“اللثة المريضة” بوابة للاكتئاب وأمراض القلب

كشفت دراسة حديثة أنّ الالتزام بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي قد يسهم في تقليل خطر التهابات اللثة وأمراضها.

ورغم أنّ اللثة السليمة أساس لصحة الفم والأسنان، فإنّ الباحثين ربطوا بين تراجع صحتها وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب، ومتلازمة القولون العصبي، وحتى الاكتئاب.

ويبقى السؤال: هل المشكلة مرتبطة بأسلوب الحياة مثل الإفراط في تناول السكر، أم أنّ مرض اللثة نفسه هو المسبّب؟

الدكتورة Jenna Chimon، اختصاصي تجميل الأسنان في Long Island Veneers، أوضحت لصحيفة هافينغتون بوست أنّ “اللثة نسيج حي متصل مباشرة بمجرى الدم”، ما يعني أنّ البكتيريا والسموم الناتجة عن المرض تخلق حالة التهابية دائمة، قد تتجاوز الفم لتؤثر في الجسم كله.

وتشير دراسات من جامعة Harvard إلى أنّ الالتهاب المزمن منخفض الدرجة يرتبط بتسارع الشيخوخة ونتائج صحية أسوأ. كما أوضح جرّاح الفم الدكتور Jason Auerbach أنّ الأمر لا يقتصر على الالتهاب فقط، بل إنّ “اللثة المريضة تؤدي إلى دخول البكتيريا ومؤشرات الالتهاب إلى الدم، وهو ما يرتبط بأمراض القلب ومشكلات صحية خطيرة أخرى”.

أما عن سبل الوقاية، فتؤكد Chimon أنّ نمط الحياة يؤدي دوراً محورياً، إذ يزيد التدخين والضغط النفسي والنظام الغذائي السيء من تفاقم المرض.

ورغم أنّ العزلة الاجتماعية الناتجة عن أمراض اللثة قد ترفع بدورها خطر الاكتئاب، فإنّ “سوء صحة اللثة وحده قادر على التسبب في مشكلات، بغضّ النظر عن نظافة العادات الأخرى” بحسب الطبيبة.

وينصح الخبراء باتباع نظام غذائي صحي، وتجنّب التدخين، وشرب كميات كافية من الماء، والالتزام بروتين العناية بالفم، بما في ذلك استخدام الخيط.

لكن Auerbach يحذّر: “بمجرد ظهور مرض اللثة يصبح من الصعب عكس مساره، لذا تبقى الزيارات الدورية للتنظيف والفحص المبكر السبيل الأمثل للوقاية”.

متابعات

إقرأ ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى