أفادت السلطات المغربية بإعادة طفلة مغربية إلى بلادها بعدما كانت تقيم مع والدتها المعتقلة في أحد السجون العراقية لعدة سنوات.
وذكرت المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان في المغرب، أن السلطات المغربية تقدمت بطلب للسلطات العراقية من أجل إخراج الطفلة خارج أسوار السجن كمبادرة إنسانية ومراعاةً لمصلحتها بالنظر لسنها كي تنشأ في بيئة سليمة.
وأوضح بلاغ للمندوبية المكلفة بحقوق الإنسان في المغرب، الاثنين، أن عملية إعادة الطفلة لبلادها جاء بعد موافقة أمها المعتقلة في أحد سجون العراق وبتنسيق مع السلطات العراقية، ما سيمكن من ضمان حق الطفلة في التعليم والمواكبة النفسية وإدماجها من جديد في وسط تربوي ملائم لعمرها، تحت إشراف من خالتها.
وفي سياق متصل، كشف الموقع الرسمي للتلفزيون المغربي نقلا عن مسؤول مغربي في وزارة العدل المغربية، أن قصة الطفلة المغربية بدأت قبل سبع سنوات حينما وُلدت في أحد السجون العراقية، وقد توفي والدها في المعارك التي دارت في العراق ضد الجماعات الإرهابية.
وتابع المصدر ذاته أن والدي الطفلة العائدة كانا قد سافرا رفقة جماعات من المقاتلين نحو العراق وسوريا فيما مضى عبر الأراضي التركية، قبل أن يتم اعتقال والدتها التي كانت تواجه حكماً بالإعدام والذي خُفف فيما بعد إلى السجن المؤبد.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من العائلات المغربية قد فقدت فرداً أو أكثر في فترة نشاط تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، فيما يزال البعض معتقلا في السجون أو عالقا في مخيمي الهول والروج شمال الشرق السوري.
متابعات