مع تقدم التكنولوجيا والاتصالات العالمية بوتيرة غير مسبوقة أقوى من أي وقت مضى، فإن المهارات اللازمة للنجاح آخذة في التحول إلى ما هو أبعد من المهارات التقليدية، وتتعمق في عالم القيادة والقدرة على التكيف المطلوبة لحياة ناجحة. يقترح عليك الخبراء والمتخصصون، المهارات الحاسمة التي يحتاجها كل طفل ليصبح قادراً على دخول معترك الحياة في المستقبل.
القدرة على التكيف مع جميع الظروف
عندما يتعلم الأطفال البقاء على اطلاع دائم، بكل تطور تكنولوجي، وترك الأساليب القديمة، فإنهم يكتسبون مهارات ومعارف جديدة. ويعيدون تنظيم استراتيجياتهم مع تطور الظروف من حولهم. إن جعل الطفل على اطلاع بمفهوم القدرة على التكيف والعمليات العقلية التي تنطوي على القدرة على التكيف في سن مبكرة للغاية يحدث فرقاً كبيراً في حياته عندما يتجاوز سن البلوغ، فالتكيف مع جميع الظروف لا يزوده بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم دائم التغير فحسب، بل يغذي أيضاً عقلية تتبنى التغيير كفرصة للنمو والقيادة.
إتقان مهارات التواصل
إن بناء أساس قوي في التواصل يزود الأطفال بالقدرة على التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم بوضوح. وفي الوقت نفسه، فإنها تمكنهم من فهم وجهات نظر متنوعة. هذه المهارة بمثابة حجر الزاوية لقدراتهم الأخرى. فعندما يتمكن الأطفال من التعبير عن رؤيتهم والاستماع بتعاطف للآخرين، يصبحون متعاونين ماهرين.
إتقان المهارات الرقمية
في عصر الهيمنة الرقمية، أصبحت كفاءة الطفل في التكنولوجيا أمراً غير قابل للتفاوض. إلى جانب معرفة كيفية استخدام الأجهزة، وتشمل المهارات الرقمية التفكير الخوارزمي والبرمجة والمسؤولية الرقمية. إن تعريف الأطفال بالأعمال الداخلية للتكنولوجيا يمكّنهم من التفاعل مع الآلات بذكاء. حيث أصبحت البرمجة، التي كانت في السابق لغة مشفرة، أداة بالنسبة لهم لتحويل أفكارهم إلى واقع. ومن خلال تعزيز المسؤولية الرقمية، يفهم الأطفال الآثار الأخلاقية لأفعالهم الرقمية، مما يجعلهم قادة رقميين مسؤولين.
تعليمهم المهارات الإدارية والقيادية
وذلك يتم منذ الصغر من خلال زرع صفات مثل التعاطف، وإدارة المشاعر، وحل النزاعات، وتعليمهم فهم مشاعر الآخرين، والتعامل مع عواطفهم بعناية، وتجهيزهم لحل المشكلات بفعالية.
إن التعاون يشجع العمل الجماعي، في حين أن تحديد الأهداف يساعد الأطفال على تطوير الشعور بالاتجاه والغرض. حيث تعمل هذه المهارات على تعزيز الوعي الذاتي ما يضعهم على الطريق الصحيح ليصبحوا قادة ناجحين ومتعاطفين في المستقبل.
العمل على مهارات الابتكار والإبداع
إن تطوير المهارات التي تغذي التفكير المنطقي والتحليلي والمنهجي يمكّن الأطفال من معالجة المشكلات المعقدة ببراعة ويشجع التفكير الخيالي بينهم. كما أن تشجيعهم على التفكير خارج الصندوق وتصور حلول جديدة يمهد الطريق للقادة المبدعين. ولا يقتصر الابتكار على خلق شيء جديد فقط، بل يتعلق أيضاً بالجمع بين العناصر الموجودة بطرق مبتكرة.
خطوات على الآباء اتباعها لتربية طفل ناجح
1 – شجعوهم على أن يكونوا مستقلين
إحدى الصفات الأساسية للنجاح هي أن يكون الطفل مستقلاً. أي لا يستمر بالاعتماد على الآخرين. اجعلوهم يتقنون التخطيط في حياتهم الخاصة، ويديرون الأمور تحت سيطرتهم. هذه الصفات لا تأتي للطفل من تلقاء نفسها. بل بتعلمها من الأشخاص المحيطين به، وأغلبها من والديه.
2 – شجعوهم على البحث عن الإجابات
رغم أن الطفل يولد فضولياً، لكن الاختلاف الأساسي هو في تطوير هذا الفضول لدى الأطفال. فهناك أطفال يتساءلون فيما يبحث البعض الآخر عن إجابات. وهنا يكمن الفرق. الأطفال الذين يبحثون عن الإجابات، ويحصلون عليها يتعلمون أكثر وبالتالي يحققون الكثير.
3 – علموهم التجربة مراراً وتكراراً
الفشل يمكن أن يثبط عزيمة أي شخص. ويستسلم الأطفال بسهولة عندما لا يحصلون على النتيجة المرجوة. وهنا يقع على عاتق الوالدين مسؤولية تعريفهم بمفهوم الفشل، وأنه أمر لا بد منه مثل النجاح، ولماذا لا ينبغي أن يكون انعكاساً لقدرة الفرد. يتقبل الأطفال الناجحون الفشل بسهولة ويستخدمونه كنقطة انطلاق للنجاح.
4 – علموهم التفاؤل
التفاؤل يساعد على إكمال المهمة التي توكل للطفل بشكل أسرع. ومن دون اتباع نهج إيجابي، لا يمكنه أبداً إنهاء العمل على الرغم من مقدار الجهد الذي يبذله في ذلك. إن التصميم على متابعة شيء ما والاهتمام المستمر به يشتمل على التفاؤل الذي يتم تعليمه للأطفال المتفوقين.
5 – علموهم احترام الآخرين
السمة الرئيسية للأشخاص الناجحين هي أنهم لا يتوقفون عن احترام الآخرين. وهذا ما يفصل بين أولئك الذين يحققون الكثير في الحياة عن أولئك الذين يتوقفون عن الإنجاز دفعة واحدة. إن التحكم في السلوك بشكل ثابت على الرغم من النجاحات والإنجازات الكثيرة يأتي من التعليم الأبوي الصحيح.
ملاحظة: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.