بعد 23 عاما استطاعت السلطات في ولاية تكساس التعرف على والدة رضيعة تركتها في حفرة، ووجهت لها تهمة “القتل غير العمد”.
ووفق تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”، عثرت السلطات في مقاطعة جونسون على الرضيعة، في عام 2001، وأطلق عليها اسم “الطفلة الملاك” مجهولة الهوية.
وقال مكتب المدعي العام في تكساس في بيان صحفي قبل أيام، إنه تم العثور على الطفلة “ملفوفة في سترة” على جانب الطريق بين مدينتي ألفارادو وبورليسون بولاية تكساس، ورجحت السلطات حينها أنها “ولدت حية” ومن المحتمل أنها ولدت “خارج منشأة طبية”.
وأشار إلى أن أحد الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة كان قد عثر على الطفلة “أثناء التقاطه للعلب الفارغة على جانب الطريق”.
وذكر مكتب المدعي العام أن الطفلة توفيت إذ “لم تتلق الرعاية الطبية الفورية بعد الولادة، ولم يتم ربط الحبل السري لها، وهو ما تسبب في نزيفها حتى الموت”.
وتمكنت السلطات في الولاية من تحديد الأم، في سبتمبر عام 2023، من خلال عينات للحمض النووي، والتي كانت قد أخذت من الطفلة حينها، وظهر تطابق لها بعد سنوات مع الأم.
وأشار تقرير “سي إن إن” إلى أن المحققين حاولوا خلال العقدين الماضيين البحث عن تطابق مع “الطفلة الملاك” مجهولة الهوية.
وفي عام 2021، نشر مكتب عمدة مقاطعة جونسون منشورا على فيسبوك بشأن القضية العالقة منذ سنوات، إذ تم تقديم أدلة إلى شركة متخصصة بعلم الأنساب الجيني، ليتم إجراءات تحقيقات متابعة تقود إلى الأقارب المحتملين للرضيعة.
وأدت التحقيقات في النهاية إلى تحديد والدة الرضيعة، وتوجيه التهم لها بموجب القوانين التي كانت سارية وقت التخلي عن الطفلة ووفاتها.