الشكوك والاسئله تطرح ..”البناء” مستمر في الدوحة قبل شهر من المونديال

رغم تبقي ما يزيد قليلا عن الشهر على انطلاق كأس العالم لكرة القدم في قطر، لا تزال أصوات أعمال البناء والآلات الثقيلة موجودة في الدوحة، حسبما ذكرت صحيفة “الفايننشال تايمز”.

وباتت الشاشات في الدولة الخليجية الثرية تعرض العد التنازلي لانطلاق المونديال، بعد سنوات من الشكوك بشأن ما إذا كانت قطر قادرة على استضافة كأس العالم 2022، وفقا للصحيفة البريطانية.

ورحلة الشكوك بدأت عام 2010 بعد فوز قطر بشرف تنظيم الحدث الرياضي الأبرز في العالم، إذ يُنظر إلى عناصر في البنية التحتية، مثل الإقامة والمرافق الترفيهية على أنها نقطة ضعف خاصة.

وقال مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية ومقره قطر، طارق يوسف، “نحن على بعد شهر من الحدث وما زالت بعض هذه الأسئلة تُطرح”.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تقام فيها بطولة كأس العالم لكرة القدم في منطقة الشرق الأوسط، والمرة الأولى أيضا التي يتم فيها اختيار دولة ذات تاريخ محدود في كرة قدم كمستضيفة.

كذلك، مزقت استضافة قطر روزنامة كرة القدم العالمية بعد تأجيل المونديال إلى نوفمبر بعد أن كان معتادا أن يقام في الصيف وذلك لأن الأجواء بالشرق الأوسط شديد الحرارة خلال يوليو.

ومع ذلك، فهي لحظة حاسمة بالنسبة للدولة الصغيرة التي أنفقت 200 مليار دولار على البنية التحتية لكأس العالم في محاولة لضمان نجاح الحدث العالمي. 

وخصصت الدوحة 8 ملاعب لمباريات كأس العالم، سبعة منها مكيفة، إلى جانب إنشاء مطار دولي جديد، وشبكة “مترو”.

وقال يوسف: “بالنسبة لقطر، أصبحت كأس العالم عاملا محفزا لتركيز الاهتمام والموارد وجعل الجميع يتماشى مع النظام والمجتمع على كل المستويات للوفاء بهذا الالتزام”.

ورغم أن كأس العالم لكرة القدم يمثل ذروة “القوة الناعمة” القطرية لإبراز نفوذها العالمي، لكن البطولة أيضا جلبت تدقيقا دوليا غير مرحب به، بحسب “الفايننشال تايمز”.

وبحسب الصحيفة، اتُهمت الدوحة بعدم القيام بما يكفي لتخفيف ظروف العمال الأجانب الذين يتقاضون رواتب منخفضة، والذين عملوا على بناء الملاعب والبنية التحتية.

كما تم تسليط الضوء على سجل قطر المشكوك فيه في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك قمع حقوق مجتمع .. ونظام الحكم الذي لا يتسامح مع أي معارضة بسيطة.

ودعت منظمة العفو الدولية، الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إلى تعويض العمال الذين تعرضوا للإيذاء بمبلغ 440 مليون دولار، الذي يمثل جوائز المونديال.

وقال رئيس الدفاع عن العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية، ستيف كوكبيرن، “لا يمكن التراجع عن الماضي، لكن برنامج التعويض هو طريقة واضحة وبسيطة يمكن للفيفا وقطر أن توفر على الأقل قدرا من الإنصاف”.

وسيشكل تدفق جماهير كأس العالم ضغوطا غير مسبوقة على قطر، الدولة الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة، معظمهم من المغتربين.

وتسبب العثور على أماكن لإقامة الجماهير والأكل والشرب – يشتهر مشجعو كرة القدم باستهلاك كميات كبيرة من الكحول- في حدوث صداع كبير.

وقال أحد المستشارين الذي يعمل في مشاريع كأس العالم: “الملاعب موجودة” وتابع: “كان لديهم 12 عاما للتحضير”، لكنهم ما زالوا يعملون.

وقال إن هناك تأخيرا في منح عقود إنشاء المطاعم وغيرها من عوامل الجذب الأمر الذي يؤدي لعدم قدرة الشركات على تعيين عدد كافٍ من الموظفين الجدد.

وأضاف المستشار أن الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، شقيق أمير قطر، لعب دورًا قياديًا في الإشراف على الاستعدادات النهائية من خلال مسؤول تنفيذي موثوق يقوم “بتحرير الشيكات” و”التدخل في كل مكان” لضمان التسليم في الوقت المناسب.

متابعات 

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى