مونديال 2022.. منظمات حقوقية تطالب الرعاة بتعويض العمال

طالبت منظمات حقوقية دولية، الثلاثاء، رعاة بطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم المقرّرة في قطر، بدعم الدعوات لتعويض العمال الوافدين وعائلاتهم على خلفية مزاعم انتهاكات حقوقية تعرّضوا لها خلال العمل بمنشآت المونديال.

وقالت هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية وفير سكواير في بيان مشترك إن أربعة من أصل 14 من رعاة البطولة قد أعلنوا دعمهم لمثل هذا التعويض.

وبحسب البيان فإن  ” إيه بي إنبيف/بدوايزر” و” أديداس”  و” كوكاكولا” و” مكدونالدز”، أعلنت عن دعمها لمثل هذا التعويض المالي،  لم تعلن الشركات العشر الأخرى الراعية للبطولة دعمها علنا لذلك. ومن بين هذه الشركات “فيزا” و “هيونداي/كيا”، و” واندا غروب”، و” قطر للطاقة”، و” الخطوط الجوية القطرية”، و” فيفو”، و” هايسنس”.

ونقل البيان عن مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش مينكي ووردن قولها “تشتري العلامات التجارية حقوق رعاية كأس العالم لأنها تريد أن ترتبط بالبهجة والمنافسة العادلة والإنجازات البشرية المذهلة في الملعب،  وليس بتفشي سرقة الأجور ووفيات العمال الذين جعلوا كأس العالم ممكنة”، وفقا لوكالة فرانس برس.

وتستضيف قطر بدءاً من 20 نوفمبر كأس العالم على مشارف الشتاء، بسبب درجات الحرارة المرتفعة صيفاً في الدولة الخليجية.

ويتوقع قدوم أكثر من مليون زائر إلى الدولة البالغ عدد سكانها 2.8 مليون نسمة.

وواجهت قطر بالفعل انتقادات بشأن ظروف العمال المهاجرين، لكنها تصر على أنها توصلت إلى إدخال تحسينات كبيرة في السنوات الأخيرة.

ومن جانبه، كان الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث التي تنظم كأس العالم حسن الذوادي أكد، أمس الاثنين، التزام قطر بدفع 28 مليون دولار للعمال الوافدين الذين قاموا بدفع رسوم غير قانونية لوكلاء في بلادهم من أجل العمل في الإمارة الخليجية.

وأكد الذوادي أن قطر تعاملت مع الإصلاحات المتعلقة بالعمال “بشكل مباشر” من خلال فرض حد أدنى للأجور وتحسين ظروف العمل.

وجاءت تصريحات الذوادي في مؤتمر “كونكورديا” للشؤون العالمية في نيويورك، مشيرا فيها  إلى أن بلاده أدركت أن لدى كأس العالم “قوّة تحويلية” في تغيير ظروف العمل.

وكان استطلاع رأي أجرته منظمة العفو الدولية أن 73 في المئة من المُستطلعة آراؤهم “يؤيدون بقوة” أو “يميلون إلى دعم” استخدام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعض عائدات كأس العالم 2022 لتعويض العمال المهاجرين، حسب الأرقام المنشورة.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى