جماعة الحوثي تجري تجربة لصاروخ مضاد للسفن

أعلن الجيش اليمني مساء الخميس إجراء جماعة الحوثي تجربة إطلاق صاروخ مضاد للسفن سقط في المياه الدولية بالبحر الأحمر غربي البلاد، فيما يبدو أنه استمرار من قبل الجماعة الموالية لإيران في نهج تهديد أمن الخليج والممرات المائية.

ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع لوزارة الدفاع، تصريحات لمتحدث الجيش عبده مجلي، قال فيها إن جماعة  الحوثي  أجرت تجربة صباح الخميس لإطلاق صاروخ مضاد للسفن”.

وأوضح أن “الصاروخ أطلقته الجماعه من صنعاء، وسقط في المياه الدولية (في البحر الأحمر) غربي محافظة الحديدة”.

وقال إن “كافة الأدلة أثبتت تورط الحرس الإيراني بعملية الإطلاق ودعمه المستمر للجماعه الحوثية”.

ودعا متحدث الجيش المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته في “حماية الممرات الدولية وضمان حرية الملاحة البحرية”.

ومؤخرا، شنت جماعة الحوثي هجمات على ثلاثة موانئ نفطية، هي الضبة والنشيمة وقنا، في محافظتي حضرموت وشبوة شرقي اليمن، وسط إدانات محلية ودولية.

وفشلت الأطراف اليمنية في تمديد اتفاق هدنة بالبلاد، بدأ في الثاني من أبريل الماضي وانتهى في الثاني من أكتوبر المنقضي.
والثلاثاء أكد الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية اعتراض سفينة صيد كانت تهرب كميات “ضخمة” من المواد المتفجرة أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان، يُستخدم لتهريب أسلحة إلى جماعة الحوثي اليمنية.

ويريد الحوثيون توسيع التهديدات لتشمل باب المندب ومضيق هرمز، وهما منفذان حيويان للتجارة البحرية وإمدادات الطاقة للعالم، حيث شنت الجماعة في السابق هجمات بزوارق بحرية مفخخة لإعاقة الملاحة البحرية.

وتأتي هذه التهديدات في خضم الانتقادات التي وجهها النظام الإيراني للسعودية بذريعة دعم الاحتجاجات السلمية.

ويبدو أن الحوثيين تمكنوا من تطوير ترسانتهم العسكرية بدعم إيراني، حيث باتوا يمتلكون صواريخ قادرة على استهداف السفن.

ويسعى الحوثيون لتوسيع نطاق التصعيد العسكري من البر إلى البحر ربما عبر المسيّرات، ما سيشكل انعطافة في سير المعارك وتهديدا مباشرا لأمن الملاحة البحرية، فيما تأتي هذه الخطوات بينما تسعى الإدارة الأميركية لاستكشاف فرص إنعاش هدنة ميتة قبرها الحوثيون ولا يبدون أي رغبة في عودتها.

وحتى نهاية 2021، أسفرت حرب اليمن عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفق الأمم المتحدة.
وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى