السعوديه .. بعد ليف جولف.. التنس والسلة الرهان الرياضي الجديد

أحدث الاتفاق بين الجولة الأوروبية المعروفة باسم “دي بي وورلد تور” مع دوري “ليف غولف” الممول من السعودية صدمة لدى صانعي الصفقات الرياضية في جميع أنحاء العالم وأعاد تسليط الضوء على الصفقات الضخمة التي باتت الرياض تعقدها.

وينقل تقرير من صحيفة “نيويورك تايمز” أن الصفقة دفعت بعض المطلعين على المجال الرياضي إلى التساؤل عن “الرهان الرياضي” التالي في اهتمامات صندوق الثروة السيادي الضخم في السعودية.

وبات للصندوق الذي يعرف باسم صندوق الاستثمارات العامة شهية كبيرة للرياضة، وقام باستثمارات في WWE وFormula 1 ودوري كرة القدم الوطني. وأنشأت البلاد الصندوق الهائل للتعاقد مع نجوم كبار مثل ليونيل ميسي، الذي رفض عرضا منه هذا الأسبوع.

ويسيطر صندوق السيادة السعودي الآن على أربعة أندية في الدوري السعودي الممتاز، وهدفه الآن هو تزويد كل من تلك الأندية بلاعبين رفيعي المستوى.

وتشير الصحيفة إلى أن سجل المملكة في انتهاكات حقوق الإنسان كان عقبة أمام بعض الصفقات في الولايات المتحدة.

وفي عام 2019، أعادت شركة إنديفور العملاقة للترفيه استثمار الصندوق البالغ 400 مليون دولار بعد مقتل كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست، جمال خاشقجي.

وحتى وقت قريب، كانت جولة رابطة لاعبي الغولف للمحترفين حريصة على استخدام سجل السعودية ضدها، لكن هذا القلق الأخلاقي يبدو أنه زال، بحسب التقرير.

وتشير الصحيفة إلى أن الاستحواذ الذي تم على الغولف قد لا يتحقق في رياضات أخرى مثل البيسبول وكرة السلة، لكنه قد يتحقق في التنس.

ولعب بعض نجوم التنس، بما في ذلك ستيفانوس تسيتسيباس المصنف الخامس، بالفعل في السعودية، ومن المرجح أن يكون تهديد المنافسة السعودية أحد الأسباب التي دفعت اتحاد لاعبات التنس المحترفات إلى جمع الأموال من شركة الاستثمار المباشر “سي في سي كابيتال” هذا العام.

ويقول المطلعون إنهم يتوقعون أن يبدأ السعوديون الاستثمار في الفرق الرياضية الأميركية، وقد غيرت “الرابطة الوطنية لكرة السلة “NBA”، بالفعل قواعدها للسماح بذلك، وفق الصحيفة.

وبحسب التقرير، ظل صندوق الثروة السيادي السعودي هادئا لعقود في مجال الاستثمار عكس دول الخليج الأخرى، ولكن مع صعود ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بات الصندوق المحرك لجهوده لتحويل الاقتصاد السعودي بعيدا عن النفط.

وفي جزء رئيسي من تلك الحملة، رؤية 2030، ضخ الصندوق الحكومي مليارات الدولارات في الشركات الأجنبية، ليصبح واحدا من أكثر المستثمرين في العالم.

واستحوذ صندوق الاستثمارات العامة على حصص بمليارات الدولارات في “أوبر” وشركة صناعة السيارات الكهربائية “لوسيد”.

وتقول الصحيفة إن صفقة “دي بي وورلد تور” مع “ليف غولف” قد تمنح السعودية مكانة جديدة في الرياضات الاحترافية.

كما أنها قد تجلب مكانة بارزة جديدة لرجل المملكة في جميع أنواع الاستثمارات: ياسر الرميان، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمارات، والمحب للغولف والسيجار.

وفي عهد الرميان، بدأ الصندوق يستعرض قوته المالية على الصعيد العالمي بما في ذلك عالم الرياضة، وفق التقرير.

وربما أخفقت السعودية في استقطاب الأرجنتي، ميسي، لكن الترحيب الصاخب والكبير بالفرنسي، كريم بنزيمة، والاندماج المفاجئ الذي أذهل عالم الغولف يسلط الضوء على مدى الطموحات الرياضية للمملكة الخليجية الغنية بالنفط، بحسب الصحيفة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى