أضرار صحية يسببها الحزن لن تصدّقي مدى خطورتها

الحزن حالة نفسية تسبب الكثير من الألم للشخص الذي يعاني منها، ولها أضرار صحية عديدة وربما خطيرة على الجسم؛ فالحزن، عند فقدان شخص عزيز على سبيل المثال، يؤثّر ويغيّر عمل الدماغ. فالدماغ البشري يمكن أن يحمل معتقدين في وقت واحد: الاعتراف العقلاني بوفاة أحد أفراد أسرته، وفي الوقت نفسه، الإيمان العميق بوجوده المستمر. وهذا الانقسام يولِّد ارتباكاً في عملية الحزن؛ مما يجعل من الصعب التوفيق بين هذين الشكلين من المعرفة.
اطلعي في الآتي على أضرار الحزن أو آثاره على الصحة الجسدية والنفسية:
تأثير الحزن على الوزن
الحزن يؤثر على الوزن على نحوٍ كبير، إما صعوداً أو نزولاً:
-
خسارة كبيرة في الوزن: بسبب حالة الحزن التي تعيشينها، قد تفقدين كل الاهتمام بالطهي، وتصبح هذه العادة عملاً روتينياً بالنسبة لكِ. الطعام لم يعُد له نفس المذاق، ولم يعُد يجعلكِ ترغبين فيه بنفس القدْر الذي اعتدتِ عليه. تفوتك وجبات الطعام لأنه لم تعُد لديكِ الرغبة أو القوة لتناول الطعام.
-
زيادة سريعة في الوزن: تكونين قد بدأتِ بتناول وجبات الطعام كتعويض؛ لكي تشعري بالتحسُّن: وهذا ما يسمى الأكل العاطفي.
غالباً ما تميلين إلى تفضيل الأطعمة الدهنية والسكرية. في حين قد يكون تقليل الأنشطة البدنية خلال هذا الوقت أيضاً عاملاً في زيادة الوزن.
الحزن يغيّر الروابط العصبية
الحزن له تأثير دائم على الروابط العصبية في الدماغ. ويؤكد أحد الأطباء، أن علاقتنا مع المتوفَّى تبقى محفورة في شبكتنا العصبية؛ مما يؤدي إلى تعديل تكوين دماغنا. يعكس الحزن الأهمية الأساسية للأحباء ومَن حولهم، بنفس الطريقة تقريباً مثل الاحتياجات الأساسية مثل: الطعام والماء. كما تتعطل الكيمياء العصبية للحزن.
يؤدي فقدان شخص عزيز إلى حدوث ثورة في مواد مثل: الدوبامين، والمواد المهدئة؛ مما يجعل أدمغتنا تبحث بشكل يائس عن الشخص المفقود.
وتسبب هذه الرغبة غير المحقَّقة ألماً عميقاً؛ حيث يواجه الدماغ صعوبة في قبول الواقع؛ كون الشخص المحبوب لم يعُد موجوداً.
الحزن يدفع إلى الوحدة والانسحاب

في كثير من الأحيان، يشعر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب المزاج بالخجل من حالتهم. ولذلك فإنهم يميلون إلى التقليل من قيمة أنفسهم، والانسحاب إلى أنفسهم.
في الواقع، يمكن أن يكون تدنّي احترام الذات الناتج عن نوبة اكتئاب، سبباً لعزلة نفسكِ: فأنتِ لم تعودي تشعرين بأنكِ على قدم المساواة مع الآخرين. ومن خلال البقاء في دائرتك، ستشعرين بأنكِ محمية من الرفض المحتمَل، الذي ستجدين صعوبة في تحمُّله. وفي بعض الأحيان، لا يفهم المقربون منكِ هذه الرغبة القوية في العزلة.
يُفاقم اضطرابات المزاج
اضطرابات المزاج والتي تسمى أيضاً الاضطرابات العاطفية، هي اضطرابات عقلية تسبب اضطراباً في المزاج.
فيصبح الشخص غيرَ قادر على القيام بالأنشطة اليومية وعلاقاته الاجتماعية وحياته المهنية.
وسبب هذه الاضطرابات المزاجية، يأتي من انخفاض مستوى الناقلات العصبية داخل الدماغ.
في الواقع، ترتبط متلازمة الاكتئاب باستمرار، بهذا الانخفاض في الناقلات العصبية التي تشارك في تنظيم الطاقة والمزاج:
-
الدوبامين الذي ينظّم المتعة.
-
السيروتونين يسمى هرمون السعادة.
-
النوربينفرين الذي يعزز التعلم والشغف.