” المينة”.. طائر عدواني اقتحم حياة اللبنانيين وأثار فزعهم

أثار طائر دخيل على سماء لبنان يُعرف باسم “المينة” فزع اللبنانيين بسبب قدرته على حمل الأمراض ونقل الأوبئة ما جعله يتصدر اهتمام نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا. 

وأطلقت جمعيات بيئية محلية تحذيرًا شديدًا إلى السلطات لتوخّي الحذر مما قد يشكّله من خطر، ما لم تُتّخذ إجراءات صارمة بحقّه.

وبحسب تقارير صحفية محلية، وصل “المينة” إلى لبنان كمهاجر، واستوطن في بعض المناطق ويتميّز بلونيه البنيّ والأسود، ولديه بقعة صفراء حول العينين، ومنقار وأرجل صفراء، كما أنه طائر اجتماعيّ، يعيش في مجموعات، ويتكيّف بسهولة مع البيئات المختلفة، بما في ذلك المدن والمناطق الزراعية.

ووفقًا لخبراء بيئة، فإن الطائر ناقل للأمراض، ويقترب من المواشي والحيوانات البرية أكثر من الطيور الأخرى؛ لذا فهو معرّض لالتقاط عدّة أمراض من تلك الحيوانات البرية، وينقلها لاحقًا إلى البشر إذا دخل البيوت أو اقترب من السكان، كما أنه ينقل القمل والبراغيث.

ويحذّر الخبراء من قدرة الطائر على تغيير بيئة الطيور والنباتات في البلاد بسبب طبيعته العدوانية، حيث يتنافس مع الطيور المحليّة على الغذاء والمأوى، ممّا يمكن أن يؤدي إلى تراجع أعداد الطيور الأصلية وتغيير هيكلة المجتمع البيئيّ المحليّ، فباستطاعته مهاجمة أعشاش الطيور الأخرى، وسرقة البيض، وقتل الفراخ.

ويوضح الخبراء أنه بما أن الطيور المحلية تتغذى على الفواكه والبذور، فقد يؤثر ذلك على تكاثر النباتات المحلية، ويُحدث تغييرًا في تركيبة الغطاء النباتي.

واستُقطبت “المينة” إلى لبنان في التسعينيات بغرض زيادة أعداد الطيور في سماء البلاد خاصّة العاصمة، مع فصائل أخرى من الطيور، إلّا أنّها الوحيدة التي تكاثرت بأعداد هائلة، وقضت نوعًا ما على الأنواع الأخرى من الطيور.

وبحسب الخبراء المختصين، تتمركز “المينة”، حاليًا، في بيروت، وعلى طول الساحل اللبناني، حيث لا تواجه الكثير من المفترسات الطبيعية التي تحدّ من أعدادها، ممّا يسمح لها بالتكاثر بشكل أكبر، إضافة إلى سلوكها العدواني وقدرتها الهائلة على التكيّف مع البيئات المختلفة، والتعايش مع النشاط البشري على نحو يسهّل عليها الانتشار في المدن والقرى.

متابعات

إقرأ ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى