“عذبه الأمن القطري وعثر عليه مشنوقا”.. أرملة المدير البريطاني تخرج عن صمتها

شككت أرملة رجل بريطاني، كان يعمل في الخطوط الجوية القطرية في الدوحة، برواية السلطات التي تحدثت عن انتحاره، وقالت إن ملابسات وفاته “غير منطقية”.

وقالت نانسي بينيت أرملة مدير السفريات البريطاني مارك بينيت الذي عثر عليه مشنوقا في 2019، إنها ربما لن تعرف أبدا ما الذي جرى خلال الساعات الأخيرة لوفاة زوجها.

خلال زيارتها للغرفة التي عثر عليها على زوجها، قالت بينيت للقناة الرابعة البريطانية إن مزاعم السلطات القطرية التي تتحدث عن انتحاره “غير منطقية”.

ولم ترد السفارة القطرية في واشنطن على طلب موقع “الحرة” للتعليق على تشكيك أرملة بينيت برواية الدوحة عن وفاة زوجها.

وكانت صحيفة “التايمز” البريطانية، الخميس، كشفت تفاصيل تتعلق بالوفاة “الغامضة” لبينيت الذي احتجز من قبل الأمن القطري لعدة أيام في أكتوبر 2019.

وعُثر على مارك بينيت (52 عاما) مشنوقا في أحد فنادق الدوحة خلال عطلة عيد الميلاد عام 2019، وذلك بعد عشرة أسابيع من اعتقاله في أحد مكاتب الخطوط الجوية القطرية ونقله معصوب العينين ومقيد اليدين إلى مركز احتجاز تابع لأمن الدولة.

وقالت الصحيفة إن بينيت تحدث في وقت لاحق عن أساليب التعذيب التي تعرض لها خلال فترة الاعتقال واستمرت ثلاثة أسابيع، ومنها التجريد من الملابس ورشه بالماء بواسطة خراطيم الضغط العالي وضرب رأسه بالجدران وتعريضه لتقنيات الحرمان من النوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال بينيت حصل في أكتوبر 2019 بعد استقالته من منصبه في الشركة القطرية على خلفية حصوله على عرض عمل في شركة سفر سعودية، مضيفا أن أحد زملاءه السابقين ذكر أن استقالة بينيت اعتبرت “إهانة كبيرة” بالنسبة للقطريين.

وذكرت الصحيفة أن الخطوط الجوية القطرية قالت إنها اكتشفت أن بينيت وفور تقديمه لاستقالته كان يرسل “وثائق سرية للغاية” إلى عنوان بريد إلكتروني خاص وأنها أبلغت الشرطة بذلك.

وتأتي اثارة قضية بينيت مع قرب موعد افتتاح نهائيات كأس العالم في قطر في نوفمبر المقبل، حيث ذكرت صحيفة “ديلي ميل” أن خبراء حذروا مشجعي كرة القدم البريطانيين من أنهم “ليسوا بأمان” على خلفية وفاة بينيت الصادمة.

وقالت الصحيفة أن مجموعة حقوقية تطلق على نفسها اسم “محتجزون في دبي” أطلقت تطبيقا يسمح للمشجعين الاتصال بشكل طارئ في حال ألقي القبض عليهم.

ونقلت عن متحدث لم تسمه القول إن “قضية مارك بينيت المأساوية والمروعة تستدعي تدخلا عاجلا من قبل وزارة الخارجية البريطانية”.

وأضاف أن البريطانيين “ليسوا بأمان عندما يزورون قطر للسياحة أو العمل”، وانتقد قرار منح الإمارة الخليجية حق استضافة كأس العالم.

وتعرضت قطر منذ حصولها على شرف تنظيم مونديال 2022 إلى كثير من الانتقادات لا سيما في ما يتعلق بحقوق العمال الأجانب.

وتؤكد الدوحة أنها توصلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتخفيف جوانب كثيرة من نظام الكفالة الذي أعطى أصحاب العمل سلطات على حقوق العمال في تغيير وظائفهم وحتى مغادرة البلاد.

وتنفي السلطات القطرية “بشكل قاطع مزاعم سوء المعاملة في مرافق الاحتجاز لديها”، وتؤكد أن “جميع المعتقلين يعاملون باحترام وكرامة وفق المعايير الدولية”.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى