الغذاء المستدام، وليس المزيد من الطعام، في مواجهة الجوع في العالم

لن يقتصر الحد من الجوع العالمي الذي ارتفع بأكثر من الثلث العام الماضي على زراعة المزيد من مصادر الغذاء ولكن في إعادة التفكير في أنظمة أوسع للتجارة والمساعدات، وتقليص اعتماد الزراعة الكبير على الوقود الأحفوري ونفايات الطعام واستهلاك اللحوم.
وقال فيليب ليمبري، الرئيس التنفيذي لمنظمة “كومباشين إن وورلد فارمينغ”، إن المزارعين اليوم يزرعون محاصيل كافية لإطعام ضعف عدد السكان الحاليين، لكن ثلث الغذاء المنتج على مستوى العالم يفسد أو يتم التخلص منه.
وذكر في مؤتمر حول أنظمة الغذاء العالمية في لندن هذا الأسبوع أن الحبوب التي يمكن أن تطعم المليارات من البشر تخصص للحيوانات التي تربى في المذابح، وهو ما يشير إلى ضرورة خفض استهلاك اللحوم للحد من الجوع.
وقال تيم بينتون، خبير النظم الغذائية في مركز الأبحاث تشاتام هاوس، إن أوروبا وحدها تشهد زراعة 60 في المئة من الحبوب لأغذية الحيوانات، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان يمكن استخدام الأراضي الخصبة المحدودة بشكل أفضل.
وبينما يبحث قادة العالم عن طرق للحفاظ على الغذاء متاحا وبأسعار معقولة، ومنع تفاقم الجوع، أشار ليمبري إلى أن الأمر “لا يتعلق بندرة الغذاء لأنه لا توجد ندرة في الغذاء”.
تنامي الجوع
يتزايد الجوع على الصعيد العالمي، حيث يواجه 258 مليون شخص فيما يقرب من 60 دولة انعدام الأمن الغذائي




