أصدرت محكمة شرق المغرب حكما بسجن مدونة تدعى فاطمة كريم عامين مع النفاذ بعد متابعتها ”، بتهمة ”ازدراء الأديان والإساءة إلى الدين الاسلامي”، بعد نشرها منشورات على ”فيسبوك”.
واعتقلت فاطمة كريم (39 عاما) في 15 تموز/يوليو على خلفية تدوينات حول آيات من القرآن ونصوص إسلامية، اعتبرت مسيئة للدين الإسلامي.
ويعاقب الفصل 267 من القانون الجنائي المغربي بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين في حق “كل من أساء إلى الدين الإسلامي”. لكن العقوبة ترفع إلى خمس سنوات إذا ارتكبت “الإساءة” بوسيلة علنية، “بما فيها الوسائل الالكترونية، كما يعاقب أيضا على الإساءة للنظام الملكي والتحريض ضد الوحدة الترابية.
وتملك الشابة الموقوفة شركة بمدينة واد زم (شرق الدار البيضاء) وخلال الاستماع إليها من طرف مفوضية الشرطة بواد زم، قالت أن التدوينات التي اعتقلت بسببها تدخل في إطار “حقها الدستوري في ممارسة حرية التعبير”، وأرجعت ذلك إلى ”تبنيها للفكر العلماني وأنها غير مسلمة، وأن كل ذلك يدخل ضمن خانة حرية التعبير”.
وبحسب ما ذكره موقع “24 ساعة” أكد شقيق المعتقلة، بوعزة كريم، في تصريح صحفي أن شقيقته كانت ملتزمة بدين الإسلام بشكل كبيرة، موضحا أنها كانت ترشد أسرتها إلى الصلاة وإلى العبادة إلى أن بلغت 34 سنة، وخلال السنوات الأربع الأخيرة وقع تحول جذري في قناعتها، مما خلق صدمة وسط عائلتها ومعارفها، خصوصا وأن الأمر لم يكن معروفا، لكون المعنية تقطن لوحدها في مقر شركتها وسط واد زم.
وحسب ذات المصدر، وقع هذا التحول في أفكار شقيقته مباشرة بعد سفر فاطمة إلى إسرائيل وزيارتها لمعابد هناك وقيامها بطقوس يهودية، حيث صارت تقول إنها ”علمانية وأنها تميل إلى الديانة اليهودية”، رغم تأكيدها أنها ليست ضد الدين الإسلامي. يقول شقيقها بوعزة.
متابعات