المقدار الصحي الآمن من اللحوم الحمراء وفق طبيبة تغذية
أوضحت الجمعية الألمانية للتغذية أن اللحوم الحمراء مليئة بالمعادن المهمة لحماية صحة الجسم، ومن هذه المعادن، الحديد والزنك المهم للمناعة والسيلينيوم. ولكن الإفراط في تناول هذه اللحوم يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بالإضافة إلى سرطان القولون. كما نبّهت الجمعية ضرورة تناولها بمعدّل لا يزيد على 300 إلى 600 جرام في الأسبوع.
أما بالنسبة للأطعمة الحيوانية الأخرى، أوصت الجمعية بتناول الأسماك بمعدل مرة إلى مرتين أسبوعياً؛ لأنها مصدر غني بالأحماض الدهنية أوميجا 3 المفيدة لصحة القلب، بالإضافة بالطبع إلى ضرورة تناول منتجات الألبان يومياً لأنها غنية بالبروتين، والكالسيوم المهم لصحة العظام، وفيتامين B2 المهم لصحة الأعصاب والجسم بشكل عام، كما تؤكد الدكتورة في علم التغذية والغذاء سينتيا الحاج من خلال حديثها لـ”سيّدتي”.
ما هي كمية اللحوم الحمراء المسموح بها؟
-
يجب أن يتناول الشخص السليم بين 300-600 غرام من اللحوم الحمراء في الأسبوع. وأما الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد وارتفاع مستوى الكوليسترول في دمائهم وأمراض القلب والأوعية الدموية فعليهم تجنّب تناول اللحوم الحمراء الدهنية.
-
يجب الحدّ من تناول أنواع معينة من اللحوم بسبب احتوائها على كمية كبيرة من الكوليسترول والأحماض الأمينية الدهنية غير الضرورية. وأما الدهون المتحوّلة غير المشبّعة الموجودة فيها، فإن الجسم يعالجها بسهولة.
فوائد اللحوم الحمراء
-
تتعدّد فوائد اللحوم الحمراء لاحتوائها على مجموعة من العناصر الغذائية والفيتامينات المهمة لصحة الفرد، ولكن من ناحية أخرى، قد تكون لها أضرار على صحة الأفراد، ويعتمد ذلك على طريقة طهيها والكمية المتناولة منها. لذلك، يمكن أن تكون اللحوم الحمراء جزءاً من النظام الغذائي المتوازن عند تناولها باعتدال، خاصة عند اختيار الأصناف غير المعالجة منها ومنخفضة الدهون.
-
اللحوم الحمراء غنية بالمواد المفيدة، مثل الحديد والسيلينيوم وفيتامينات المجموعة بي В والأحماض الدهنية الأساسية المتعدّدة غير المشبّعة، الضرورية لدعم منظومة المناعة والجهاز العصبي المركزي والعضلات.
-
اللحوم الحمراء ضرورية أكثر للرياضيين ومن يمارس نشاطاً بدنياً. إذا كان الشخص رياضياً، أو يمارس نشاطاً بدنياً مكثفاً، فيجب أن يتناول اللحوم الحمراء، أكثر من الشخص الذي يعدّ نمط حياته خاملاً، لأن العضلات تحتاج إلى كمية كبيرة من الأحماض الأمينية.
-
تحتوي اللحوم الحمراء على بروتينات من أصل حيواني تعتبر مصدراً مهماً لا غنى عنه للأحماض الأمينية الأساسية في جسم الإنسان، ولكن لا حاجة لتناول هذه المادة الغذائية بكميات كبيرة بل يكفي تناول 50 إلى 150 غراماً منها في اليوم.
-
يجب في المتوسط أن يحصل الجسم على 15% من السعرات الحرارية اليومية من البروتينات ذات الأصل الحيواني، وهذا يعادل 50- 150 غراماً من اللحم في اليوم، ولكن ليست جميع منتجات اللحوم مناسبة للاستهلاك اليومي والحصول على الفائدة المطلوبة منها؛ لأن بعض هذه المنتجات يحتوي على كمية كبيرة من الدهون الضارّة للجسم.
-
الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد: تكمن فوائد اللحوم الحمراء لفقر الدم في احتوائها على نسبة جيدة من الحديد، العنصر الذي يساعد خلايا الدم الحمراء على نقل الأكسجين. تجدر الإشارة إلى أن امتصاص الحديد من المصادر الحيوانية كاللحوم الحمراء يكون أفضل مقارنة بالحديد من المصادر النباتية، كالسبانخ والحبوب.
-
تعزيز المناعة؛ حيث إن اللحوم الحمراء تحتوي على عنصر الزنك، وهو عنصر ضروري لتعزيز صحة المناعة، ولتركيب الحمض النووي في جسم الإنسان.
-
تعزيز صحة الجهاز العصبي، بفضل محتواها الغني بفيتامينات B المتعدّدة مثل فيتامين B6 وفيتامين B12.
-
تقوية العظام حيث إن اللحوم الحمراء غنية بعنصري المغنيسيوم والفسفور.
-
زيادة الكتلة العضلية لغنى اللحوم الحمراء بالبروتينات المهمة لذلك.
معلومات يجب معرفتها عن اللحوم الحمراء
-
يجب التقليل من تناول اللحوم المحتوية على دهون ضارّة، وهي اللحوم الحمراء مثل لحم البقر ولحم الضأن التي يُنصح بتناولها مرة واحدة في الأسبوع أو في الشهر، خاصة وأنه يمكن أن يؤدي تناول اللحوم الحمراء إلى تطوّر أمراض خطيرة.
-
كلما زادت كمية اللحوم الحمراء في النظام الغذائي، يصبح الجسم عرضة للأمراض المهددة للحياة؛ لأن الدهون السيئة تسبّب تصلب الشرايين والجلطة الدماغية والنوبات القلبية، كما أن منتجات هضم اللحوم هي مواد سامّة للأغشية المخاطية في الأمعاء، مما يزيد من احتمال الإصابة بالسرطان. لذلك يُنصح بالتركيز على تناول الدواجن أو لحم الضأن الصغير؛ لأنه يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون.
-
لا ينصح مَن تجاوزوا الـ 60 من العمر بتناول اللحوم بأنواعها يومياً، وللحصول على الأحماض الأمينية اللازمة عليهم تناول الأسماك والمأكولات البحرية والفطر والجبن النباتي المصنوع من حليب الصويا.
-
من أفضل الطرق الصحية لطهي اللحوم الحمراء هي السلق والشوي. والمهم عدم السماح بتكوّن قشرة سوداء عليها في حالة الشوي. كما أن شوي اللحم على نار مكشوفة أفضل بكثير من قليه باستخدام الدهن في مقلاة؛ لأن النار المكشوفة أفضل بكثير من القلي بالزيت. والمهم هنا كيفية تحضير اللحم للشوي، فمثلاً لا يحبّذ استخدام المايونيز في تحضير اللحم للشوي. ومع ذلك لا ينصح بتناول مثل هذه الأطباق عدة مرات في الأسبوع. ولكن يمكن تناولها مرة أو مرتين في الأسبوع وبكميات محدودة.
مضارّ اللحوم الحمراء
كثرة تناول اللحوم الحمراء قد تسبب الآتي:
-
أمراض القلب ومن ضمنها ارتفاع ضغط الدم، خصوصاً عند تناول اللحوم الحمراء المعالجة، وقد يُعزى ذلك إلى احتوائها على نسب مرتفعة من الصوديوم.
-
بعض أنواع السرطان أهمها سرطان القولون وسرطان الثدي. تساهم الحرارة المرتفعة المستخدمة عند طهي اللحوم الحمراء في تشكل مركّبات تعزز من خطر الإصابة بالسرطان مثل الأمينات متعدّدة الحلقات وغيرها.
-
مرض السكري من النوع الثاني، فهي تزيد من خطر الإصابة بالمرض بنسبة تقارب 27% عند تناول اللحوم الحمراء غير المصنّعة، خصوصاً للأشخاص الذين يتناولون أكثر من 110 غرامات يومياً.
-
تسبب العدوى عند طهيها بطريقة غير صحيحة، حيث إن اللحوم الحمراء قد تحمل بكتيريا خطيرة، لذا من المهم تخزينها وطهيها وتناولها بشكل مناسب، وينصح بغسل اليدين بعد لمس اللحوم، وغسل أي أدوات وأوانٍ تمَّ استخدامها أثناء الطهي والتحضير.
-
عند طهي اللحوم الحمراء، يجب تسخينها جيداً حتى يتم القضاء على البكتيريا بداخل اللحم. ومن المهم التنويه إلى أهمية عدم تسخين اللحوم الحمراء أكثر من مرة واحدة، لمنع حدوث التسمّم الغذائي.
-
أمراض الكلى.
-
اضطرابات الجهاز الهضمي.
-
الخرف ومرض الزهايمر.