب على النساء المرضعات اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، للمساعدة على الحفاظ على وزن صحي .
8. تقلص الرحم
تميل الأمهات اللاتي يرضعن طبيعياً إلى التعافي أسرع، وتكمن أهمية الرضاعة الطبيعية ليلاً مساعدتها على إفراز هرمون الأوكسيتوسين والبرولاكتين وكليهما يساعد في تقلص الرحم إلى حجمه الطبيعي وتقليل النزيف والألم.
ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ باستشارة طبيب متخصص.