معززة بالذكاء الاصطناعي.. نظارات تبشر بثورة في علاج الخرف

طوّرت شركة “أنيمورف” في لندن نظارات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدف إلى تحسين حياة مرضى الخرف، من خلال مساعدتهم على التنقل في المهام اليومية بشكل مستقل.

وتتميز هذه النظارات بشاشة تعرض تعليمات حول كيفية استخدام الأجهزة المنزلية، وتحديد الأشياء في البيئة المحيطة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وتتعلم النظارات من التفاعلات السابقة لتصبح أكثر توافقًا مع احتياجات المستخدمين بمرور الوقت. إلى جانب احتوائها على ميكروفون ومكبرات صوت لتقديم إرشادات صوتية شخصية.

ويمكن للمستخدمين تسجيل واسترجاع الذكريات المرتبطة بأشياء معينة، مما يسهم في تعزيز الاستقلالية وتقليل الحاجة إلى واجهات معقدة.

وتأتي هذه النظارات ضمن مجموعة من المشاريع النهائية في جائزة “لونغيتود” للتكنولوجيا الخاصة بالخرف، التي تدعمها “جمعية الزهايمر” في المملكة المتحدة. وتهدف المسابقة إلى تحسين حياة المصابين بالخرف من خلال الحلول التكنولوجية.

وتشمل الابتكارات الأخرى جهازا قابلا للارتداء يكشف  احتمالية السقوط، وآخر يجمع بيانات عن الروتين اليومي، بالإضافة إلى نظام مراقبة يستخدم الرادار لمتابعة الحركة داخل المنزل. كما يجري تطوير هاتف يجمع بين تصميم تقليدي وشاشة لإجراء مكالمات الفيديو بسهولة.

وتتوقع “جمعية الزهايمر” أن تسهم هذه الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي في تعزيز استقلالية المرضى وتمكينهم من العيش بشكل أكثر كرامة، خاصة في منازلهم.

ومن المتوقع أن تعلن جائزة “لونغيتود” عن الفائز في أوائل عام 2026، إذ حصلت المشاريع النهائية على تمويل لمواصلة تطوير ابتكاراتها.

وكان باحثون قد أعلنوا في أغسطس/ آب الماضي التوصل إلى اكتشاف قد يُحدث ثورة في علاج مرض الزهايمر، حيث تم تحديد الخلايا العصبية المسؤولة عن “ذاكرة الأحداث” وما يترتب عليها، ما يمكن معه تفسير الكيفية في تخزين الدماغ للذكريات واسترجاعها.

وبحسب مجلة “نيتشر”، فإن الدراسة، التي أعدها باحثون من جامعة “كاليفورنيا”، هي الأولى من نوعها، التي تحدد الخلايا المسؤولة عن كيفية تصنيف الدماغ للمعلومات الجديدة وتذكرها.

وتوصل الباحثون لهذه النتائج بعد دراسة على أدمغة الفئران، والتركيز على الطبقات العميقة من القشرة الشمية الداخلية الجانبية، حيث اكتشفوا خلايا عصبية متخصصة، تتعلق بتذكر الأشياء وما ينتج عنها، وهي مهمة لعملية التعلم.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى