من المعلوم أن كلّ تفصيلٍ في التصميم الداخلي مؤثّر في النتيجة النهائية؛ في هذا الإطار، لا يُغفل عن أهمية النوافذ وأشكالها المُتعدّدة، مما يستدعي حسن اختيارها، بالانسجام مع أذاوق ملاك المنازل وأسلوب الديكور الداخلي، علمًا أن تركيب نوافذ حديثة في الفراغات المعمارية كفيل بتوفير حتى 30% من تكاليف التدفئة والتبريد، كما هو مسؤول عن زيادة أسعار العقارات السكنية، من دون القفز عن دور النوافذ في الحماية من أي سطو. الجدير بالذكر أن بعض أساليب التصميم الداخلي متصل بأنواع محددة من النوافذ. مثلًا: تُصمّم في المنازل ذات الطراز الفكتوري نوافذ مقوسة أو كبيرة، أمّا المنازل ريفية الطراز تطل على الخارج عبر نوافذ منزلقة أو بابية. لذا، من المهم الالتزام بالنمط المعماري. أضيفي إلى ذلك، لا مناص من احترام البناء الخارجي، حتى تبدو نوافذ كل الشقق متشابهة.
تصاميم مختلفة من النوافذ
تتعدد أشكال النوافذ العائدة للمنازل، ومنها تلك التي تفتح للخارج وللأعلى؛ يمكن إيداع هذا التصميم مفتوحًا لتهوية المساحات الداخلية، مهما كان الجوّ ماطرًا. وهناك نوافذ “هوبر”، التي تفتح للداخل من الأعلى، وليس للخارج من الأسفل. إلى ذلك، هناك نوافذ كبيرة مستقيمة وأخرى مقوسة، علمًا أن التصميمين يضيفان الجاذبية البصرية إلى الأبنية، كما يسمحان بدخول كمّ وافر من ضوء الشمس وبإطلالات شاملة على المناطق المحيطة بالمنازل. أضيفي إلى ذلك، هناك نوافذ تفتح من اليسار إلى اليمين، باستخدام كرنك، على غرار الأبواب، مما يُسهّل التحكم في تدفق الهواء، ونوافذ تُشابه إطارات الصور إذ تسمح بالإطلالة على المناظر الخارجية. لكن، لا يُفتح هذا النوع من النوافذ.
وهناك نوافذ منزلقة مفردة أو مزدوجة تفتح بصورة أفقية وتوفر قدرًا لا بأس به من التهوية، ونوافذ مقوسة أو نصف قمرية مستطيلة الشكل مع نصف دائرة في الأعلى في الواحدة منها…
أشكال النوافذ الحديثة
تؤيد مهندسة التصميم الداخلي المصرية ميرنا عماد ملاحظة “سيدتي. نت” المُتعلقة بكبر حجوم النوافذ في الوحدات السكنية الحديثة، بعد انتشار وباء “كورونا”، مرجعة الأمر إلى وعي غالبية الناس بأهمية حضور الضوء الطبيعي في المساحات الداخلية. بحسب المهندسة، فإن أشكال النوافذ في الفراغات المعمارية تتأثر في هندسة التصميم الداخلي لغرض تحقيق مساحة متجانسة لناحيتي الخطوط والأشكال، كما في واجهات المباني، مع الإشارة إلى رغبة ملّاك المنازل أخيرًا في الأشكال المنتظمة للنوافذ، لا سيما المستطيلة منها والمقوسة.
عن المواد الأكثر شيوعًا في تنفيذ النوافذ، تُعدّد المهندسة الإطارات الألومنيوم المتناسبة مع غالبية الاتجهات في التصميم الداخلي، والزجاج، وهذا الأخير قد يكون شفّافًا أو مُلوّنًا أو عاكسًا، بحسب طبيعة الفراغات، مع مميزات للزجاج تشتمل على عزل الحرارة والصوت. وتتحدث عن مُعالجة للزجاج بصورة تجعله مضادًا للكسر والاختراق، لدواعي الأمان.
نصائح من المهندسة
تُقدّم المهندسة مجموعة من النصائح لملاك المنازل، قبل الشروع في تصميم النوافذ وتركيبها:
1. مُراعاة هندسة الغرفة ووظيفتها.
2. الحرص على جعل النوافذ واسعة، لتحقيق التكامل مع الطبيعة الخارجية، خصوصًا عندما يُشرف المنزل على منظر جذّاب.
3. عدم إهدار أي مساحة من خلال تصميم النافذة.
4. اختيار المواد والعلاجات المناسبة للنوافذ، بالتناسب مع موقع البناء.