على خطى والده وجدته.. ولي عهد الدنمارك سيغادر أوروبا متجهاً لإفريقيا

ولي العهد الدنماركي الأمير كريستيان يبدأ خطواته الأولى نحو مستقبل تولي العرش الدنماركي بعدما تولى والده حكم البلاد في مطلع هذا العام، حيث سيُغادر الدنمارك وقارة أوروبا وسيتجه لشرق إفريقيا بعد تخرجه في المدرسة الثانوية.

إقامة الأمير كريستيان في إفريقيا

أشار الديوان الملكي الدنماركي أن الملك المستقبلي، ولي العهد الأمير كريستيان، البالغ من العمر 18 عاماً، سيسافر إلى شرق إفريقيا “لإقامة ممتدة” تبدأ في 4 سبتمبر وتستمر حتى ديسمبر. هناك، سيشارك الأمير كريستيان “في التشغيل اليومي لمزرعتين، والتي ستشمل، من بين أمور أخرى، مهام عملية وإدارية وستمنح ولي العهد أيضاً نظرة ثاقبة لحماية الطبيعة المحلية”.

أوضحت العائلة المالكة أن ولي العهد يتبع “تقليداً قديماً يقضي بأن يقوم خلفاء العرش بإقامات ممتدة في الخارج أثناء شبابهم وأن تُتاح لهم الفرصة للتطور وتجربة العالم”. وقد سافر الملك فريدريك، والد الأمير كريستيان، إلى منغوليا في عام 1986 وعمل أيضاً في مزرعة عنب في كاليفورنيا في عام 1989. وبالمثل، سافرت الملكة مارغريت، جدة كريستيان، إلى شرق وجنوب أمريكا في الستينيات.

استكمال التعليم الجامعي في العائلات المالكة

جاء إعلان مغادرة الأمير كريستيان للدنمارك وتوجهه لإفريقيا بعد شهرين من احتفاله بتخرجه في التعليم الثانوي في مدرسة أوردروب الثانوية في الدنمارك. ففي ذلك الوقت، لم يكن من الواضح ما إذا كان الأمير سيواصل دراسته الجامعية أو سيخضع لتدريب عسكري.

وتُعد سنوات الفجوة بعد إكمال التعليم الثانوي خياراً شائعاً بين أفراد العائلة المالكة الشباب، والأمير ويليام قد فعلها من قبل عندما أمضى وقتاً خارج الفصول الدراسية متطوعاً في مشاريع بيئية في تشيلي وزيارة بلدان في إفريقيا، بعد أن أنهى دراسته في إيتون وقبل أن يبدأ الدراسة في جامعة سانت أندروز.

الملك فريدريك والملكة ماري يحتفلان بتخرج ولي العهد في المدرسة الثانوية

حرص ملك الدنمارك فريدريك، وزوجته الملكة ماري، على مشاركة ابنهما هذه المناسبة المميزة، رغم انشغالهما بواجباتهما الملكية، وحضرا مع الأمير كريستيان حفل الامتحان الأخير له، وارتدى الأمير الشاب قبعة التخرج الدنماركية التقليدية، وهي إكسسوار مهم يرمز إلى إكمال رحلته الأكاديمية، وفي الدنمارك من المعتاد أن يضع أفراد الأسرة هذه القبعة على رأس الخريج بعد الامتحان النهائي، وهي ممارسة تبدو مناسبة لملك المستقبل الذي سيرتدي التاج يوماً ما.

وظهر الأمير بملابس عصرية غير رسمية، عبارة عن قميص بأزرار مع بنطلون أبيض وحذاء رياضي، وكان شقيقاه، التوأم فنسنت وجوزفين، وكلاهما يبلغان من العمر 13 عاماً، وشقيقته إيزابيلا، 17 عاماً، هناك لدعمه، حيث اعتنقوا صيحة الأحذية غير الرسمية، وارتدوا الأحذية الرياضية والصنادل.

والجدير بالذكر أن تخرج الأمير الشاب لا يمثل نهاية أيام دراسته فحسب، بل يمثل بداية لمستقبل واعد مليء بالواجبات الملكية والتطلعات الشخصية.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخترنا لك
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى