قالت كلمتها وتحدت خالها خامنئي.. من هي ابنة شقيقة المرشد الإيراني؟

بشكل زاد من إحراج نظام طهران أمام العالم، خرجت ابنة شقيقة المرشد الإيراني، علي خامنئي، بمقطع فيديو تنتقد فيه النظام، الذي يتربع خالها على قمته منذ أكثر من ثلاثة عقود، مطالبة العالم بقطع العلاقات مع طهران وتشديد العقوبات عليها.

فريدة مرادخاني، هي ابنة، بدرية حسيني خامنئي، شقيقة المرشد وزوجة رجل الدين والقيادي السابق في النظام علي طهراني (مرادخاني) الذي انشق عن النظام، وبدأ بانتقاده علنا قبل أن يتعرض إلى الملاحقة في الثمانينات.

وفريدة هي مهندسة مدنية، وناشطة تعمل في الدفاع عن حقوق المعتقلين الإيرانيين، وقد تعرضت هي نفسها للاعتقال مرتين على الأقل، آخرها كان في يناير الماضي بعد نشرها شعرا يتغنى بملكة إيران السابقة فرح بهلوي.

ووفقا لشقيق فريدة، محمود مرادخاني، وهو معارض مقيم في فرنسا، فقد تم اعتقال شقيقته هذه المرة بعد إصدارها بيانا مصورا دعت فيه الناس حول العالم إلى حث حكوماتهم على قطع علاقاتها مع النظام الإيراني.

كما دعتهم إلى مطالبة حكوماتهم بـ”وقف التعامل مع هذا النظام”.

وفي تغريدة عبر تويتر، قال شقيقها إن فريدة أُلقي القبض عليها عندما ذهبت إلى مكتب النائب العام، استجابة لأمر قضائي.

وقالت فريدة “يا أيها الأحرار، كونوا معنا وقولوا لحكوماتكم أن توقف دعم هذا النظام الدموي وقاتل الأطفال. هذا النظام ليس مخلصا لأي من مبادئه الدينية ولا يعرف أي قوانين أو قواعد غير القوة والحفاظ على سلطته بأي طريقة ممكنة”.

واعتبرت مراد خاني أن الشعب الإيراني في حالة حرب مع الحكومات التي تدعم النظام الإيراني، داعية الدول الديمقراطية إلى استدعاء ممثليها من إيران وطرد ممثلي إيران من دولهم.

عائلة فريدة

والد فريدة، آية الله علي مرادخاني هو قيادي سابق في النظام الإيراني، وهو كاتب وخطيب إيراني معروف أيد الثورة الخمينية عام 1979، ومثّل محافظة خراسان في مجلس خبراء الدستور، ، قبل أن يغير موقفه ويبدأ بتوجيه الانتقادات لرجالاتها منتصف الثمانينات.

وهرب مرادخاني وعائلته، وبضمنهم زوجته، شقيقة خامنئي، بدرية، إلى العراق في ذروة الحرب بين البلدين بعد أن أمضى أشهرا في السجن بمدينة مشهد.

إلا أنه عاد إلى إيران عام 1995 فحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، قبل أن يطلق سراحه عام 2005.

وتوفي مرادخاني الشهر الماضي، وقد استمر بانتقاد النظام الديني في إيران حتى ما قبل وفاته.

ولدى فريدة شقيقان، بحسب موقع والدها على الإنترنت الأكبر هو محمود مرادخاني، فيما لا تتوفر معلومات عن الشقيق الثاني.

وبحسب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فقد اعتقل حوالى 14 ألف شخص على خلفية الاحتجاجات التي بدأت بعد وفاة مهسا أميني التي اعتقلتها شرطة الأخلاق.

وقتل ما لا يقل عن 416 شخصا، بينهم 51 طفلا، في حملة القمع، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من النروج مقرا.

الاحتجاجات الإيرانية مستمرة منذ سبتمبر والسلطات تشن حملة قمع في المناطق الكردية

الاحتجاجات الإيرانية مستمرة منذ سبتمبر والسلطات تشن حملة قمع في المناطق الكردية

وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات، التي أشعلتها وفاة أميني في أنحاء البلاد إلا أنها أكثر حدة في المناطق التي تسكنها أقليات عرقية أغلبها من السنة، بحسب رويترز.

وشكلت الاضطرابات أحد أكبر التحديات التي واجهها الحكام من رجال الدين الشيعة في إيران منذ وصولهم إلى السلطة إثر الثورة الإسلامية في 1979.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى