أعراض الالتهاب الرئوي وطرق الوقاية وعوامل الخطر
الالتهاب الرئوي وفق تعريف منظمة الصحة العالمية WHO، هو شكل من أشكال عدوى الجهاز التنفسي الحادة التي تؤثر في الرئتين. تتكون الرئتان من الحويصلات الهوائية التي تمتلئ بالهواء عند تنفس الشخص السليم. عندما يُصاب الشخص بالالتهاب الرئوي، تمتلئ هذه الحويصلات الهوائية بالقيح والسوائل؛ ما يجعل التنفس مؤلماً ويحدُّ من إمداد الأكسجين.
والالتهاب الرئوي سبب مهم للوفيات في جميع أنحاء العالم، في حين تمكن الوقاية من المرض من خلال تدخلات بسيطة، ويمكن علاجه بأدوية ورعاية أساسية وغير مكلفة.
ما الأعراض التي تشي بالالتهاب الرئوي؟
تظهر على الشخص المصاب بالالتهاب الرئوي أو الالتهاب الرئوي الجرثومي أعراض مختلفة مثل:
-
الحمى.
-
السعال.
-
ألم في الصدر.
-
ضيق في التنفس.
-
الصداع.
-
الشعور بالضيق.
يتم تأكيد التشخيص عن طريق الأشعة السينية للصدر. وعادة عند تلقي العلاج الملائم، يكون التقدم نحو التعافي في أغلب الأحيان، ولكن حدوث بعض المضاعفات ممكن لدى الأطفال وكبار السن خصوصاً.
أعراض الالتهاب الرئوي البكتيري
تختلف أعراض الالتهاب الرئوي الجرثومي اعتماداً على البكتيريا المعنية وحالة الشخص المصاب. وعادة، عندما يحدث الالتهاب الرئوي بسبب بكتيريا المكورات الرئوية، تحدث الأعراض فجأة، ويظهر على الشخص الأعراض الآتية:
-
حمى شديدة فورية “39 – 40 درجة مئوية”.
-
قشعريرة.
-
سعال جاف.
-
ضيق في التنفس.
-
ألم في الصدر الذي قد يكون موجوداً على جانب واحد فقط عند السعال أو التنفس.
-
الانزعاج العام.
لذلك تجب استشارة الطبيب الاختصاصي في أمراض الجهاز التنفسي بسرعة، خاصة إذا:
-
كنتِ من كبار السن.
-
كنتِ تعانين من مرض مزمن “مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، التليف الكيسي، الربو، وغيرها”.
-
كنت تعانين من الحمى والسعال الذي يفرز مخاطاً أصفر أو أخضر أو بلون الصدأ أو مختلطاً بالدم.
-
كان لديك ارتفاع في درجة الحرارة مع مشكلات في الجهاز الهضمي وآلام في العضلات أو البطن
-
عانيت مؤخراً من ألم في الصدر يزداد سوءاً عندما تتنفسين بعمق.
-
كان لديك صعوبة في التنفس.
-
كنت تشعرين بالارتباك.
-
كنت تعانين من نزلة برد أو التهاب شعبي أو مرض فيروسي آخر “مثل الإنفلونزا أو غير ذلك” الذي يزداد سوءاً بدلاً من أن يتحسن.
ولكن عندما يتعلق الأمر ببكتيريا الميكوبلازما الرئوية، تظهر الأعراض التالية تدريجياً، وغالباً ما تكون أقل تميزاً:
-
حمى منخفضة.
-
السعال المعتدل.
-
عدم الراحة في الصدر غير ملحوظة تماماً.
-
الصداع.
-
آلام المفاصل والعضلات.
-
الشعور بالضيق.
ما مضاعفات الالتهاب الرئوي؟
يمكن أن يسبب الالتهاب الرئوي الجرثومي الانصباب الجنبي أو ذات الجنب “حيث يتراكم السائل بين أغطية الرئتين ويمنعها من التوسع”، أو حتى خراج الرئة. تسبب هذه الالتهابات الرئوية المعقدة ضائقة تنفسية كبيرة قد تتطلب تلقي الأكسجين أو التهوية التنفسية المساعِدة. في بعض الحالات، وخاصة في حالات عدوى المكورات الرئوية، يمكن أن تنتشر عدوى الرئة إلى الدم وتؤدي إلى صدمة إنتانية، التي يمكن أن تكون قاتلة في بعض الأحيان.
ما عوامل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي؟
هناك عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي، مثل:
-
العمر: الرُّضَّع والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ65 عاماً هم الأكثر عرضة للخطر “بعد 65 عاماً، يكون الالتهاب الرئوي أكثر شيوعاً بثلاث إلى ست مرات”.
-
التدخين والتعرض لدخان التبغ.
-
الإصابة بالبرد/التهاب البلعوم الأنفي أو فيروس الإنفلونزا.
-
أمراض الجهاز التنفسي المزمنة الأخرى، مثل: الربو، مرض الانسداد الرئوي المزمن، انتفاخ الرئة، التليف الكيسي.
-
مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية.
-
التعرض للأبخرة الكيميائية المحسِّسة.
-
العيش في أماكن غير صحية.
-
سوء الصحة العامة.
-
ضعف المناعة.
-
الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات البلع “السكتة الدماغية، مرض التنكس العصبي المتقدم”، معرضون لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي التنفسي.
-
الأشخاص في المستشفى يمكن أن يُصابوا بالالتهاب الرئوي، خاصة عندما تتطلب حالتهم مساعدة في الجهاز التنفسي.
طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي
إن الوقاية من الالتهاب الرئوي عنصر أساسي في أي إستراتيجية تهدف إلى الحد من الوفيات خصوصاً بين الأطفال. يُعد التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي والمكورات الرئوية والحصبة والسعال الديكي الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الالتهاب الرئوي.
التغذية الجيدة ضرورية لتقوية دفاعات الجسم الطبيعية، وهذا لا يساعد فقط في الوقاية من الالتهاب الرئوي، ولكنه يقلل أيضاً من مدة المرض في حالة حدوثه.
معالجة العوامل البيئية، مثل تلوث الهواء داخل الأماكن المغلقة، ومن خلال تشجيع الامتثال لقواعد النظافة البيئية في المساكن المكتظة.
هناك تدابير مختلفة للوقاية من الالتهاب الرئوي، ومن بينها التطعيم وهو الأكثر فعالية ولكنه يتعلق فقط بأشكال معينة من الالتهاب الرئوي.
وتعتمد الوقاية من الالتهاب الرئوي بشكل عام، على الآتي:
-
الحفاظ على صحة عامة جيدة: اتباع نظام غذائي متوازن، والنوم الكافي، وممارسة النشاط البدني بانتظام.
-
التوقف عن التدخين.
-
غسل اليدين بانتظام، أو استخدام المعقمات لتطهيرها، وما إلى ذلك.
-
التطعيم ضد الإنفلونزا والمكورات الرئوية والمستدمية النزلية.