محافظة تعز: أين الخلل ومن الأقدر علۍ اصلاحه

 

محافظة تعز: أين الخلل ومن الأقدر علۍ اصلاحه

مصطفۍ محمود

1 – حصار مدينه تعز ماهو إلا نتيجة لآسباب سابقه اصلها سيطرة القوۍ التقليديه علۍ المجتمع التعزي وتقاسمها مع الحوثي وغدت هذه القوۍ تكرس بقاء الوضع الحالي في تعز تحت شعار مناهضة الحوثي ، و تحولت طبيعة الصراع في المحافظه من صراع بين إرادة شعب وإرادة سلطة مليشاويه حوثيه محتله إلى صراع بين سلطات أمنية ،

2ــ اكتشف الأحرار من ابناء تعز أن مقاومة جماعه الحوثي لا تشكل تلقائياً طريقاً مضموناً إلى التحرير بل اصبحت طريقاً إلى تسلط رث لقوۍ بديله بكل ما ينطوي عليه من فساد وانحطاط في المعنى والقيمة.ولهذا السبب تراجعت طاقة التحرير الثوري لأحرار تعز ضد الحوثي

3ـ بمراجعة مجريات سنوات الحرب اليمنيه الأخيرة تبيّن أن القوۍ الجهويه والمناطقيه والمذهبيه وفصائلها المسلحه تجسد مصالح قياداتها أكثر بكثير من كونها تعبيراً عن حقيقة نضال تعز ضد الحوثي
وعلى سبيل المثال لا الحصر ــ (معبر البرح) الذي يربط تعز بمينائها المخا، وبالحديدة، يسيطر عليه بضع مئات من الحوثيين.. وإلى الشرق منه جيش المنطقة العسكرية الرابعة بحشوده التي تجاوز عددها ٤٢ ألفا وإلى الغرب منه تشكيلات المقاومة الوطنية ب ١٢ لواء عسكري. يفصل البرح بضعة كيلو مترات عن جيوش “الوطن” الجرارة شرقا وغربا. ، هذا الوضع الغير سوي يحتاج إلى قوة لتغييره ، لأنه ضد إرادة الغالبية الشعبية لابناء تعز

4-معاناة تعز وحضور القوه. التي تطغي على الانقسام. ( ان حضور رشاد العليمي اليوم هو تكافؤ لعناصر القوه التي كانت تظن الجهات الجهويه التقليديه انها تَحكم وتُحكم به سيطرتها على تعز ومن خلالها اليمن. )

5ـ رئيس الجمهوريه رشاد العليمي بمايمتلك من المواهب السياسيه والاجتماعيه و المعنوية والألتزام بالشرف الوطني. هو الاقدر علۍ إصلاح هذا الوضع المختل، فالرئيس العليمي جيش لوحده وحزب بشخصه تجاوز عدد محبيه علۍ مستوۍ اليمن اضعاف انصار واتباع الحوثيين وكافه المكونات والاحزاب والجماعات الاخرۍ

6- لم يعد ممكناً الدفاع عن الواقع المأساوي الذي تعيشه محافظه تعز اليوم في ظل ثلاث دويلات حتى في بازار النفاق لم يعد لهذا الكلام من يشتريه.
تعز بوابة التغيير كما تحدث ثوار السادس والعشرين من سبتمبر وتحدث المستشرقون ان تعز هي الثقافه والسياسه. فستكون اليوم (هنا تعز. )وستكون غدا ًوعاء الاجيال الذين يحملون هذه الافكار في حدود العقل وابعاد الذاكره.

7-ان استقراء التاريخ سيظل يذكر تعز ورجالها ومن خلالها اليمن. ) ان السياسه الانتهازيه التي تحاول ايران تصديرها للامه العربيه. ستبوء بالفشل

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى