تشرب دماء ضحاياها من العذراوات ظنا منها أن ذلك يمنحها الشباب الدائم ثم تلقي بجثثهن في النار وتتلذذ باستنشاق رائحة اللحم المحترق.
كانت إليزابيت باثوري تترصد خادمات قصرها وتتفحصهن بعين ثاقبة، فتختار اليافعات منهن ثم تتفنن في التنكيل بهن إلى أن يفارقن الحياة، وبعدها تشرب دماءهن وتستحم في الباقي منها.
في البداية، كانت تختار الفتيات الفقيرات ممن أغرتهن بالعمل في القلعة، لكن لاحقا ومع تعطشها الدائم للدماء وسَعت نشاطها، وبدأت في قتل بنات النبلاء ممن كانت تستقطبهن عبر إيهام عائلاتهن بتقديم دروس تعليمية لهن.
هكذا صورت الروايات التاريخية هذه المرأة، بل أطلقت عليها لقب «كونتيسة الدم»، في قصة لا يعلم حتى اليوم إن كانت وقعت بهذه التفاصيل البشعة فعلا في بدايات القرن السابع عشر.
لكن المؤكد هو أن القصة تظل واحدة من أكثر الروايات التاريخية رعبا وإثارة في أوروبا، سواء كان كل ما قيل عن هذه المرأة من صميم الواقع أم أن فيه مبالغة، أو أن القصة في مجملها لم تكن سوى مؤامرة سياسية بسبب ثروتها ونفوذها الكبيرين.
فمن هي إليزابيث باثوري؟
تعرف باسم “كونتيسة الدم”، وتعتبر واحدة من أشهر الشخصيات التاريخية المثيرة للرعب والغموض.
وُلدت في عام 1560 لعائلة نبيلة في المجر (تعتبر حاليا جزءا من سلوفاكيا)، واشتهرت بقصصها المرعبة حول تعذيب وقتل الفتيات الشابات في قلاعها لشرب دمائهن والاستحمام فيها ظنا منها أن ذلك يمنحها الشباب الدائم.
نشأت إليزابيث في أسرة نبيلة ذات نفوذ وثروة كبيرة، وتزوجت في سن الخامسة عشرة من الكونت فرنتس ناداشدي الذي كان قائدا عسكريا مهما، وبعد زواجهما، انتقلت إلى قصر ناداشدي في المجر.
القصة
الحكاية بدأت بعد وفاة زوجها في 1604، ومعها انطلق سيل الشائعات حول ممارسات إليزابيث، حيث اتهمت بتعذيب وقتل الفتيات الصغيرات اللواتي جئن للعمل كخادمات في قلعتها.
وتقول روايات تاريخية إنها كانت تستحم في دماء الفتيات الشابات، معتقدة أن ذلك سيحافظ على جمالها وشبابها.
ولفعل ذلك كانت تتفنن في استخدام طرق مروعة في تعذيب ضحاياها، من ذلك غرز إبر حادة تحت أظافرهن، وقطع أجزاء من أجسادهن.
كما كانت تعمد إلى تجويع ضحاياها وضربهن حتى الموت، وأيضا صب الماء البارد عليهن في فصل الشتاء وتركهن ليتجمدن.
ممارسات مرعبة لم تكن لتصمد طويلا طي الكتمان، ففي عام 1610 أرسل الملك ماتياس الثاني محققين للتحقيق في الشائعات، وعندما دخلوا قلعتها وجدوا الفتيات المحتجزات والعديد من الجثث في مختلف مراحل التحلل.
مثلت إليزابيث أمام المحكمة في 1611، وكانت الأدلة ضدها تشمل شهادات مئات الشهود وأقوال الناجيات، وقيل إن العدد الإجمالي للضحايا قد يصل إلى 650، لكن الرقم الحقيقي غير معروف بالتأكيد.
ولم تُعدم إليزابيث نظرا لمكانتها الاجتماعية ونفوذ عائلتها، وبدلا من ذلك حكم عليها بالسجن المؤبد في غرفتها داخل قلعتها في سيجتي.
وتم إغلاق نوافذ وأبواب غرفتها، ولم يُترك سوى فتحة صغيرة لتقديم الطعام لها، وبقيت في ذلك الوضع حتى وفاتها في 21 أغسطس/آب 1614.
تفاصيل اكثر
الكونتيسة إليزابيث باثوري (7 أغسطس 1560 – 21 أغسطس 1614) من اصول مجرية نبيلة الاصل مالكة للثروة والسلطة والتي امتد نفوذهم في المجر وسلوفاكيا وبولندا واشتهرت باسم «كونتيسة الدم» أو «الملكة الدم» بسبب تاريخها الدموي في تعذيب وقتل نحو 600 فتاة من الفتيات الفقيرات و25 من العائلة المالكة.[2][3][4]
لم تكتف بشرب دماء 600 من فتيات الشعب بل ذهبت تبحث عن دم ملكي يقيها الشيخوخة فقتلت 25 من فتيات الأسرة المالكة !ولدت في القرن السادس عشر بوجه جميل وقوام حسن، وحين قامت ثورة المزارعين رأت بأم عينها اغتصاب وقتل أختيها فيما نجت هي من المجزرة، تزوجت من الكونت فرنسيس ناداستي وهو من علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس حيه بأن جعلها تقطع أوصال ثم رؤوس الأسرى الأتراك، وكان يلاحظ استمتاعها وابتكارها لأساليب جديدة، عندما أبتعد عنها زوجها لظروف العمل شعرت بالوحدة، فأخذت تقوم بتعذيب الخادمات الصغيرات وتمزيق لحمهن وفي النهاية ذبحهن وكان يساعدها في التعذيب والتقاط الفتيات من الريف خادمها الأعرج وسيدة سوداوية شريرة أسمها آنا دارفوليا وكانت الكونتيسه تتمتع بتجويع الفتيات أسبوعاً كاملاً ثم غرز الدبابيس في الشفتين وتحت الأظافر وحرق مناطقهن الخاصة وبعدها قتلهن والاستحمام في حمام من دمائهن!!
و قام بحبسها ومحاكمتها أبن عمها الكونت «جورجي ثورزو» وقد كان وقتها حاكم إقطاعات قرب بلدة «إيتشا» وقد كان هدفه الاساسي من ذلك هو الاستيلاء على أملاكها حيث كان يعتبر ندها الارستقراطي البرجوازي و في التاسع والعشرين من كانون الثاني عام 1610م أخذ معه عدد لا بأس به من الجنود وأقتحموا قلعة «إليزابيث» ووصف ما شاهدة في القلعة بـ «فوجأنا بوجود خدم وخادمات في أرجاء القصر، ثم وجدنا فتاة ميتة في إحدا الغرف وأخرى كانت تبدو عليها اثار التعذيب الشديد إني أود رؤيه تلك المرأة القاتلة محبوسة في غرفة ضيقة في قصرها» و تذكر روايات أخرآ انه اقتحم عليها المكان فجأة وهي تعدم فتاة بالضرب على ما يدعى انا تسمى «تورديزا» و في الثاني من كانون الثاني عام 1611م بعد أربعة أيام من اعتقالها اجريت لها محاكمة في «بيتشا» حيث حكم على اثنان من خادماتها المتورطات في جرائمها بقطع الاصابع ثم الحرق أحياء ام واحدة وهي «كاتا» فكان مصيرها مجهول إم الاعرج فقد حكم عليه بأن يطير رأسه و بقيت سجينة مدة 3 سنوات وفي أواخر شهر آب عام 1614م وجدت ميتة في غرفة حبسها
تم استيحاء فيلم رعب عن حياتها يسمى “Stay Alive” من تأليف ويليام برنت بيل وماثيو بترمان اصدر سنة 2006 في الفيلم يتم إعادة احيائها عن طريق نص يتم قرائته وبذلك تضمن عدم موتها أبداً وعودتها لاصطياد الافراد (في الفيلم قامت بقتل الرجال والنساء على حد سواء)
متابعات