إذا كنت من عشاق السياحة، وتبحث عن مكان فريد، ففكر في وضع قرية “راستوك” الكرواتية على رأس قائمتك.
بُنيت هذه القرية الصغيرة على 23 شلالًا، حيث يلتقي نهر سلونجيكا الصغير بنهر كورانا الأكبر حجمًا.
وكانت المنطقة المحيطة بقرية راستوك في السابق “أرضًا لا يملكها أحد” بسبب النزاعات الحدودية بين الزعماء الأوروبيين والإمبراطورية العثمانية خلال العصور الوسطى، وفي نهاية المطاف استولى عليها آل هابسبورغ، وأصبحت معقلًا للحدود العسكرية.
وفي العام 1578، تم تدمير القلعة فيها، وأصبحت الأرض محل نزاع مرة أخرى، ثم من العام 1809 حتى العام 1813، كانت القرية تحت السيطرة الفرنسية.
وفي القرن السابع عشر، اشتهرت القرية بطواحينها الميكانيكية التي تعمل بالطاقة المائية، وفي ذروتها كانت موطنًا لما يصل إلى 22 من هذه الطواحين. ولا يزال من الممكن رؤية عدد منها حتى يومنا هذا.
وبحسب موقع السياحة الكرواتي، يقال إن الجنيات عشن في هذه القرية الصغيرة منذ “العصور القديمة”.
وكشف الموقع: “تعيش هذه المخلوقات الغابوية الخجولة في منطقة راستوك منذ العصور القديمة، وهي نشطة، غالبًا، خلال أوقات المساء، لأنها عادة ما تتجنب الناس”.
وتتمتع راستوك بمناظر خلابة، وتشتهر بجمالها الطبيعي وموقعها الفريد، وتُعرف بشلالاتها وخضرتها الوفيرة، مما يجعلها وجهة شعبية لعشاق الطبيعة والمصورين.
وتتميز هذه القرية بمنازلها التي تعكس تراثها الثقافي الغني.
ويمكن لزوار راستوك الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة، والسباحة، واستكشاف المسارات ذات المناظر الطبيعية المذهلة التي تحيطها شلالات متنوعة.