ويجلس فارس في غرفة مملوءة بمفاتيح المنازل المهجورة وسلال القش والأواني وتتزين جدرانها بالخرائط، ويقول إنه أنشأ هذا المتحف بعد حصوله على وثائق ومفاتيح منزل عائلته.
ويؤكد أنه رغب في إنشاء هذا المتحف انطلاقا من شعوره بالحاجة إلى مكان يجمع فيه الأشياء التي تربطه بجذوره.
والمتحف الذي يحمل اسم “البيت الوطني لإحياء التقاليد الفلسطينية” يضم مقتنيات فارس الشخصية إضافة إلى قطع اشتراها من لاجئين آخرين في سوريا.
وتمتد جذور فارس إلى بلدة صفد شمالي بحيرة طبرية، وقد فرّت عائلته مع مئات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين في حرب عام 1948.
ويقول “بالنسبة لي هو باب أمل بالعودة وإنهاء الاحتلال من فلسطين”. ويأمل أن يكون المتحف تذكرة للأجيال الشابة ودعوة إلى التمسك بأرضهم.
ويرسل الرجل البالغ من العمر 66 عاما رسالة إلى الأجيال ويقول “من أجل ألا تنسى فلسطين لأن الصهاينة كانوا يتوقعون أن الكبار الذين شردوا من فلسطين سيموتون والصغار ينسون، ولكن من خلال الأحداث والثورات تبين أن الكبار يموتون والصغار يتمسكون بأرضهم”.