أكد مبتكرو كبسولة الانتحار التي تنتجها شركة “ساركو”، أنها استخدمت للمرة الأولى على امرأة أمريكية تبلغ من العمر 64 عامًا، وهي أول شخص يموت داخل الجهاز “تحت الأشجار” في سويسرا.
وقالت الشرطة في شمال سويسرا إن عدة أشخاص اعتقلوا يوم الاثنين، وإن الادعاء فتح تحقيقًا للاشتباه في التحريض على الانتحار والتواطؤ عليه.
وصُممت كبسولة الانتحار “ساركو” للسماح للشخص الموجود داخلها بالضغط على زر يحقن غاز النيتروجين في الغرفة المغلقة، وفقًا لمبتكريها، ومن المفترض بعد ذلك أن ينام الشخص ويموت اختناقًا خلال بضع دقائق.
وبحسب “ديلي ميل” البريطانية، أبلغت شركة محاماة ممثلي الادعاء في كانتون “شافهاوزن” بأن حالة انتحار بمساعدة الآخرين، باستخدام كبسولة ساركو حدثت يوم الاثنين الماضي بالقرب من كوخ في الغابة في ميريشهاوزن، حسب ما ذكرت الشرطة.
وذكرت التقارير أن المرأة التي توفيت داخل الكبسولة كانت تعاني من “مرض خطر للغاية يسبب آلامًا شديدة” وكانت تتمنى الموت منذ “عامين على الأقل”.
وقالت شركة “ذا لاست ريزورت” السويسرية التي أطلقت جهاز “ساركو” في بيان “يوم الاثنين 23 سبتمبر/ أيلول، وفي الساعة 16.01 بتوقيت وسط أوروبا الصيفي، توفيت امرأة أمريكية تبلغ من العمر 64 عامًا بعد استخدامها جهاز “ساركو”.
وقالت إن الرئيس المشارك للمنظمة، فلوريان ويليت، كان الشخص الوحيد الذي كان حاضرًا عند الوفاة، على عكس تقارير الشرطة.
وذكرت صحيفة فولكس كرانت الهولندية أن الشرطة اعتقلت أحد مصوريها، وهو الذي أراد التقاط صور لاستخدام جهاز شركة ساركو.
وقالت إن الشرطة السويسرية احتجزت المصور في مركز للشرطة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وبحسب موقع “لاست ريزورت”، قال ويليت إن وفاة المرأة كانت “سلمية وسريعة”، وحدثت “تحت ظل الأشجار، بالقرب من الحدود السويسرية الألمانية”.
وقال مخترع جهاز ساركو، فيليب نيتشكه، إن جهازه “كان يعمل بالضبط كما صُمِّم من أجله”، مضيفًا أنه وفر “موتًا هادئًا من دون مخدرات، في الوقت الذي يختاره الشخص”.
وتوجهت الشرطة، وفرق الأدلة الجنائية، إلى مكان الحادث بعد إخطارها من شركة قانونية بوقوع عملية انتحار بمساعدة الجهاز.