الخلايا الجذعية علاجات واعدة لأمراض الأطفال

لقد سمعتم بالتأكيد عن الخلايا الجذعية، وربما تتساءلون عما إذا كانت قد تساعدكم أو تساعد أحد أحبائكم المصابين بأمراض خطيرة، كما تقول الأبحاث الطبية، يحق لكم أن تتساءلوا ما الخلايا الجذعية، وكيف تستخدم لعلاج الأمراض والإصابات، ولم هي موضوع هذا النقاش الحاد؟
د. عالية عبد الرازق باحثة كيمياء وهندسة صيدلة و المديرة التنفيذية للعمليات في بنك الخلايا الجذعية “سيل سيف أرابيا”

الخلايا الجذعية هي المواد الخام للجسم، فهي الخلايا التي تتولد منها جميع الخلايا الأخرى التي تؤدي الوظائف المتخصصة، وتنقسم الخلايا الجذعية في ظل الظروف المُناسبة في الجسم أو المختبر لتكوّن مزيدًا من الخلايا تسمى الخلايا الوليدة.
وهذه الخلايا الوليدة إما أن تصبح خلايا جذعية جديدة أو خلايا متخصصة (متمايزة) ذات وظيفة أخرى أكثر تخصصًا مثل خلايا الدم أو خلايا الدماغ أو خلايا عضلة القلب أو الخلايا العظمية، ولا تتمتع خلايا أخرى في الجسم بهذه القدرة الطبيعية على توليد أنواع جديدة من الخلايا.
تجديد الأنسجة التالفة

كباحثة نسألك ماذا تأملون أن تساعد دراسات الخلايا الجذعية؟
هي في الحقيقة ستزيد فهم كيفية حدوث المرض، من خلال مراقبة نمو الخلايا الجذعية حتى تصبح خلايا في العظام وعضلة القلب والأعصاب والأعضاء والأنسجة الأخرى، حيث يمكن للباحثين الوصول إلى فهم أفضل لكيفية تطور الأمراض والحالات.
وكذلك توليد خلايا سليمة لتحل محل الخلايا المتأثرة بالمرض (الطب التجديدي). حيث يمكن توجيه الخلايا الجذعية لاستخدامها مع المرضى لتجديد وإصلاح الأنسجة التالفة أو المتأثرة بالمرض.
تجميد الخلايا الجذعية
إلى أين وصلت مسألة تخزين الخلايا الجذعية؟
في السنوات الأخيرة، شهدت مجالات تخزين الخلايا الجذعية تطورات هامة، فقد تم تطوير تقنيات جديدة تسمح بالحفاظ على الخلايا الجذعية بشكل فعّال وطويل الأمد، ومن بين هذه التقنيات تقنية التبريد بسائل النيتروجين، والتي تسمح بتخزين الخلايا الجذعية بدرجة حرارة منخفضة جداً، ما يمنع تدهورها ويحافظ على جودتها، بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير طرق جديدة للتخزين المستمر، والحفاظ على نشاط الخلايا الجذعية دون تغيرات في خصائصها، هذه التطورات تفتح آفاقاً واسعة للاستخدامات الطبية المستقبلية للخلايا الجذعية، مثل علاج الأمراض المزمنة و أمراض المناعة، الإصابات الحادة، والأبحاث الجينية والتنمية العضوية.
اللوكيميا عند الأطفال

كيف هي آليتها؟ تفاصيل إجراءاتها بالنسبة لأمراض الأطفال؟
الخلايا الجذعية هي الخلايا التي لديها القدرة على التطور والتحول إلى أنواع مختلفة من الخلايا في الجسم، وتؤخذ الخلايا الجذعية لحديثي الولادة من دم الحبل السري، أنسجة الحبل السري والمشيمة. وتلعب دوراً حيوياً في إصلاح الأنسجة والحفاظ على صحة الجسم،
وفيما يتعلق بأمراض الأطفال، يمكن استخدام الخلايا الجذعية في علاج مجموعة واسعة من الحالات، فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام الخلايا الجذعية في علاج اضطرابات نقص المناعة. كما يمكن استخدام الخلايا الجذعية في علاج أمراض الدم المزمنة، مثل فقر الدم المنجلي، وأمراض النخاع العظمي، مثل اللوكيميا عند الأطفال. وتعتبر هذه العمليات واحدة من طرق العلاجات التي تهدف إلى إصلاح الأنسجة المتضررة وتحسين صحة الطفل. وهناك أيضًا تجارب سريرية تُظهر نتائج إيجابية في مجالات السكري والشلل الدماغي والتوحد.
ملامح الوجه
ما هي أنواع الخلايا الجذعية؟
هناك رئيسيان من الخلايا الجذعية، النوع الأول هي الخلايا الجذعية المكونة للدم، وتُستخدم هذه الخلايا غالبًا في علاجات الاضطرابات الدموية المختلفة، ويمكن استخدامها من قبل الطفل نفسه أو أشقائه.
النوع الثاني هي الخلايا الجذعية الوسيطة (MSCs)، وتتمتع هذه الخلايا بالقدرة على التمايز إلى عدة أنواع من الخلايا. ميزة بارزة للخلايا الجذعية الوسيطة هي أنها لا تحتاج بالضرورة إلى تطابق مع المتلقي. وهذا يعني أن أي شخص بإمكانه العلاج بالخلايا الجذعية الوسيطة، ما يجعلها موردًا قيمًا لطب التجديد الخلوي وتطبيقات علاجية متنوعة.
أضيفوا الى ذلك أننا في بنك “سيل سيف أرابيا”، لدينا إمداد لا نهائي من أنسجة الحبل السري التي تحتوي على الخلايا الجذعية الوسيطة الجاهزة للاستخدام. تُستخدم هذه الخلايا في الطب التجديدي لأغراض متنوعة مثل تجديد البشرة، وتعزيز ملامح الوجه، وعلاج تساقط الشعر، واستعادة وظيفة المبيض، وعلاج ضعف الانتصاب، وتحسين أداء الجسم بشكل عام، وتعزيز الجسم، ودعم العمليات الجراحية العظمية. هذه الخلايا الجذعية نقية، حيث أنها لم تتعرض لأي من العوامل البيئية أو عوامل الزمن و هذا ما يجعلها
قد تبدو مرتفعة الكلفة
