تعرفوا إلى ماهية الركود الاقتصادي وتأثيراته على أي بلد

يُتداول بين العامة الكثيرمن المصطلحات التي تشير الى الوضع الاقتصادي وأبعاده على الأفراد والمجتمع. مصطلح الركود الاقتصادي يحتم على روّاد الأعمال والمستثمرين فهمه وتسيير أعمالهم على الوجه الصحيح إذا كانت بلادهم تمر بهذه الغمامة.
ما هو الركود الاقتصادي؟

يعرّف د. محمد مكني، أستاذ المال والاستثمار في كلية الأعمال، بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الركود الاقتصادي، قائلًا إنه “انخفاض في النشاط الاقتصادي أو في الناتج المحلي الإجمالي لدولة ما، وذلك خلال فترة من الزمن تمتد على أشهر معدودة. خلال الفترة، لا تُحقق الأعمال التجارية أرباحًا، فتكون النتيجة تقليص عدد الموظفين، الأمر الذي يرفع
نسبة البطالة ويخفض مداخيل الأفراد، فلا ينفقون، مما يؤثر سلبًا في القوة الشرائية”. ويوضح د. مكني أن “الركود يكون شديدًا، عندما يتزامن مع انهيار في النظام المالي الاقتصادي، وهذا الأخير يشير إلى انهيار في أسعار الأسهم أو انخفاض في أسعار الأصول، وهو ما حدث فعليًا في أزمة عام 2008م.”
هل الركود الاقتصادي خطير؟

يشرح مدني أنه “زمن الركود، تقوم البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة على القروض، وذلك حتى يستطيع المستثمرون الحصول على السيولة وبدء الأنشطة التجارية”. ويضيف أن “الحكومات، بدورها، تضخ المال في مشروعات تجارية من أجل خلق فرص عمل جديدة، جنبًا إلى جنب خفض الضرائب، وذلك لتخفيف الأعباء المالية”.

ويشير إلى أن “الركود جزء طبيعي من الدورة الاقتصادية أيضًا، وقد يحدث في دولة ما دونًا عن دولة أخرى، وهو لا يمثل خطرًا كبيرًا، إلا أنّ المشكلة تتمثل في الفترة الزمنية للركود وإذا تجاوزت الأخيرة الستة أشهر”.
اختلافات بين الركود الاقتصادي والكساد
