لبنان : 90% من المصابين لديهم إعاقات دائمة بسبب تفجيرات البيجر

كشف مصدر أمني لبناني أن 90% من المصابين في الهجوم الذي استهدف أجهزة “البيجر” في لبنان “باتت لديهم تشوهات وإعاقات دائمة”، في حين تُجرى التحقيقات بوتيرة بطيئة.

وأسفر الهجوم عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 2700 آخرين، أغلبهم من “حزب الله”.

وقال المصدر إن “الكشف على جثث القتلى والمصابين بيّن أن أغلب الإصابات في الوجه والعيون وبتر الأيدي، لأنه عندما وردت الرسائل عبرها، قام مستخدموها بفتحها، وعند قراءة الرسائل انفجرت وأدت إلى الأضرار الهائلة”.

وأشار إلى أن التحقيق “لم يضع يده حتى الآن على معلومات دقيقة حول حقيقة ما جرى وكيفية حصول التفجير، ورغم تعدد السيناريوهات والفرضيات لا يمكن حسم أي فرضيّة إلّا بطريقة علمية”.

وأوضح أن “المعطيات كلها تفيد بأن طريقة التفجير تدل على أن الأجهزة كانت مبرمجة مسبقاً، وتحتوي على مواد متفجرة زرعت بمحاذاة بطارية الجهاز، ولم يخطر ببال أحد أن أجهزة كهذه تستخدم عادة لأغراض مدنية، خصوصاً في القطاع الطبي، يمكن تفخيخها أو اختراقها من العدو الإسرائيلي بهذه الطريقة”.

وأشار إلى أن “الأجهزة التي انفجرت تُجرى معاينة بعضها، لكن غالبيتها أتلفت واحترقت”.

التحقيقات

في السياق، أوضح مصدر قضائي  أن “التحقيقات القضائية والأمنية ما زالت في طور جمع المعلومات”.

وأشار إلى أن الأمر “يحتاج إلى دراسات فنيّة تقوم بها الأجهزة المختصّة، وسيكون هناك تعاون بين المؤسسات الرسمية و(حزب الله) لاستقاء المعطيات التي تخدم التحقيق”.

وشدّد على أن “التحقيق سيركز على شقّين أساسيين: الأول عبر الكشف على الأجهزة المنفجرة وتحديد نوع المتفجرات التي وضعت داخلها ومعرفة مصدرها، والثاني تتبّع حركة شحنها من الخارج، لمعرفة بلد المنشأ وأين جرى تفخيخها”.

ولفت المصدر القضائي إلى أن “إنجاز هذه المهمّة يحتاج وقتاً طويلاً وتعاوناً داخلياً وخارجياً”.

وبدأت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقات أولية مع عدد من الجرحى الذين لا يعانون إصابات خطيرة، والاطلاع منهم على الإشارات والأصوات التي أحدثتها الأجهزة قبل انفجارها، وما إذا كانت الأصوات ذاتها التي كانت ترد سابقاً حينما كان حاملوها يتلقون الرسائل من مصدرها.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى